أبوظبي (وام)- قالت نشرة “ أخبار الساعة “ إن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تمثل نموذجا في العطاء الإنساني الذي لا يعرف الحدود أو الحواجز بعد أن أرست نهجا متفردا يقوم على المبادرة إلى تقديم المساعدات لمستحقيها دون تمييز بين جنس أو عرق ودين ولعل هذا مايكسب دورها الإنساني على الساحتين الإقليمية والدولية المصداقية والفاعلية ويجعل منها ركنا مهما وفاعلا من أركان العمل الإنساني الدولي بشهادة المنظمات العالمية المعنية بتقييم النشاط الإنساني والإنمائي في العالم.
وأضافت تحت عنوان “نموذج في العطاء الإنساني” أن الإمارات جاءت في المرتبة الـ 20 بين الدول الأكثر عطاء على الساحة الدولية عند قياس نسبة المساعدات التنموية للدولة مقارنة بالدخل القومي الإجمالي والمرتبة الثانية ضمن الدول المانحة غير الأعضاء في لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2011 حسب البيانات التي نشرتها اللجنة خلال شهر يناير2013 متقدمة بذلك على عدد من الدول المانحة الرئيسية على الساحة الدولية.
ونوهت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم، بأن الأمر الآخر والمهم الذي أشار إليه تقرير اللجنة هو أن الإمارات قدمت نسبة 22 ،0 مساعدات إنمائية عند حسابها مقارنة بالدخل القومي الإجمالي وهو ما يفوق النسبة المتوافق عليها دوليا والتي قررتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والبالغة 7 ،0.
وأضافت أن هذا يتوافق مع ما جاء في التقرير السنوي الأخير لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية الذي صدر في شهر سبتمبر الماضي وقد أشار إلى أن الإمارات أنفقت 86 ،6 مليار درهم إماراتي من إجمالي المساعدات الخارجية 74 ،7 مليار درهم على المشروعات التنموية في الدول النامية وهو ما يؤكد بالفعل أن دولة الإمارات من أكبر الدول المانحة على مستوى العالم.
وقالت إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية، أشاد بهذا الإنجاز الذي حققته الإمارات معتبرا أنه يعكس السياسات الحكيمة التي تنتهجها القيادة الرشيدة للدولة كما يجسد روح العطاء المتأصلة لدى شعب الإمارات وأكدت “ أخبار الساعة “ في ختام افتتاحيتها أن العمل الإنساني يشكل أولوية متقدمة في اهتمامات الدولة ويعكس رؤيتها الحضارية في هذا الشأن التي تنطلق من الإيمان بأن ثمة مسؤولية إنسانية وأخلاقية تدفع إلى ضرورة التحرك السريع والفاعل لتخفيف معاناة البشر في مناطق الكوارث والأزمات ليس فقط لمواجهة التحديات الإنسانية بل من أجل تعزيز التواصل والثقة والتضامن بين الشعوب أيضا وبما يخدم التنمية والسلام في العالم أجمع.
عدد اليوم
