الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«القمصان الحمر» يجوبون بانكوك لكسب تأييد السكان

«القمصان الحمر» يجوبون بانكوك لكسب تأييد السكان
21 مارس 2010 00:53
توزع أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا في شوارع بانكوك أمس لإقناع سكان العاصمة التايلاندية بتأييدهم في مطالبتهم بإسقاط حكومة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا الذي رفضوا أمس الأول عرضه بالتفاوض. ودعوا أمس إلى "حرب طبقات" ضد النخب التي يمثلها رئيس الوزراء الحالي، بحسب رأيهم. وتقدم المحتجون وهم يلوحون بالأعلام ببطء في مسيرة تمتد 46 كيلومترا في قافلة تتضمن الآلاف من الدراجات النارية وسيارات الأجرة والشاحنات وأخذوا ينشدون الأغاني ويقرعون النفير وبدأوا يجوبون شوارع العاصمة لكسب تأييد الطبقات الوسطى في المدينة ولإعادة الحماسة إلى حركة احتجاجهم التي بدأت تخبو. وطلب فيجاجيفا أمس للوهلة الأولى من القمصان الحمر التفرق قبل أن يعلن عزمه على استقبالهم معلنا رفضه "أجواء الترهيب" التي قال إنها تسود العاصمة منذ الأحد الماضي ومنعته من العودة إلى منزله طوال هذا الأسبوع. وانتقد استخدام معارضيه تعبير "حرب الطبقات" الذي يهدف الى "إقناع المتظاهرين بالبقاء في العاصمة، بيد أنه لا يعدو كونه تحريضا على الاضطرابات الاجتماعية". وبحسب فيجاجيفا، فإن تاكسين الذي أطيح به في 2006، يشكل "عقبة أمام التفاوض" بين الحكومة والقمصان الحمر. وقال أبهيسيت إنه مستعد لإجراء محادثات مع المحتجين لإنهاء الطريق المسدود ولكنه أصر على ألا يكون هناك أي دور لتاكسين. وأضاف للقناة التلفزيونية الثالثة "سؤالي هو.. ما هو مطلب أصحاب القمصان الحمراء؟ الديمقراطية أم تاكسين؟ إذا كانت الديمقراطية فيمكننا التحدث". ويأمل المتظاهرون الذين قدم معظمهم من مناطق الشمال والشمال الشرقي في تايلاند في إقامة جبهة موحدة ضد النخب التقليدية في بانكوك (القصر الملكي والعسكريون وكبار الموظفين والقضاة) التي تحتكر السلطة والثروة في البلاد على حد قولهم. ونشر نحو 50 ألف جندي وشرطي ومتطوع مدني غير أنه لم تسجل أي أعمال عنف. وقال فييرا موسيكابونج أحد قادة التحرك قبل تحرك الجموع "سنجوب المدينة سعيا لكسب تعاطف سكان بانكوك وليتحدوا معنا، نحن القرويين الفقراء ، بهدف الإطاحة بهذه الحكومة المدعومة من النخب". في هذه الاثناء، اعتذر تاكسين في رسالة وجهها عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من منفاه عن الإزعاج الذي قد تسببه التظاهرات لسكان بانكوك. وأضاف "سيتواصل ذلك حتى النصر وتحقيق العدالة لكني سأرد لكم ذلك لدى عودتي". وحذر نائب رئيس الوزراء التايلاندي سوتهيب توغسوبان أمس الأول من أن "الحكومة لن تتدخــل ضد حق التظاهر غير أن عليهم عدم سد محاور الطرق والشــوارع وإلا فان الحكــومة لن تعتبـر التحرك سلميا". والقمصان الحمر الذين فاق عددهم المئة ألف في 14 مارس في وسط بانكوك بحسب الشرطة، وتراجع عددهم إثر ذلك، تظاهروا حتى الآن بشكل سلمي وذلك بعد أن سكبوا رمزيا كميات من دمائهم الثلاثاء أمام مقر الحكومة. وضخ المستثمرون الأجانب في الشهر الماضي 35.5 مليار بات (1. 9 مليار دولار) في بورصة تايلاند واعتمد كثير من ذلك على الثقة بأن حكومة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا ستنجو من هذه العاصفة. وأمضى أبهيسيت يوما آخر في المجمع العسكري المحصن الذي يتمركز به ورفض الإذعان لمطالب المحتجين بإجراء انتخابات مصرا على أن البلاد منقسمة بشكل كبير يحول دون إجراء انتخابات. ويعتقد أن تاكسين الذي يقيم في منفى اختياري وأطيح به في انقلاب وأدين في قضية كسب غير مشروع هو الزعيم الفعلي للاحتجاج. وعلى الرغم من أن الإجهاد وشمس بانكوك اللافحة أقنعا محتجين كثيرين بالعودة إلى قراهم فقد ظل عشرات الآلاف في العاصمة لما وصفه زعماء التجمع باحتجاج سيستمر أسبوعين آخرين على الأقل.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©