الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوحات طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تزين «الحصن» في منطقة التراث

لوحات طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تزين «الحصن» في منطقة التراث
15 فبراير 2011 22:10
الشارقة (الاتحاد) ـ ساهم طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مهرجان (أضواء الشارقة)، الذي تنظمه حكومة الشارقة وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، بالاشتراك مع شركة (نومادا) في الفترة من 10 وحتى 18 فبراير2011 من خلال عرض ضوئي لعدد من اللوحات التي قام طلبة المدينة برسمها وإبداعها على طول جدار الحصن في المنطقة التراثية بالشارقة وبحضور عدد غفير من الجمهور. وقد أعجب الحاضرون بما شاهدوه من مواهب الفنانين ذوي الإعاقة، الذين يثبتون يوماً بعد يوم أنهم قادرون على الإبداع في مختلف المجالات والفنون، كما أن العرض الضوئي أضفى على رسوماتهم نوعاً من الإبهار أشاد به الجمهور، فشرع بالتقاط الصور التذكارية لهذا الحدث المميز. وأوضحت الأستاذة شارلوت شيدفيل مديرة المشاريع في الشركة المنظمة للحدث أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذه الاحتفالية في إمارة الشارقة، وقد حرصت المؤسسة على إشراك الأطفال من ذوي الإعاقة بناء على رغبة الفنان الفرنسي (لوران لنغوا) الذي كان مهتماً إلى حد كبير بالتفاعل مع الأطفال من خلال رسوماتهم وإبراز مواهبهم كي يتعرف إليها المجتمع بمختلف شرائحه. وأشارت الأستاذة شارلوت إلى أن المؤسسة هي التي اختارت أن تتم مشاركة الطلبة من ذوي الإعاقة من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية نظراً للصيت الكبير الذي تتمتع به المدينة من خلال تعليمها وتدريبها للطلبة من ذوي الإعاقة، مؤكدة أن هذه التجربة الناجحة لا بد وأن تتكرر في المستقبل القريب، نظراً لنجاحها في استقطاب الجماهير والتعرف إلى القدرات والمواهب التي يتمتع بها الأشخاص المعاقون، شأنهم في ذلك شأن أقرانهم من غير المعاقين. من جانبه، لفت الفنان لوران أنها المرة الأولى بالنسبة له في التعامل مع إبداعات الأشخاص من ذوي الإعاقة، حيث إنه لم يخف تفاجئه بالطاقات الخلاقة التي يمتلكونها وبقدرتهم على الإبداع والرسم بشكل جميل ومعبر. وأكد الفنان الفرنسي أنه قد أحب هذه التجربة إلى حد كبير، وسيحاول في المستقبل أن يقضي وقتاً أطول مع هؤلاء الأطفال الذين لم يسمحوا للإعاقة بالحد من طموحاتهم ومواهبهم، بل العكس ربما زادتهم إصراراً على إثبات قدراتهم ومواهبهم كي يراها الجميع ويتفاعلوا معها. ولفت الفنان لوران إلى أنه يريد أن يوصل للأطفال من ذوي الإعاقة أن ما يحلمون بتحقيقه يمكن أن يتحول إلى أمر واقع وإبداع يلمسه الجميع من أبناء المجتمع، وبالتالي يستطيع الأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال ذلك أن يوصلوا رسالة إلى جميع أبناء المجتمع بأنهم أشخاص فاعلون ومنتجون ومبدعون لا يقلون عن نظرائهم من غير المعاقين. وختم بالقول: إننا ومن خلال هذه التظاهرة وغيرها من الفعاليات التي يشارك فيها الأشخاص من ذوي الإعاقة، نستطيع أن نحقق عملية الدمج السليم لهذه الشريحة مع أخواتها في الإطار الاجتماعي الذي يضمن لها كرامتها واحترامها. من جانبها، أوضحت الأستاذة ندى شهاب (صم) معلمة التربية الفنية في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أنها المرة الأولى لها ولطلبتها المشاركة في هكذا فعالية، وقد كانت نتائج هذه المشاركة إيجابية جداً، إذ إنها لم تتوقع أن تظهر رسومات الطلبة الصم وطلبة الإعاقة الذهنية بهذه الجمالية على جدار الحصن مع العرض الضوئي اللافت لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©