حصول المرأة على طلة جميلة ومشرقة لا يتحقق فقط بوضع طبقات من أغلى وأشهر مستحضرات التجميل، ولا يكفي أن تساير كل جديد في عالم التجميل والموضة لتكون متألقة وجذابة، قليلات فقط يجدن اختيار الأنواع الملائمة لهن والغالبية لا يدركن المخاطر والأضرار التي قد تتعرض لها البشرة بسبب الاختيار الخاطئ وعدم العناية بالأدوات المستخدمة في المكياج. إلى ذلك، تؤكد خبيرة التجميل والعناية بالبشرة أميرة عدلي أن اختيار المكياج المناسب يحتاج إلى بعض المعلومات الأساسية عن طبيعة البشرة ولا يكفي أن تلجأ المرأة إلى الأسماء المعروفة و «الماركات» العالمية، بل يجب أن تكون هناك زيارات منتظمة لأحد مراكز العناية بالبشرة؛ لأن البشرة الحساسة تتطلب نوعيات خاصة في تركيبها تختلف عن البشرة العادية وللبشرة الدهنية منتجات لا تناسب البشرة الجافة وبالخبرة والاستشارة تختار المرأة ما يناسب كل منطقة سواء منطقة العينين والوجه أو الشفاه. وتضيف: «يفضل شراء المكياج في ضوء النهار خاصة عند اختيار درجات لونية محددة ويراعى اختيار الأدوات المناسبة لتوزيع المكياج وعادة ما يوضع مع علب المستحضرات أدوات تستهلك بشكل سريع؛ ولذلك يجب الحصول على عدد ملائم من الفرش المناسبة بأحجام وكثافات متنوعة على أن تكون من الشعر الطبيعي الذي يتميز بأنه أكثر نعومة على البشرة والابتعاد عن فرش الألياف الصناعية مهما كانت جودتها ويسهل التعرف إليها من رائحتها المميزة أو قطع الإسفنج الخاصة بتوزيع أو تخفيف المكياج، فهي مهمة ولا بد أن تكون ذات أحجام ومقاسات مختلفة».
كريم الأساس
وتوضح عدلي أن كريمات الأساس أول خطوة في تنفيذ المكياج الناجح، وهناك نوعان يتم الاعتماد عليهما بشكل أساسي الأول يطلق عليه التأسيسي الـ «BASE»، وهي الطبقة الأساسية. والثاني «الفونديشن»، وهي الطبقة التالية، وهناك عدة ألوان أساسية من «BASE» منها الأبيض الشفاف وهناك ما يميل إلى الأزرق أو الأخضر ولكل نوع استخدام، فالأبيض الشفاف يصلح للبشرة النضرة المثالية ويمنحها الإشراق، أما الأزرق فهو يحقق قدراً من التعادل للبشرة التي تعاني الاحمرار بسبب التهاب أو بقع حمراء والأخضر يخفي الندبات والبثور مثل آثار حب الشباب وغيرها والإرجواني يغطي كل الشوائب والبقع الداكنة. أما الطبقة الثانية من كريمات الأساس «الفونديشن»، فهي على أشكال متعددة منها الصلب المتماسك مثل «البان سيتك»، وهو يشبه أقلام الروج وعريض نسبيا ويعطي هذا النوع طبقة سميكة ويناسب البشرة التي تتعرض لإضاءة مباشرة وقوية مثل مذيعات التلفزيون والعاملين في مجال الموديلز والفنانين، والنوع الثاني هو «الفونديشن السائل»، وهو الأنسب للبشرة الجافة وبه نسبة من مواد مرطبة ويوضع في الأيام العادية والمناسبات. أما النوع الثالث، فهو «كومباكت فونديشن»، وهو يجمع بين كريم الأساس والبودرة المسحوقة في عبوات مضغوطة يسهل استخدامه ويغني عن استخدام «البودرة». وتشير عدلي إلى أن أحدث الأنواع وألطفها على البشرة هي «الموس فونديشن»، وهو عبارة عن رغوة ناعمة يتم رش القليل منها على ظهر إحدى الكفين وتوزيعه بأطراف أصابع اليد الأخرى على الوجه والرقبة وبعض الأنواع يدخل في تركيبها «الكولاجين»، وهي مادة تعطي تأثيراً رائعاً للبشرة وإذا تم استخدامه بشكل منتظم يحسن من طبيعة البشرة. وتقول عدلي إن الخطوة الثانية في المكياج هي «الكونسيلر» ويوضع حول الجفن السفلي فقط لإخفاء أي أثر للإجهاد أو الهالات السوداء التي تنتج عن أمراض سوء التغذية أو عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم ويتم اختياره من لون «الفونديشن» نفسه أو درجة واحدة أفتح.
ظلال العيون
وحول اختيار ظلال العين والحفاظ عليها في حالة جيدة، تقول عدلي: «الظلال أشكال متعددة منها السائل ويصلح لمن تريد مكياجاً ثابتاً لفترة طويلة تتعدى خمس ساعات، وهناك أنواع كريمية وأخرى بودرة مضغوطة، وهي الأفضل حيث يمكن التعامل معها بتأثيرات مختلفة ومن الألوان الأساسية الذهبيات والبرونزيات والبنيات وكلها تصلح لصاحبات البشرة البيضاء والسمراء إلى جانب باقي الألوان التي تلائم الوان المكياج المختلفة وتنسجم مع لون البشرة. ويراعى اختيار عدد من الفرش الرقيقة لتوزيع الظلال، وكذلك الفرش الخاصة برسم العين (بالأي لاينر)». أما بالنسبة لاستخدام البودرة، فتقول: «الأفضل استخدام (اللوس بودر) المسحوقة التي تناسب كل أنواع البشرة واختيار اللون الملائم ويتم غمس فرشاة ضخمة ثم النفخ فيها للتخلص من الكميات الزائدة وتوزيعها برفق على الوجه كله». وحول «البلاشر» (أحمر الخدود) فيراعى، وفق عدلي، أن تكون ألوانه متناغمة مع مكياج العين وأحمر الشفاه، وهناك من يفضل استخدام القطنة المبطنة لتوزيعه، ولكن اختيار فرشة ملائمة كبيرة نوعاً ما يسهل توزيعه للحصول على التأثير المطلوب. وتشير إلى أن خبراء الموضة ما زالو يتمسكون بالألوان الترابية الهادئة مثل البنيات والبرونزيات والاورنجات خاصة للبشرة البيضاء أما السمراوات فتناسبهن درجات البينك والفوشيا.
عدد اليوم
