وزراء عرب يؤكدون أهمية مؤتمر زراعة النخيل كمنصة لتبادل الخبرات

أشاد وزراء زراعة عرب باهتمام دولة الإمارات بمجال الزراعة وتوفير الإمكانات اللازمة للإكثار منها في مختلف أنحاء الدولة بما في ذلك دعم المزارعين باعتبار أن الزراعة تمثل مصدرا أساسيا في استراتيجية الأمن الغذائي، خاصة بالنسبة لنخيل التمر. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الرابع لنخيل التمر الذي اختتم أعماله في أبوظبي حيث أجرت وكالة أنباء الإمارات “وام” لقاءات مع الدكتور حسين جابر مستشار رئيس الوزراء للشؤون الزراعية في جمهورية العراق وصديق محمد علي الشيخ وزير الزراعة والثروة الحيوانية والري في جمهورية السودان والمهندس سعيد المصري وزير الزراعة في المملكة الأردنية الهاشمية. وأكد الوزراء الثلاثة أن السياسة الحكيمة التي رسمها في مجال الزراعة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وتتبعها القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله جعلت الإمارات دولة مهمة في مجال الإنتاج والتصدير الزراعي، خاصة في مجال نخيل التمر. وأضافوا أن الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة في هذا المجال لم يقتصر على توفير الماء والدعم المادي والعيني وإنما شمل كذلك دعم البحث العلمي في الجامعات والمشاركة في المؤتمرات والندوات الدولية المتعلقة بالزراعة عموما إضافة الى تنظيم المؤتمر الدولي لنخيل التمر الذي اختتمت دورته الرابعة مؤخرا. وقال صديق محمد علي الشيخ إن النخلة ترمز الى التراث والعراقة والتاريخ والبعد الحضاري والغذائي والتنموي وهي تأتي الآن في مرتبة عالية من الأهمية الاقتصادية. وأكد أن الإمارات أصبحت مثالا يحتذى في هذا الاتجاه حيث تحافظ على النخيل وتزيد من رقعتها الزراعية وتطور الأبحاث الخاصة بها وتنظم المؤتمرات العلمية مثل هذا المؤتمر الدولي لنخيل التمر الذي شارك فيه مئات العلماء والخبراء والباحثين من أربعين دولة. فرصة لتبادل الخبرات من جهته قال الدكتور حسين جابر إن الوطن العربي يعد من أهم المناطق الجغرافية في زراعة النخيل وإنتاج التمور ويلعب دورا كبيرا في التجارة العالمية للتمور، لافتا الى ازدياد الطلب العالمي على التمور. وأشاد بعقد مؤتمر النخيل الدولي الرابع مشيرا الى أنه يمثل فرصة للخبراء والعلماء والباحثين لتبادل الآراء والخبرات والبحوث والدراسات الجديدة في مجال زراعة وحماية النخلة والإنتاج والتصنيع والتغليف والتعليب. وأكد أن مستقبل النخلة كبير ومهم جدا نظرا لشح الغذاء في العالم، مضيفا أن النخلة لا تسد النقص وتوفر الأمن الغذائي فقط وإنما يمكن الاستفادة منها في الصناعات الأخرى المتفرعة منها والتي تمثل أيضا قيمة اقتصادية عالمية وكلفة قليلة جدا. من ناحيته قال المهندس سعيد المصري إن المؤتمر الدولي الرابع لنخيل التمر الذي تشارك فيه بلاده لأول مرة يمثل ظاهرة علمية كبيرة ومهمة وفرصة ممتازة لنقل الخبرات والاستفادة من التجارب الزراعية، خاصة في مجال نخيل التمر. وأضاف أن أهمية المؤتمر تأتي أيضا من وجود تمثيل دولي كبير فيه حيث شارك في جلساته أكثر من 260 عالما وخبيرا وباحثا من أربعين دولة من دول العالم المهتمة بنخيل التمر زراعة أو بحوث علمية. وأشار الى التبادل التجاري بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في مجال التمور، وقال إن دول المجلس بدأت في الفترة الأخيرة في الإكثار من طلب بعض الأصناف الجيدة من التمور الأردنية.