الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بغداد بسبب الإجراءات الأمنية

ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بغداد بسبب الإجراءات الأمنية
7 ابريل 2008 00:28
تشهد بغداد ارتفاعاً كبيراً في أسعار الخضار والفواكه ومواد غذائية أخرى بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة منذ نحو عشرة أيام حول مدينة الصدر، حيث توجد أكبر الأسواق الغذائية في العراق· وقد فرضت السلطات العراقية حظراً للتجول عقب اشتباكات مسلحة دامية بين القوات الحكومية وعناصر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في بغداد والبصرة· وانتهت المواجهات، لكن حظر التجول لا يزال سارياً بالنسبة للسيارات في مدينة الصدر، حيث معقل جيش المهدي· ويتعرض ''سوق جميلة''، أكبر الأسواق التجارية لبيع المواد الغذائية والخضار عند مدخل مدينة الصدر، للكساد منذ منع دخول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية وخروجها، الأمر الذي يسبب ارتفاعاً كبيراً في الأسعار· ويقول مصطفى كامل وهو صاحب محل في حي الصالحية وسط بغداد: ''إن أسعار كثير من البضائع ارتفعت، وذلك بسبب الحصار المفروض على المركز الرئيسي للأسواق والمحال التجارية في بغداد، أي سوق جميلة''· ويضيف: ''لا ينكر أحد أهمية هذا المكان كونه المركز الرئيسي للمواد الغذائية· فغالبية التجار إن لم يكن جميعهم لديهم مخازن وبرادات تخزين لتلك المواد''· بدوره، قال سعد عماد الذي يملك محلاً لبيع المواد الغذائية: ''إن ما تشهده مدينة الصدر من أحداث وتفاقمات يجعل من الصعوبة بمكان نقل المواد من هناك فارتفعت أسعار كثير من المواد لأنها باتت تنقل بعربات الدفع من المخازن الكبرى إلى خارج نقاط التفتيش المحيطة بالمدينة''· وأضاف: ''إن التجار ينقلونها بعد تفريغها من العربات إلى شاحنات خارج مدينة الصدر، الأمر الذي يدفعهم الى زيادة أسعارها بسبب تكلفة النقل''· ويعتمد ''سوق جميلة'' بالإضافة إلى المواد المستوردة، على مواد محلية تأتي من المناطق المحيطة بالعاصمة ومحافظات العراق الجنوبية والشمالية· من جهته، يقول أبوأحمد: ''إن غالبية المواد الغذائية مثل البيض ومشتقات الحليب مصدرها المحافظات، وكانت توزع على محال البيع بالجملة في سوق جميلة، ونظراً للصعوبات الأمنية، توقف الذين كانوا يجلبون محاصيلهم عن ذلك''· ويشرح أبوأحمد قائلاً: ''هناك مواد تدخل في صناعة الغذاء مثل الدقيق لإنتاج الخبز فكل محال بيعه تعتمد على سوق الجملة وبسبب صعوبة النقل راح البعض يضيف أجوراً على سعر المادة· وبالتالي، يكون المنتج مضطراً إلى رفع أسعار إنتاجه''· أما أبوعباس، وهو صاحب محل تجاري، فيقول: ''قبل أسبوع، كنت أبيع كيلوجرام الموز بحوالي دولار لكنني اليوم أبيعه بما يعادل دولارين، وكذلك الطماطم التي بلغ سعر الكيلوجرام ثلاثة دولارات وغيرها من المواد الغذائية الأخرى''· ويقول أبوعبدالله في محل للبيع في ''سوق جميلة'': ''إنه من الصعب علينا الوصول إلى هنا بسياراتنا، كما أننا من سكان مناطق أخرى''· يشار إلى أن عدداً من أصحاب محال بيع الجملة لا يسكنون مدينة الصدر فأصبح من المتعذر عليهم الوصول إليها لأسباب منها ''خوفهم من تجدد الاشتباكات داخل المدينة مما يؤدي إلى إغلاق المنافذ المؤدية إليها حتى مشياً على الأقدام''· ويضيف أبوعبدالله: ''أخشى من عدم تمكني من العودة إلى المنزل وأبقى محجوزاً في المدينة بعيداً عن زوجتي وأطفالي''· ويختم قائلاً: ''لا أجرؤ على الوصول إلى هناك مما اضطرني إلى مكالمة أحد الموظفين من سكان المنطقة لكي يفتح المحل لبيع المواد القابلة للتلف السريع لأنها قد تتسبب بخسارة كبيرة''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©