الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميثاء بنت محمد تتسلم جائزة اللعب النظيف الدولية

ميثاء بنت محمد تتسلم جائزة اللعب النظيف الدولية
8 ديسمبر 2007 00:38
كانت العاصمة الفرنسية باريس مسرحاً لحدث هو الأول من نوعه على صعيد الرياضة الإماراتية والخليجية والعربية عندما شهدت القاعة الرئيسية بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو تكريم سمو الشيخه ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة فوزها بالجائزة الدولية للعب النظيف لعام 2006 التي تمنحها اللجنة الدولية للعب النظيف للرياضيين على مستوى العالم في مختلف الرياضات، وشهد الاحتفالية التي أقيمت أمس عدد من رموز الرياضة العالمية والنجوم الدوليين الذين سبق لهم الفوز بالجائزة ، كما حضرها خوان أنطونيو سامارانش رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السابق وأحد المؤسسين للجائزة التي انطلقت في العام ،1963 كما حضر الحفل عدد كبير من المدعوين الذين جاءوا للمشاركة في إحتفالية النجوم الأكثر تأثيرا على مستوى الرياضة العالمية· وقد تسلمت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد الجائزة من رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية وسط أجواء احتفالية مثيرة خاصة أن سموها هي أول رياضية عربية تفوز بهذا التكريم وفي لعبة صعبة مثل الكاراتيه، الأمر الذي كان محط اهتمام وإعجاب كبيرين من الحضور الذي وقف لتحية البطلة الإماراتية التي ومن خلال فوزها بالجائزة وضعت الرياضة العربية في المكان الذي تستحق وأثبتت قدرة الفتاة الإماراتية على التميز دوليا دون أن يؤثر ذلك على المضمون الحقيقي للرياضة القائم على الأخلاق الرياضية وبفوز سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بتلك الجائزة تكون سموها قد أضافت إنجازاً جديداً لرياضة الإمارات يضاف إلى سلسلة الإنجازات الدولية التي حققتها باسم الدولة على مختلف الميادين ، وتتضاعف قيمة هذا التكريم كونه يمثل أعلى الأوسمة التي يتمناها أي رياضي وهو الأول من نوعه· ويذكر أن الترشيحات لهذه الجائزة الدولية التي انطلقت قبل أكثر من خمسة وأربعين عاما، وتقدم سنوياً من اللجان الأولمبية الوطنية في مختلف دول العالم ، ولا يفوز بها إلا من يحقق الشروط والمقاييس الخاصة والدقيقة الموضوعة من قبل اللجنة الدولية في مختلف أنواع الرياضات، وقد نال هذه الجائزة على مدى ربع قرن أربعمائة رياضي فقط من جميع دول العالم، وحصول سمو الشيخة ميثاء على تكريم بهذا الحجم يؤكد فلسفة سموها في التعاطي مع الرياضة من جانبها الأهم والقائم على الأخلاق قبل كل شيء وقبل مسألتي الفوز والخسارة · ميثاء بنت محمد: الجائزة هدية متواضعة للإمارات في عيدها الوطني أعربت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد عن سعادتها وفخرها الكبير بالتكريم الذي هو تكريم لابنة الإمارات وللرياضة الإماراتية مشيرة الى أن شعورها وهي تقف على منصة التكريم كان مختلفا تماما عن تلك المشاعر التي أعتادت عليها وهي تقف على منصات التتويج وتحقيق الإنجازات والفوز بالميداليات· ووصفت سموها التكريم على أنه انتصار للروح الرياضية وترسيخ للمعاني النبيلة للرياضة التي يجب أن تعم في جميع التظاهرات الرياضية في مختلف دول العالم ، مؤكدة أن الفوز بالميداليات وتحقيق الإنجازات يعد تكريماً للرياضيين وأنعكاسا لمدى الجهد والإخلاص والحرص الذي يبديه الرياضي من أجل تشريف بلده ، ولكن كل تلك المشاعر تختلف عندما يكون التكريم الرياضي مبنيا على جانب إنساني في المقام الأول · وأضافت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد قائلة : إنه من الأمور الجميلة أن تكون هناك جهات ومنظمات تركز على الجانب الجميل من الرياضة والمتعلق بالأداء بعيدا عن النتائج ، مشيرة إلي إننا أعتدنا أن نجد من أن الأهتمام كله يذهب نحو النتائج دون أن يكون هناك أي اهتمام بالقيم الأساسية من ممارسة الرياضة والتعاطي معها ، ووجود اللجنة الدولية للعب النظيف ومن خلال الحفل السنوي الذي تقيمه كل عام من أجل المتميزين أخلاقياً من شأنه أن يرسخ ذلك المفهوم الذي أقيمت من أجله مختلف أنواع التظاهرات الرياضية العالمية · وأعربت سموها عن فخرها الكبير وهي تحتفل بهذه الجائزة والتكريم الذي يصادف هذه الأيام الوطنية الجميلة والتي تحتفل من خلالها دولتنا الحبيبة بعيدها المجيد ال36 ، مما ضاعف من حجم ومكانة الجائزة التي هي عربون وفاء مني ومن كل أبناء الإمارات ورياضييها للوطن الذي نسعى جميعا من أجل الإعلاء من شأنه وتشريفه في مختلف الميادين والتظاهرات الرياضية العالمية ، والجائزة والتكريم بهذا الوسام الكبير ما هو إلا هدية متواضعة للإمارات في يوم عيدها الذي هو عيدنا جميعا · جلفار : التكريم إضافة جديدة لسجل الإنجازات الرائع عبر محمد عبدالكريم جلفار عضو اللجنة الأولمبية الوطنية وممثلها في حفل التكريم أمس، عن سعادته الكبيرة بالإنجاز الذي حققته سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بحصولها على هذا التقدير الدولي من جهة لها مكانتها الدولية لمؤسسة راعية لترسيخ الجانب الأهم في العمل الرياضي ، مشيراً الى أن التكريم فخر لنا جميعا كإماراتيين وللرياضة الإماراتية التي تخطت إنجازاتها الحدود الإقليمية وأصبح اسم الإمارات حاضراً في أهم وأكبر المحافل الرياضية الدولية ، وما حدث أمس في مقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس دليل قاطع على نجاحات الرياضة الإماراتية التي لم يكن لها أن تصل الى ما وصلت إليه لولا اهتمام قيادتنا الرشيدة بالرياضة والرياضيين إيمانا منهم بأهمية القطاع الرياضي في المجتمع · وأضاف جلفار : من حقنا أن نفخر بالنجاحات التي حققتها سمو الشيخة ميثاء التي تحمل لواء الدفاع عن الفتاة الإماراتية في مختلف الميادين الرياضية والتي أكدت من خلالها الرياضة النسائية حضورها المميز ، وتكريم سموها أمس إضافة جديدة تضاف إلى ذلك السجل الرائع من الإنجازات لسمو الشيخة ميثاء بنت محمد · الأمين العام للجنة الدولية: معايير دقيقة تحكم الجائزة تقدم جيان دوريي الأمين العام للجنة الدولية للعب النظيف بالتهنئة لسمو الشيخة ميثاء بمناسبة فوزها بالجائزة التي تعتبر أفضل تكريم لمجهوداتها وعطاءاتها للعبة وفوزها بالجائزة كأول رياضية في لعبة الكاراتية على مستوى العالم تحقق ذلك الإنجاز وتنال شرف التكريم فيه من التأكيد ما يكفي على الدور الذي قامت به سمو الشيخة ميثاء من خلال ترسيخها للمعاني السامية للرياضة ، وأشار أمين عام اللجنة الدولية الى المقاييس الدقيقة التي يتم على ضوئها عملية الإختيار التي يتقدم إليها سنوياً مئات الرياضيين ولكن التكريم لا يكون إلا للبعض منهم ممن تنطبق عليهم المعايير التي كانت وراء حصول الشيخة ميثاء على ذلك التكريم الذي يتطلع إليه ويتمناه الآلاف من الرياضيين ولكن لا يناله إلا البعض فقط · سامارانش: الجائزة أقصى ما يطمح إليه الرياضي قال خوان أنطونيو سامارانش الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية والرئيس الفخري للجنة الدولية للعب النظيف : إذا كانت الميدالية الذهبية في الأولمبياد هي أقصى ما يطمح إليه الرياضي ، فإن التكريم الذي يلقاه الرياضيون من اللجنة الدولية للعب النظيف توازي في أهميتها الميدالية الأولمبية وتفوقها بكثير ولن أبالغ إذا قلت إنها توازي ميدالية من الألماس لمن ينجح في التواجد ضمن الذين يتم تكريمهم إلتزاما وتمسكاً بالمبادئ الرياضية · معينة جديد: حلمي الصغير كبر والتكريم بداية الحصاد الحقيقي لأنها بدأت الطريق من الصفر مع سمو الشيخة ميثاء بنت محمد ، ولأنها شهدت البدايات وتذوقت طعم الفوز والبطولات والإنجازات ، فكان من الطبيعي أن تكون فرحتها بالتكريم أمس مختلفة عن كل تلك المناسبات الماضية ، ولم تخف المدربة معينة جديد فرحتها التي تخطت في حجمها جميع المناسبات الماضية التي حققت من خلالها سمو الشيخة ميثاء الكثير من الإنجازات ، إلا أن الفرحة هذه المرة كانت مختلفة ، خاصة لكونها أول فتاة عربية تحصل على هذا الشرف وفي لعبة صعبة مثل الكاراتيه ، الجمع فيها بين القتال والقوة على البساط وبين ما هو أكبر من عملية الربح والخسارة أصبح عملة نادرة ولكنه كان من الأساسيات عند سمو الشيخة ميثاء من أن وضعت قدمها في هذه اللعبة قبل سبع سنوات وبالتحديد في دورة غرب آسيا التي أقيمت في الدولة والتي كانت البداية لنجاحات سموها التي تخطت الحدود · المدربة معينة جديد أكدت أن الروح الرياضية هي التي تنتصر في النهاية وهذا ما تحقق على أرض الواقع عندما انتصرت الروح الرياضية لسمو الشيخة ميثاء وكشفت المعدن الحقيقي لسموها ·
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©