الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد النيادي يعشق البحر وينقل السياح إلى «جزيرة السعديات»

محمد النيادي يعشق البحر وينقل السياح إلى «جزيرة السعديات»
15 فبراير 2011 22:12
أبوظبي (الاتحاد)- تشهد جزيرة السعديات عملية عمران وتنمية واسعة النطاق تشرف عليها “شركة التطوير والاستثمار السياحي” لتحويلها إلى معلم عصري ومنتجع سياحي عالمي قبالة شواطئ أبوظبي، وذلك مع انتهاء مراحل تطويرها بحلول العام 2020. ويتمتع المخطط الرئيسي لـ «جزيرة السعديات» بمرونة كبيرة تعكس الالتزام بالمحافظة على طبيعتها البيئية الخاصة حيث تعتبر موطناً للأحياء والثروات الطبيعية التي تتواجد على شواطئها وتتخذ العديد من سلالات الطيور النادرة ومن محميات أشجار القرم الساحلية في الجزيرة موطناً لها. نقل السياح وفي خلال الجولة التي نظمتها هيئة البيئة -أبوظبي للصحفيين إلى جزيرة السعديات التقينا مع قبطان المركب الذي أقل الصحفيين إلى مشروع أشجار القرم داخل الجزيرة الشاب الإماراتي محمد النيادي والذي حدثنا قائلا: “من طفولتي وأنا أنزل البحر، لأن تاريخنا نحن في الإمارات ممتد مع البحر واللؤلؤ. وبعد أن أنهيت دراستي، بدأت أعمل في جزيرة السعديات حيث أنقل العمال وأشرف عليهم وهم يزرعون أشجار القرم ويعملون في المزارع القائمة هنا، إضافة إلى نقل السياح الذين يأتون إلى الجزيرة. ويضيف: إن عملي على المركب يشكل لي سعادة كبيرة، البحر يعطيني شعورا بحرية كبيرة، إضافة إلى الإشراف على العمال ورؤيتهم وهم يعملون في المشاريع السياحية والإنشائية والمحافظة على ثروات الطبيعة والبيئة الساحلية في جزيرة السعديات وجزيرة جبيل المجاورة لها والمناطق المحيطة بهما”. قيادة المركب وعن بعض هذه المشاريع يوضح النيادي قائلا: “إن الوصول إلى الجزيرة للعمل في مشروع زراعة هذه الشجرة، وهي بطيئة في نموها، يحتاج إلى المراكب. وأنا أعمل في نقل العمال منذ أربع سنوات، أذهب من غنتوت إلى السلع، وهنا بالسعديات حيث بدأ العمل بهذا المشروع في شهر نوفمبر 2009 بالتعاون مع “هيئة أبوظبي للسياحة” وفي إطار مبادرة “هيئة البيئة” ويهدف لزيادة مساحة غابات القرم في إمارة أبوظبي والحد من تأثير المشاريع السياحية والإنشائية على طبيعة وبيئة المواطن الساحلية في جزيرة السعديات وجزيرة جبيل المجاورة لها والمناطق المحيطة بهما”. وعن التشابه بين قيادة السيارة وقيادة المركب في البحر يوضح محمد: سواقة المركب تشبه تماما السيارة، لكن المركب لا يوجد له مكابح “بريك” وتفريغ السرعة فورا، إن القوارب العادية جميعها تعمل على نفس النظام بالنسبة لحركة السرعة ومقود التوجيه، ومن الضروري لمن يقود مركبا أن يعرف صيانة المركب بحال حدث عطل طارئ، والأهم أن يكون الملاح ممن يجيد السباحة بشكل جيد”. الخوف من الطحل وعن نظام السير في البحر والمراقبة الموجودة على سير المراكب يقول النيادي: عندما يكون البحر عالي الموج أكثر من أربع أقدام لا نطلع، ونحن نبلغ بحالة الجو من قبل المراقبين وخفر السواحل الذين يعطون الإشارة بالانطلاق من الصفر إلى ثلاث أقدام. إن البحر هنا كونه في منطقة داخلية يكون الموج فيها أخف دائما، لكن احتياطات السلامة موجودة وجهاز تعقب للطوارئ من أجهزة الملاحة، حتى الطريق المرسوم للسير نتبعه حسب البوصلة العادية، لأن خارجها يمكن أن يكون موجود فيه رمال مما يعيق السير في البحر”. وعن معرفة منطقة العمق بالبحر يبين الشاب محمد بقوله: “نحن البحارة نعرفها كما يعرفها المختصون من لون الماء، كلما كان لون الماء غامقا وأميل للزرقة الزائدة يدل على العمق، ونحن نسير بالبحر حسب العلامات الموجودة التي تحدد لنا مسيرنا، لأننا إن غيرنا الطريق المحدد لنا نخاف من الطحل ويمكن أن يعطل المركب”. وعن هواياته يقول محمد: “ما أحبه أيضا مع البحر هو صيد السمك، عندما يخلص عملي أمارس هوايتي في صيد الأسماك”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©