أبوظبي الوطني يحذّر عملاءه من الرد على رسائل نصية مشبوهة

أكد بنك أبوظبي الوطني أن أحداً من عملائه لم يتعرض لعمليات احتيال وقرصنة مصرفية في الآونة الأخيرة، سواء في الحسابات المصرفية أم في أجهزة الصراف الآلي، معللاً إرسال رسائل تحذيرة للعملاء بأنها إجراء اعتيادي· وكان بنك أبوظبي الوطني أرسل إلى عملائه يومي الخميس والجمعة الماضيين تحذيراً من إرسال تفاصيل بطاقاتهم الشخصية أو تفاصيل الحسابات رداً على رسائل قصيرة عبر الهاتف المتحرك أو البريد الالكتروني أو أسئلة النداء، وقالت الرسالة إن بنك أبوظبي الوطني لا يطلب المعلومات بهذه الطريقة· وقال مدير أول القنوات والخدمات المصرفية الإلكترونية في البنك احمد النقبي أمس لـ''لاتحاد'': إن البنك أو عملاءه لم يتعرضوا لأية عملية قرصنة واحتيال، وإن الأنظمة الأمنية المتبعة في البنك حديثة جداً ولا يمكن اختراقها· وقال النقبي إن حرصنا على مصلحة العملاء دفعنا إلى تحذيرهم من أي عمليات قرصنة واحتيال قد تحدث، خاصة أن القراصنة يلجأون إلى عدة طرق لجر عملاء كل البنوك إلى الإدلاء ببياناتهم ومن ثم سرقة أموالهم، وأضاف أن البنوك عبر العالم خاصة الكبيرة منها، ترسل هذه التحذيرات إلى عملائها من مبدأ الحرص· ويلجأ القراصنة إلى تطوير أساليب الاحتيال المصرفي، لتستهدف- بعد إحكام البنوك في الآونة الأخيرة قبضتها على أجهزتها التقنية- عملاء المصارف أنفسهم والتغرير بهم إما برسائل نصية قصيرة عبر الهواتف أو الاتصال بهم مباشرة عن طريق الانترنت، فيما يعرف بعمليات ''التصيد الالكتروني''· ومن الأساليب التي يستخدمها القراصنة بهدف التغرير بالعملاء إرسال رسالة نصية قصيرة عبر الهاتف المتحرك تهنئ العميل بفوزه بجائزة ضخمة من البنك والتي تتطلب الرد بإرسال تفاصيل بيانات حساباتهم الشخصية وبطاقاتهم الائتمانية وأرقام التعريف الخاصة بهم، للحصول على الجائزة، وذلك إلى جانب الاتصال على العميل والادعاء بأنه أحد موظفي البنوك وطلب معلومات الحساب وأرقام الهوية ضمن طلب تحديث البيانات الذي اعتادت عليه البنوك بشكل روتيني· وأضاف النقبي أن على البنوك عامة أن تحرص على معلومات عملائها ووضع الأنظمة الأكثر أماناً والأكثر تطوراً تكنولوجياً· وكان مصرف الإمارات المركزي قال نهاية فبراير الماضي إن أحد البنوك العاملة في الدولة تعرض إلى عملية احتيال من عصابة من محترفي الكمبيوتر تمكنت من إدخال قارئ الكتروني إلى فتحة بطاقات إحدى أجهزة الصرف الآلي لأحد البنوك العاملة في الدولة دون تحديد اسمه، وأضاف المصرف المركزي أن العصابة تمكنت من نسخ كل الأرقام التي تم استعمالها في جهاز الصراف الآلي المذكور خلال الفترة من 19-25 فبراير الماضي، مشيراً إلى أن العصابة تمكنت من معرفة الرقم السري للبطاقات من خلال كاميرا فيديو صغيرة تم تثبيتها فوق جهاز الصراف الآلي· وقال النقبي إن عملية الاختراق التي تحدث عنها المركزي كانت لصرافات قديمة، مشيراً إلى أن الصرافات الحديثة التي يستخدمها البنك يصعب اختراقها، إضافة إلى تطبيق أنظمة حديثة وأمينة يصعب اختراقها· وتتوقع الدراسات أن يصل نصيب الدول العربية من عمليات القرصنة مليار دولار خلال العاميين المقبلين، فيما تشير الدراسات إلى أن الخسائر المالية التي سيتعرض لها العالم من جراء الجرائم الإلكترونية مرشحة للوصول إلى 20 مليار دولار بحلول العام ·2010