الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني» أسهم في بناء الإطار التشريعي للتجربة الاتحادية

15 فبراير 2012
أبوظبي (وام) - أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، حرص القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على تعزيز أواصر التعاون بين المؤسستين التنفيذية والتشريعية في الدولة. وقال معاليه، في كلمة بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيس المجلس الوطني الاتحادي، إن برنامج التمكين الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في شهر ديسمبر عام 2005، جاء إدراكاً من سموه لضرورة تطوير آليات المشاركة السياسية، من خلال مسار متدرج، تعزيزاً للنظام السياسي والنمو الاقتصادي، وتجربة التنمية الشاملة للاتحاد. وأشار معاليه، إلى التوجيهات المستمرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بضرورة التعاون التام بين الحكومة والمجلس لتحقيق الخير والرفاهية لشعب الإمارات. وأكد قرقاش، أن تفعيل دور المجلس وتمكينه، كان وسيظل هدفاً سامياً تطمح إليه القيادة السياسية، ويطمح إليه أبناء الوطن، باعتباره الصرح الاتحادي الجامع، والمؤسسة التاريخية المهمة. وأضاف معاليه، أن المجلس الوطني الاتحادي كان ولا يزال شريكاً رئيسياً في التطورات التي شهدتها الدولة خلال العقود الأربعة المنصرمة، وأسهم بفاعلية في بناء الإطار التشريعي الذي تقوم عليه التجربة الاتحادية. وقال معاليه، “إننا إذ نحتفل بالذكرى الأربعين لقيام المجلس الوطني الاتحادي، ننتهز هذه الفرصة لنتأمل الدور الذي لعبه المجلس في هذه التجربة الاتحادية، ودعم مسيرة البناء والتنمية والمحافظة على المكتسبات الوطنية”. وأضاف، أن تأسيس المجلس الوطني الاتحادي في بدايات قيام الاتحاد مثل ركناً من أركان الالتزام ببناء دولة الاتحاد، وإدراكاً من القيادة السياسية آنذاك، وعلى رأسها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن المؤسسات الراسخة والفاعلة هي الضمان الأكبر للتجربة الاتحادية وديمومتها. وأشار معاليه، إلى أن المجلس أسهم بوضع الأطر القانونية لقيام دولة الاتحاد، وتوفير الخدمات للمواطنين ورعايتهم، وضمان رفاهيتهم علاوة على سن التشريعات في شتى مناحي الحياة. وقال معاليه، إن رجالاً من خيرة أبناء الإمارات تقلدوا منصب رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، كما نال كثير منهم شرف عضويته، وأسهموا جميعاً على مر السنوات بوقتهم وجهدهم وعملهم الدؤوب في أعماله ونشاطاته، إيماناً منهم بأهمية دوره في خدمة الوطن والمواطن، مما أثرى التجربة البرلمانية في الدولة. ونوه معاليه بالتطوير النوعي الذي شهده المجلس خلال عام 2006 من خلال انتخاب نصف أعضائه عن طريق الهيئات الانتخابية، وبتعزيز التجربة في انتخابات عام 2011 والتي شهدت مثل التجربة الأولى مشاركة المرأة الإماراتية فيها كناخبة وعضوة في المجلس، مما يعد نتاجاً طبيعياً لنجاح تجربة تمكين المرأة في الإمارات العربية المتحدة. وأعرب معالي أنور محمد قرقاش في ختام كلمته عن الأمل بأن تستمر مسيرة تعزيز المشاركة السياسية من خلال المجلس، إدراكاً من الجميع بأن البرنامج السياسي الذي أرسى قواعده صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يمثل الخيار المتوازن لتعزيز موقع هذه المؤسسة الاتحادية العريقة وتطوير أدائها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©