الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

موظفو الضرائب العقارية في مصر يصعدون احتجاجاتهم

موظفو الضرائب العقارية في مصر يصعدون احتجاجاتهم
7 ديسمبر 2007 00:39
قال موظفو وزارة المالية المصرية المعتصمون أمام مقر مجلس الوزراء في وسط القاهرة إن الكيل قد فاض بهم ولم يعد في القوس منزع وما عاد لديهم شيء يخسرونه· وصاح احد المعتصمين أمس الأول: ''يمكن أن نفصل من العمل أو نسجن أو نتعرض للضرب من قوات الامن لكننا لن نتراجع عما بدأناه''، وقال المحتجون - وهم خليط من مختلف الفئات العمرية- أنهم سيبدأون إضراباً عن الطعام الخميس ''أمس'' ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم، وصرخ محتج آخر قائلا ''إننا لا نخشى شيئا· وكل ما نريده أن نحصل على حقوقنا''· وعلى بعد أمتار من المعتصمين يقف رجال شرطة مكافحة الشغب المدججون بالسلاح فيما تقف شاحنات اكتظت بجنود الشرطة على مسافة ابعد قليلا في حالة تأهب، وقامت قوات الامن بوضع المتاريس عند طرفي الشارع بغية احتجاز الموظفين داخله، ويطالب موظفو وزارة المالية وهم من ''مصلحة الضرالب العقارية'' على وجه التحديد بتعديل أوضاعهم الوظيفية الأمر الذي سيترتب عليه زيادة رواتبهم وتحسين ظروف عملهم وقد رفعوا مطالبهم هذه منذ أكتوبر الماضي عندما نظموا بداية إضرابا شاملا ضم نحو 55 ألف موظف· ويشارك في الاحتجاج الحالي موظفون من مختلف محافظات مصر، وأعلن المحتجون الذين يقفون أمام أبواب المقر الخلفي لمجلس الوزراء بوسط القاهرة أنهم لن يحصلوا أي ضرائب حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، وصرح سليمان راشد من مديرية الضرائب العقارية بأنه يعمل في الضرائب منذ أكثر من 25 عاما وان راتبه الشهري لا يتجاوز 450 جنيها مصريا ( 81 دولاراً )، وقال جمال حسنين الذي يعمل بنفس الادارة انه يتقاضى 380 جنيها مصريا فقط لا غير ( 69 دولاراً)، ويعلق قائلا: ''هذا هو راتب موظف حكومي· هل يتخيل احد ذلك؟''، وقال راشد: ''أحيانا يخصمون 50 في المئة من قيمة ما نحصل عليه من جهود لأننا لم نحصل المبلغ المستهدف من الضريبة''· ويواجه محصلو الضرائب في مصر صعوبات أحياناً في عملهم· ويقول راشد إن ''بعض الناس يرفضون دفع الضريبة ونحن نلاحقهم، لكننا نفشل أحياناً في التحصيل''، وأضاف صارخا بأعلى صوته: ''ماذا نفعل عندها ؟ نطلق الرصاص على المواطنين الذين يرفضون الدفع؟''· ويقول محصل ضرائب من محافظة المنوفية بدلتا النيل شمال القاهرة: ''أنا اعمل في تحصيل الضرائب من الفلاحين في الريف وهناك نواجه مخاطر أيضا؛ أحيانا نتعرض للضرب بل إن زملاء لنا أطلق عليهم الرصاص لأنهم طاردوا الفلاحين لحملهم على دفع الضرائب''· وفي موقع الاحتجاج يبدو واضحا أن هؤلاء الموظفين قد ضاقوا ذرعا بما يلاقونه من معاملة من جانب نقابتهم ومن الحكومة، ووصف المحتجون وزير المالية ورئيس اتحاد العمال بل وحتى أعضاء مجلس الوزراء بـ ''الكذابين والانذال واللصوص'' وقالوا إنهم يقفون وحدهم في مواجهة ''الفقر والجوع'' وإنهم صاروا ''شحاذين''· ويقول زعماء الاضراب إن الحكومة لم تعرهم التفاتا حتى الان وان مطالبهم بان يعاملوا مثل زملائهم في ادارات وزارة المالية الذين يحصلون على حوافز ومكافآت مالية متعددة لم تجد آذانا صاغية، ويطالب المحتجون بالغاء التمييز في الاجور بين الموظفين· وكان اتحاد العمال قد اعتبر في وقت سابق أن مطالب هؤلاء الموظفين مشروعة لكنه امتنع عن مساندتها، وصرح حسين مجاور رئيس اتحاد العمال لصحيفة ''المصري اليوم'' اليومية الخاصة في وقت سابق بأن الإضراب سيعقد المفاوضات الجارية مع الحكومة وان سياسة لي الذراع التي يتبعها العمال لن تجدي، وقال راشد إن ''مجاور يزعم انه اجري محادثات مع وزير المالية لكننا نعرف انه لم يفعل؛ لقد تجاهلونا جميعا''، وقال محتج آخر ''إن هؤلاء لا يعرفون الرحمة وكأنه لا أطفال لديهم ولا زوجات'' معربا عن اعتقاده بان السلطات ''لا تعرف الانسانية، إننا نمضي ايامنا هنا على الرصيف لكنهم لا يشعرون بنا··أين الرحمة؟''· ومازال بعض العاملين يتوجه إلى العاصمة المصرية للانضمام إلى المحتجين الذين يتزايد عددهم برغم الحظر، وقال أحد المشاركين في الاحتجاج: '' فور أن نجأر بالشكوى في العمل يهددوننا بالفصل والنقل''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©