زواج خالد عبدالرحمن.. غاب أهل الفن وحضر المعجبون!

طوى خالد عبدالرحمن أجنحته ودخل القفص.. ترك أعواماً من «العزوبية» وراءه وذهب في اتجاه نصفه الآخر. أخيراً فعلها المطرب الجماهيري وتزوج، اختار شريكة عمره وأم ذريته المنتظرة واحتفل بزفافه إليها وسط حشد من أهله وأصدقائه ومعجبيه. لبس «مخاوي الليل» المشلح، وطبع على وجهه ابتسامة حب وفرح ودخل قاعة «مكارم» في فندق ماريوت يحفه جمع غفير من أشقائه وأقاربه...وفي إستقباله أكثر من 600 شخص حضروا فقط ليقولوا له مبروك. وكعادته كان خالد كريماً مع جمهوره وقضى ساعتين كاملتين «واقفاً» يبادلهم السلام والكلام، ويلتقط معهم الصور التذكارية. لكن زملاء الدرب «فنانين وشعراء» غابوا عن ليلة العمر..لم يأت أحد منهم إطلاقاً، حتى شركة «روتانا» المنتجة لأعماله لم يتفضل أحد منها بالحضور، ما رسم علامة استفهام كبيرة تحوي في ذيلها الطويل علامات تعجب لا تحصى... بين قائل إن الدعوات لم توجه لأحد أصلاً، وقائل آخر إن الدعوات وجهت للغالبية لكن في وقت متأخر جداً. وبالنظر لقائمة المدعوين فإن الممثل فايز المالكي كان الحاضر الوحيد من أهل الفن...لكن حادثة المصعد كادت أن تقلب فرحته غماً، حيث تعطل به ساعتين كاملتين حتى كاد ان يختنق من شدة الحرّ والخوف، لكن فريق الصيانة في الفندق انتبه لوجوده بعد وقت متأخر وأصلحوا العطل ليخرج الممثل الكوميدي سليماً معافى. وكان الدخول إلى قاعة حفلة الزواج مقتصراً على حاملي بطاقة الدعوة، لكن وجود عدد وفير من جمهور «أبو نايف» خارج القاعة على الرغم من عدم إعلان مكان الحفل في الصحافة المحلية، أجبر أهل العروسين على السماح لهم بالدخول، وبحسب مصادر مطلعة فإن خالد نفسه هو من سمح بدخول غير المدعوين. لكن بوابة التفتيش المغناطيسية التي نصبت أمام القاعة لدواعٍ أمنية زادت من شدة الزحام، وأطالت أمتار طوابير المصطفين بغرض الدخول. ولم يغادر العريس قبل أن يتناول طعام العشاء مع ضيوفه، الذين إكتفى أغلبهم بمصافحته وتهنئته والتقاط صور للذكرى معه. وبعيداً عن حفلة الزواج وأجوائها فإن ألبوم خالد عبدالرحمن لم يتحدد موعداً لطرحه بعد، وهو ما أرجعه البعض إلى وصول خلافاته مع شركة «روتانا» إلى ذروتها، إثر إخلالهم بأكثر من بند في العقد الموقع بينها وبين المطرب. ويشترط خالد تقديم ضمانات من الشركة بشأن تنفيذ هذه البنود وفقاً للصيغة المتفق عليها، خصوصاً ما يتعلق بالإعلانات والحفلات و»صور الدعايات» في شوارع القاهرة وبيروت (ينص العقد الموقع بين خالد وروتانا على أن تقيم الأخيرة حفلاً غنائياً للفنان متزامنة مع صدور الألبوم، وأن تتكفل بتصوير أغنيتين على طريقة الفيديو كليب، وأن توفر حفلين غنائيين سنوياً للفنان، إضافة إلى وضع إعلانات في شوارع القاهرة وبيروت مع صدور كل ألبوم). وكانت «روتانا» المملوكة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال أعلنت أواخر العام الميلادي المنصرم 2008 أنها تعاقدت مع المغني السعودي خالد عبدالرحمن لمدة خمس سنوات بعقد بلغت قيمته 10 ملايين ريال.. وقالت الشركة حينها في بيان صادر عنها أن «المفاوضات وصلت بين المطرب خالد عبدالرحمن وروتانا إلى مراحلها النهائية لتوقيع عقد احتكار لمدة خمس سنوات لقاء 10 ملايين ريال نظر طرح خالد عبدالرحمن 10 ألبومات غنائية». وأضافت أنه «بالاتفاق الأخير ينضم المطرب خالد إلى قائمة الـ120 مطرباً ومطربة الذين يشكلون قافلة روتانا»..لكن يبدو أن المشاكل بلغت أشدها بين الشريكين اللدودين، خصوصاً وأنها المرة الثانية التي يتعاقد فيها خالد عبدالرحمن مع «روتانا» إذ سبق له أن وقع لصالحها عقداً احتكارياً قبل سنوات لكنه عاد إلى شركته الأم «الأوتار الذهبية» بعد انقضاء عقده لرفضه التجديد أعواماً أخرى بسبب ما وصفه آنذاك بإخلال «روتانا» ببنود العقد المبرم بينهما.