استقرار أسواق الصرف بعد انتهاء ماراثون الدرهم والدولار

قادت حالة التكهنات والشائعات التي انتشرت قبيل عطلة العيد الوطني بشأن فك الارتباط بين الدرهم والدولار أو إعادة تقييم سعر صرف الدرهم مقابل الدولار إلى حدوث تذبذبات شديدة في أسواق الصرف المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، والتي لم تحسم إلا بتدخل المصرف المركزي الذي أصدر بدوره تحذيرات شديدة اللهجة للصرافات التي اشترت الدولار بأقل من الأسعار الرسمية، مما أدى إلى رفع سعر الدرهم بنسبة تراوحت بين 5 إلى 8%· وقالت مصادر في شركة ''الأنصاري للصرافة'' إن التوقعات برفع سعر الدرهم مقابل الدولار خلال إجازة العيد الوطني للدولة خلقت إقبالاً كبيراً على بيع الدولار يوم السبت الماضي، الأمر الذي أدى إلى قيام بعض الصرافات برفع سعر الدرهم بنسبة تتراوح بين 5-8%، لعدم وضوح سعر الدرهم بعد الإجازة وتخوفا من تكبد خسارة في حال تم شراء الدولار بسعر مرتفع، إلا أن سعر الدرهم رجع إلى مستواه الطبيعي بعد تأكيد المصرف المركزي بقاء ربط الدرهم بالدولار دون تغيير· وقال أسامة آل رحمة، مدير عام شركة ''الفردان للصرافة''، إن الدرهم عاد إلى حالته الطبيعية أمام الدولار واستقر بيعاً وشراءً بعد تحذيرات المصرف المركزي للصرافات المخالفة، مشيرا إلى ان سعر الشراء تراوح بين 3,65 و 3,66 درهم للدولار و3,67 درهم في حالة البيع، ليهبط بذلك الدرهم بنسبة 0,5% عن أعلى مستوى له منذ 21 عاما الذي بلغه في يـــوم الثلاثــاء الماضـــي· ولفــت آل رحمة إلى أنه بالرغم من عدم صدور تغييرات رسمية في سعر صرف الدولار مقابل الدرهم، إلا ان وضع السوق تحكم في تحديد السعر، مشيرا إلى قيام بعض محال الصرافة بشراء الدولار بسعر منخفض، حيث لم يكن أمامها خيار سوى ذلك، وانه تم التعامل مع الدولار كأي سلعة يحكمها العرض والطلب· وأوضح انه بعد الإشارات الواردة من قمة قادة دول مجلس التعاون وتصريحات عدد من وزراء المالية والتي أبرزت ملامح توجهات بعض من دول المجلس فيما يخص الارتباط، عاد الدولار إلى التحسن، وارتفع سعره من 3,50 إلى 3,60 درهم، إلا أن عمليات التسييل لصالح الدرهم استمرت لفترة محدودة ولم تحسمها سوى تصريحات محافظ المصرف المركزي الإماراتي، التي ادت إلى تراجع سعر الدرهم بعد الصعود القوي الذي سجله مقابل الدولار· ومع نهاية الأسبوع، خاصة خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين ارتفع سعر صرف الدرهم مقابل الدولار إلى 3,6730 درهم، مستفيدا من الزخم الذي تلقاه من تصريحات المركزي والإشارات القادمة من بقية دول المجلس التي أكدت عدم التوجه نحو فك الارتباط· وبعودة انتهاء ماراثون الدرهم والدولار بنهاية الأسبوع، عادت سوق الصرف المحلية إلى طبيعتها، وبلغ سعر صرف الدرهم مقابل الجنيه الاسترليني 7,4084 ومقابل اليورو 5,1933 درهم لكل يورو، و0,0320 درهم لكل ين ياباني و3,1482 درهم لكل فرنك سويسري·