الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان: معاناة يومية بحثاً عن سيارة أجرة في شوارع دبي

سكان: معاناة يومية بحثاً عن سيارة أجرة في شوارع دبي
21 مارس 2010 01:01
يشكو سكان في دبي من صعوبة الحصول على سيارة أجرة في المدينة، خصوصاً في فترات الذروة صباحاً ومساء، حيث ينتظر بعضهم أكثر من نصف ساعة تحت أشعة الشمس لتقف له “تاكسي” تقله إلى حيث يريد. وأكد جلال أحمد، وهو مهندس مدني بإحدى الشركات، أنه يضطر يومياً لـ”مطاردة” عشرات من سيارات الأجرة، حتى يتوقف أحدهم ويقبل بأن يقله إلى حيث يسكن. وعدد جلال الذرائع التي يسوقها كثير من السائقين لعدم الوقوف بأنه أنهى ورديته ولا يمكن أن يقل أحداً، إضافة إلى اتخاذ سيارات الأجرة الفارغة المسار الأيسر السريع طريقاً، حتى لا يضطر سائقوها للتوقف لأحد، فضلاً عن أن أغلبهم لا يوافق على الذهاب إلى إمارة الشارقة، خاصة في فترة ما بعد الظهر رغم أنهم رفعوا رسم فتح العداد إلى عشرين درهماً. صعوبة التواصل ولفتت رنا الأنصاري (طالبة جامعية) التي تتعامل مع سيارات الأجرة كوسيلة مواصلات لأنها لم تحصل على رخصة القيادة بعد، إلى أنها تضطر إلى الوقوف في انتظار سيارة أجرة لأكثر من ربع ساعة، لتصطدم بعد ذلك في إيصال المعلومة إلى السائقين الذين لا يتحدثون اللغة العربية، ويتكلمون الإنجليزية بطريقتهم. وأضافت أنها غالباً ما تضطر إلى مغادرة سيارة الأجرة بحثاً عن غيره، مطالبة بأهمية أن يدرك السائقون اللغة العربية والإنجليزية ليسهل التعامل معهم. وتشير رنا الأنصاري إلى أن بعض السائقين لا تزال لديهم عادات سيئة ككثرة البصق، أو انخفاض مستوى النظافة الشخصية، وكلها أشياء منفرة للغاية. واتفقت سماء علي (معدة برامج بإحدى القنوات الفضائية) مع الأنصاري، موضحة أن سيارتها تعطلت لأسبوعين عانت خلالهما في إيجاد سيارة أجرة تقلها من وإلى عملها، بل إنها كانت تصل متأخرة إلى العمل طوال هذه الفترة، لأسباب متعددة تتعلق جميعها بالسائق، الذي ربما لا يدرك ما تطلب منه، أو يسلك طريقاً خاطئاً، أو يسير ببطء متحججاً بالالتزام بالقواعد، فضلاً عن جهلهم بالشوارع والمعالم الرئيسة في دبي، وهذه الأسباب جميعها دفعتها إلى استئجار سيارة. وأشار علي عبد الله (موظف بإحدى الشركات) إلى أن دوامه اليومي هو ثماني ساعات تضاف إليها ساعتا انتظار سيارة الأجرة صباحاً ومساء، لتقله من القصيص إلى شارع الشيخ زايد، مؤكداً أن مرور سيارة الأجرة دون توقف على الرغم من أن العشرات يشيرون إليه أصبح ظاهرة لا أحد يفهم مغزاها، لافتاً إلى أن الخطوة الثانية بعد العثور على “تاكسي” هي إقناع السائق بالتوجه إلى مقصده. حل الأزمة قال عبد العزيز مالك المدير التنفيذي للمؤسسة التابعة لهيئة الطرق والمواصلات بدبي إن المؤسسة تتعامل مع الشكاوى الواردة من الجمهور بمنتهى الجدية ويتم التحقيق فيها وإصدار قرار خلال ثلاثة أيام من تقديمها، مؤكداً أن أغلب الشكاوى الواردة تتعلق بسلوك السائقين سواء كانت مشاجرات أو تصرفات غير حضارية أو أن السائق لم يتوقف للمتعامل رغم عدم وجود عميل معه، أو غير ذلك من السلوكيات التي ربما يراها العميل غير لائقة، ويتم اتخاذ إجراءات رادعة في حالة ثبوت مخالفة السائق. وأشار إلى أن المؤسسة لديها ما يزيد على 7450 سائقاً وأكثر من 3500 سيارة أجرة، وتصلها شهرياً حوالي 700 شكوى انخفضت في الفترة الأخيرة إلى ما دون 400 شكوى، وتصل نسبة الجدية حول أسباب الشكوى إلى 50% من هذا الرقم، بعد قيام المؤسسة بالتحقيق مع السائقين، موضحاً أن الهيئة وضعت عدة قواعد ثابتة لا بد للسائقين الالتزام بها أولها هو معيار أن لا تزيد عدد الشكاوى المقدمة ضد السائق عن شكويين لكل 100 ألف كيلومتر، وثانيهما هو المفاتيح السبعة التي تركز على أسلوب تعامل السائق مع الجمهور في كافة المواقف المتوقعة، وكذلك مع الطريق، وتجري مراقبة دقيقة وعلى مدار الساعة لكافة سيارات المؤسسة العاملة على طرق دبي. وأضاف مالك أنه يحدث في بعض الأحيان أن يجد العميل سيارة الأجرة بلا ركاب ولا يتوقف، وهي الشكوى الرئيسية، وهنا تتحقق المؤسسة حول ما إذا كان السائق لديه طلب في مكان آخر تم حجزه عبر الهاتف وهنا لا يستطيع التوقف ليأخذ أحدا غيره، وعليه أن يضيء اللون الأحمر دليلا على أنه مشغول، وإذا ثبت عكس ذلك فإنه يتعرض لعقوبات رادعة. وأكد عبد العزيز مالك أن المؤسسة تعقد دورات مستمرة على مدار العام لسائقيها لتعريفهم بثقافة البلد وطبيعتها، وتوجيههم إلى أهمية حسن المظهر والرائحة، مؤكداً اختفاء ظاهرة البصق وغيرها من السلوكيات غير الصحية، بعد التركيز عليها في الدورات التدريبية. كما يدخل السائقون برامج خاصة بخدمة العملاء كما يتم تعريفهم بعقوبات المخالفات بشكل عام أن طريق قسم رقابة الجودة، موضحاً حرص المؤسسة على كفاءة أسطولها وسائقيها على السواء، لتقديم خدمة مميزة لكل عملائها. وشدد المدير التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي على أن البت في الشكاوى المقدمة من الجمهور لا يتوقف عند التأكد من جديتها ومعاقبة السائق إذا ثبت خطؤه، بل تقوم المؤسسة بالتعميم على كل السائقين بتلافي الخطأ إذا لوحظ تكراره عند أكثر من واحد منهم، أو تطلق برامج توعية لسائقي المركبات تركز على تحسين قواعد السلوك ونوعية الخدمة التي تقدم للجمهور، مؤكدا أنه على الجانب الآخر هناك العديد من السائقين يتم تكريمهم لالتزامهم سلوكيا أو لأمانتهم، وتعتبرهم المؤسسة مثالا يحتذى للباقين. وأوضح مالك أن مستوى رضا الجمهور عن الخدمات المقدّمة إلى ركاب سيارات الأجرة في دبي سجل 84% في آخر استطلاع أجرته المؤسسةَ. بينما لا تتعدى نسبة غير الراضين عن الخدمة 16% لأسباب تتعلق بتأخر وصول السيارات عن المواعيد المحددة، أو بعض سلوكيات السائقين أو قدراتهم على التواصل الفعّال أو غيرها من الأسباب.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©