الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الوكالة الدولية تنتقد أداء الحكومات في مواجهة أزمة الطاقة

الوكالة الدولية تنتقد أداء الحكومات في مواجهة أزمة الطاقة
7 ديسمبر 2007 23:11
رسمت وكالة الطاقة الدولية صورة قاتمة لمشهد الطاقة خلال السنوات المقبلة، حيث توقعت أن تعاني الإمدادات النفطية من النقص والقصور، بالإضافة الى طفرة هائلة في انبعاثات الاحترار العالمي بسبب اتجاه الهند والصين لإحراق المزيد من الفحم لإشعال اقتصاداتهم المتنامية المزدهرة· وتنبأت المنظمة المعنية بمراقبة شؤون الطاقة في العالم الصناعي أيضاً بأن الصين المتسارعة النمو سوف تحتل مكانة الولايات المتحدة الأميركية كأكثر دولة ملوثة في هذا العام وكأكبر دولة مستهلكة للطاقة في وقت قريب بحلول العام 2010 حسب المؤشرات الحالية· وورد في صحيفة ''وول ستريت جورنال'' مؤخراً أن المنظمة ذكرت في تقريرها السنوي ان عدداً من العوامل بما فيها الارتفاع الهائل في تكلفة النفط سوف تسهم في ازدهار غير مسبوق في استخدام الفحم· وكذلك فإن الشيخوخة وقلة الإنتاج التي تعاني منها حقول النفط بالإضافة الى مقاومة كبار مصدري النفط لبناء سعة احتياطية هائلة سوف تجعل من النفط الخام والغاز سلعاً أكثر غلاء، بحيث تشجع الدول النامية على التحول بشكل متزايد الى استخدام أنواع الوقود الأحفوري الأكثر قذارة في العالم· ومضى التقرير السنوي الذي يأتي تحت عنوان ''الرؤية العالمية للطاقة'' يفصل أيضاً الطفرة المستمرة في الطلب على النفط والتي يمكن أن تنجم عن انهيار خطير في الإمدادات بحلول عام ·2015 ورسمت الوكالة التي تعمل كمؤسسة لبحوث ودراسات الطاقة بتمويل من 26 اقتصاداً متقدماً، صورة لعالم سوف يستهلك كمية إضافية من النفط بمعدل 55 في المائة من المستوى الحالي بحلول عام 2030 وبنمو بمستوى النصف تقريباً بسبب الطلب المتنامي من الصين والهند· وفي الوقت الذي سيظل فيه النفط المصدر الأكبر للطاقة في العالم من ناحية الأطنان المترية وبمعدل 32 في المائة، فإن حصة الفحم بات من المتوقع لها أن تقفز الى معدل 28 في المائة من مستوى 25 في المائة حالياً قبل أن تسهم بزيادة بمعدل 57 في المائة في حجم انبعاثات الكربون· وبصرف النظر عن التغيرات غير المنظورة في السياسات الحكومية الرامية لخفض استهلاك النفط فإن وكالة الطاقة الدولية تتنبأ بأن الطلب على النفط في كامل أنحاء العالم سوف يضرب حاجز 116 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030 مقارنة بمستوى 85 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي· أما استخدام الكهرباء فسوف يتضاعف تقريباً في الوقت الذي ستعمل فيه معظم المحطات الجديدة في العالم بالفحم المحروق· وبالنسبة لجميع الاقتصادات تقريباً فسوف يبقى السؤال يتمحور حول جانب الإمدادات· وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الإنتاج من الحقول الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة من السعودية ولكنها تحذر من أنه ''من غير المؤكد أن تصبح هذه المصادر الجديدة كافية لتعويض النقص في الحقول الحالية'' في منطقة الشرق الأوسط وفي الدول المنتجة الأخرى مثل روسيا والمكسيك وفنزويلا· كما أن النقص في الإمدادات يمكن أن يتمخض عن ''صعود حاد في أسعار النفط'' بحلول عام ·2015 والى ذلك فإن الارتفاع الدراماتيكي الذي شهدته أسعار النفط الى ما يقارب 100 دولار للبرميل منذ يناير الماضي، سوف يمضي الى ارتفاع في الأعوام المقبلة أم يتراجع من هذه المستويات التي يعزوها بعض المحللين الى حدة المضاربات· وأشارت الوكالة من جانبها بوضوح الى أن الحكومات في جميع أنحاء العالم ما زالت تفعل القليل فقط في سبيل ترقية وتحسين أمن إمدادات الطاقة وخفض الانبعاثات والتلوث· وحتى بموجب أكثر الافتراضات تفاؤلاً فإن انبعاثات الكربون العالمية - السبب الرئيسي للاحتباس الحراري العالمي - سوف تزداد بمعدل 25 في المائة في عام 2030 من مستوياتها الحالية· وكما يقول نوبو تاناكا، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: ''إن المسار الذي نمضي فيه لا يبشر بالنمو المستدام'' بالنسبة لصحة البيئة وفيما يتعلق بتأمين إمدادات مستقرة للطاقة في المستقبل· ومضى قائلاً: ''إن الوقت يهرب من أيدينا وأصبح في طريقه للنفاد''· أما الصين والهند فقد أصبحتا الجهة المسيطرة على إيقاع أسواق الطاقة العالمية بحجم تعدادهم السكاني بعد أن تجاوز هذا التعداد مستوى المليار نسمة في كل دولة وأخذت كل منهما تشهد معدلات للنمو الاقتصادي برقم من خانتين· وتتنبأ وكالة الطاقة أن هاتين الدولتين الآسيويتين مجتمعتين سوف تعمدان الى استيراد كميات من النفط في عام 2030 أكثر مما تستورده حالياً كل من اليابان والولايات المتحدة الأميركية· وسوف تسهم الصين والهند أيضاً بمعدل يبلغ 80 في المائة من النمو في استهلاك الفحم خلال فترة العقدين القادمين· وفي الوقت الذي تتمتع فيه الصين بوفرة هائلة من المخزون المحلي فإن الهند سيتعين عليها استيراد المزيد من الإمدادات لتغطية احتياجاتها· وبينما تركز وكالة الطاقة معظم اهتماماتها في التقرير على الصين والهند، أشارت أيضاً الى طلب متنام أيضاً في منطقة الشرق الأوسط حيث توقعت بأن استخدامات النفط في المنطقة بات من المتوقع لها أن تصل الى حاجز 7,9 مليون برميل يومياً بحلول عام 2015 أي أكثر من ضعف الطلب الذي تنبأت به الهند· وخلصت الوكالة الى وجوب أن تعتمد الحكومات والمستهلكون العديد من الوسائل الكفيلة بتهدئة المخاوف بشأن إمدادات الطاقة والتي تتمثل في ترشيد استهلاك الطاقة والعمل على ترقية وتحسين السبل التكنولوجية الخاصة بحرق الفحم بشكل أكثر نظاقة بالإضافة الى بناء المزيد من محطات الطاقة النووية الصديقة للبيئة· تراجع سعر البرميل دون 90 دولاراً لندن - رويترز: انخفضت أسعار النفط دون 90 دولاراً للبرميل في المعاملات الآجلة أمس مع ارتفاع الدولار الاميركي قبل صدور بيانات الوظائف الاميركية التي توضح مدى قوة الاقتصاد الاميركي واتجاه أسعار الفائدة· وكان النفط انتعش بعد هبوطه إلى أدنى مستوى منذ ستة أسابيع في اليوم السابق لينهي جلسة التعامل على ارتفاع· وارتفع الخام الاميركي الخفيف أمس الأول 2,74 دولار إلى 90,23 دولار، بينما زاد الخام الاميركي 1,69 دولار إلى 90,18 دولار للبرميل· وصعد الدولار مقابل العملات الرئيسة يوم الاربعاء مع سعي المتعاملين لتسوية مراكزهم قبل صدور تقرير الوظائف الاميركي في وقت لاحق أمس الأول· وطرح الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس خطة لانقاذ المتعثرين في سداد ديونهم العقارية بسبب أزمة سوق الرهن العقاري· وكانت المخاوف من ضعف الاقتصاد الاميركي من الأسباب التي استندت إليها ''أوبك'' في القرار الذي اتخذته يوم الاربعاء للابقاء على مستوى الانتاج دون تغيير· وسيجتمع وزراء ''أوبك'' مرة أخرى في أول فبراير المقبل لاعادة النظر في القرار· وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الاميركية إن مخزون النفط الخام انخفض بما يفوق التوقعات الاسبوع الماضي ليصل إلى أدنى مستوى منذ مارس اذار 2005 مع تراجع الواردات· وفي الساعة 0924 بتوقيت جرينتش انخفض سعر مزيج برنت 39 سنتاً إلى 89,79 دولار للبرميل وتراجع سعر الخام الاميركي الخفيف 46 سنتاً إلى 89,77 دولار· وارتفع سعر السولار ''زيت الغاز'' 5,25 دولار الى 792,75 دولار للطن· ·· وسعر أوبك إلى 84,48 دولار فيينا - د ب أ: أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' أمس في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء تراجع يوم الخميس بمقدار 1,02 دولار بالرغم من قرار المنظمة عدم زيادة الإنتاج· بلغ سعر البرميل أمس 84,48 دولار مقابل 85,5 دولار عند الإقفال يوم الأربعاء الماضي· يتم احتساب سعر سلة خامات نفط ''أوبك'' على أساس متوسط أسعار أهم 12 نوعاً من الخام التي تنتجها دول المنظمة· يذكر أن الدول الثلاث عشرة الأعضاء في المنظمة تغطي نحو 45% من احتياجات أسواق النفط العالمية· كان وزراء نفط ''أوبك'' قد قرروا في اجتماعهم بأبوظبي يوم الأربعاء الماضي الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي دون تغيير بالرغم من الأسعار المرتفعة للنفط في الأسواق العالمية· وشهد اجتماع ''أوبك'' الدوري في أبوظبي انضمام أنجولا والاكوادور إلى النظام الانتاجي، حيث ستنتج الاولى 1,570 مليون برميل يومياً والثانية نحو 520 ألف برميل يومياً ليصبح إجمالي إنتاج ''اوبك'' 29,5 مليون برميل يومياً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©