الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد عبيد وميرزا يقرآن قصائد مليئة بالروح الوطنية

محمد عبيد وميرزا يقرآن قصائد مليئة بالروح الوطنية
7 ديسمبر 2007 01:28
احتفاءً بعيد الاتحاد السادس والثلاثين الذي تمر ذكراه هذه الأيام استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي أمسية شعرية مشتركة للشاعرين أحمد محمد عبيد من الإمارات والشاعر القطري علي ميرزا محمود في قراءة لمنتخبات من شعرهما وسط حضور عدد من الأدباء والكتّاب والشعراء الذين تجاوبوا مع الأمسية وما حفلت به قصائدهما من روح وطنية ورؤى إبداعية تنوعت فيها الأغراض والموضوعات التي تناولتها · الشاعر والجمهور في تقديمه للشاعرين تحدث الشاعر كريم معتوق عن تواصل الشاعر والجمهور وأهمية أن يستمع إلى الشاعر جمهور نوعي يتجاوب مع روح الشعر، ورحب بالشاعرين اللذين يشكلان اسمين مهمين على الساحة الشعرية الخليجية، وفي حديثه عن علي ميرزا محمود ذكر كريم معتوق أن الشاعر متعدد المواهب كونه ممثلاً مسرحياً ومؤلفاً لذا نلاحظ أداءه الواضح في الإلقاء حين يتمثل المعنى عبر الصوت وتنغيمات الأحرف والكلمات، أما الشاعر أحمد محمد عبيد فقد قرأ من دواوينه ''رؤى نابضة'' و''آخر القوافل'' و''همسات على أعتاب الروح'' و''بقايا الكلمات''· بانوراما تصويرية قرأ الشاعر علي ميرزا في بداية الأمسية قصيدة عنوانها ''كيف أصبحنا'' ابتدأها بـ: لا تحرك في ضلوعي غضبا/ سكن الآن بصدري الغضبا، وهي قصيدة جميلة لاقت استحساناً من الجمهور، ثم قرأ ''ترانيم في سماء الوطن'' و''إلى طير'' و''البحث عن الذات·· بين الحاجيات'' و''زمان الحرب'' و''عندما يهوى العيون الشعراء'' ومن قصيدته ''ترانيم في سماء الوطن'' يقول: في هالتراب الحر حطّ رحالي/ جدي·· ابي·· عمي·· أنا وعيالي/ اختي·· اخي·· والتابعين دمائنا/ أحفادنا فيها من الأجيال/ فيها زرعنا من عظام جدودنا/ وبها نبتنا في كريم ظلال/ نعم البلاد ونعم ما عمنا به/ من طيبات ترابها الهمال/ الناس يسقيها الغمام وإننا/ نسقي الغمام بمائه الهطال/· وهي قصيدة تتحدث عن تاريخ الخليج وكيف ناضل رجاله من أجل العيش حيث يلهجون بذكر الله الذي كافأهم بما أنعم عليهم، إنها بانوراما تصويرية عن الحياة في الماضي والحاضر، حفلت بألفاظ البحر وحكاياته وقصصه وهي قصيدة طويلة لم يكمل الشاعر قراءتها· أغراض القصائد أما قصيدته ''إلى طير'' فيقول فيها: يا ليتني يا طير مثلك/ لي جناحك/ كي أطير/ وأجوب آفاق السماء كما أشاء/ ولا أسير على الحرير/· وقد حفلت قصائده بروح النقد السياسي والاجتماعي والفكري والطرافة في خلق الصورة وجزالة الألفاظ· أما الشاعر أحمد محمد عبيد فقد قرأ ''ربوع القدس'' و''بعد عامين'' و''أطياف'' و''معجبة'' و''العابرون'' و''اعتذار اليها'' و''حيرى'' و''قرب المزار'' و''آخر القوافل'' ومن قصيدة اعتذار يقول: يا خفقة النبض إني جئت اعتذر/ من الجوى والأسى في القلب يستعر/ من الجوى إذ مداراتي اليك غوت/ من بعدما قد تشظت بيننا الصور/ هيجت لحني فعاد اللحن منكفئاً/ واسترسلت كل آهاتي ستنتحر· وكان عبيد متألقاً شفيفاً في شعره ومتمكناً في طرق أغراض قصائده التي همست إلى الجمهور صورها الخلابة والرقيقة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©