السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في العراق·· هدوء نسبي تهدده البطالة!!

7 ديسمبر 2007 01:04
أخيرا أصبح بإمكان الحاج داود الجلوس بأمان أمام متجره في انتظار الزبائن·· ولكن للأسف لا يوجد زبائن· قال صاحب المتجر البالغ من العمر 65 عاما: ''الناس عاطلون لذلك لا يملكون المال الكافي لإنفاقه على التسوق''· وكان يجلس بين صناديق أجهزة كهربائية ومكاتب خشبية يعرضها للبيع في حي جسر ديالى على المشارف الجنوبية الشرقية لبغداد· قبل 5 أشهر دارت معارك بين مقاتلي ''القاعدة'' وميليشيات شيعية للسيطرة على هذه المنطقة· ولم تكن جرائم الخطف مستغربة وكانت المتاجر والمصالح مغلقة· وكانت الرحلة لمجرد التسوق تمثل مخاطرة· الآن يتسم الوضع بالهدوء وأعادت المتاجر فتح أبوابها· ولكن مسؤولين محليين يشكون من أن نسبة البطالة بلغت 60% وأن الخدمات الأساسية متداعية· ويلعب الأطفال كرة القدم قرب أكوام من القمامة تركت في الشوارع لتتعفن· ويقع هذا الحي الذي تسكنه أغلبية شيعية قرب المكان الذي يفيض فيه نهر ديالى في نهر دجلة على المشارف الجنوبية الشرقية للعاصمة وهو مثال لشكل العراق الذي بدأ يتشكل· فمع تراجع العنف في أنحاء البلاد بدأ العراقيون يعدون قوائم بمطالب جديدة·· فبدلاً من أن يطلبوا من القوات العراقية والأميركية الحماية فإنهم أصبحوا يتطلعون لفرص عمل وتحسين الخدمات الأساسية· وقال حيدر عبدالرزاق رئيس المجلس البلدي إنه باستثناء مشروع تحديث شبكة المياه الذي يتكلف 900 مليون دينار عراقي (720 ألف دولار) فإن الحكومة العراقية ''لم تنفق دينارا واحدا على حي الجسر منذ ·''2003 وقال للميجر جنرال ريك لينش قائد الفرقة الثالثة مشاة من الجيش الأميركي المسؤولة عن الأمن في محافظات إلى الجنوب من بغداد ''لدينا قائمة من المطالب التي تصل تكلفتها نحو 20 مليار دينار''· وقال لينش الذي أمضى نحو الساعة يتحدث إلى أصحاب المتاجر والمسؤولين المحليين إنه سعيد لأن الأمن لم يعد كبرى الأولويات في هذه المنطقة· وأضاف ''موضوع المناقشة اختلف الآن·· قبل ذلك كنا نسمع كلمات مثل هناك أشقياء· أنا خائف على أسرتي·· ساعدني أيها الجنرال· لقد تجاوزنا هذه المرحلة الآن''· وقال الكابتن برايان جيلبرت قائد سرية من الجيش الأميركي تحرس المنطقة إنه قبل 5 أشهر كان المشي في شوارع جسر ديالى مغامرة غير محسوبة''· والآن أصبحت البطالة واحدة من أكبر المشكلات في الحي· وقبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للإطاحة بالرئيس صدام حسين كان يلتحق الكثير من السكان بالجيش العراقي وكانوا يعملون في صناعات حربية· وكان هناك آخرون يعملون في مصانع الطوب في بلدة النهروان المجاورة والتي ما زالت مغلقة حالياً· وقال لينش لمسؤولين محليين: ''نحن هنا لنساعدكم وسيسرنا إنفاق أي مبالغ مطلوبة لمساعدتكم على تحقيق ما ترغبون فيه''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©