علي معالي (دبي) - اجتاز الثنائي سالم الزعابي ومحمد الحمادي اختبارات تجديد الحصول على الشارة الدولية التي أجراها الاتحاد الآسيوي والتي تستمر حتى 2017 وبالتالي أصبحت فرصة هذا الثنائي كبيرة للغاية للتحكيم في نهائيات كأس العالم للناشئين التي تستضيفها دبي خلال أغسطس المقبل.
اشتملت الاختبارات على قانون اللعبة باللغة الانجليزية واللياقة البدنية إضافة إلى مقابلة شخصية مع الزعابي والحمادي، ولا يسمح خلال الفترة الحالية لأي حكم خوض مباريات خارجية أو دولية إلا إذا كان حاصلاً على هذه الشارة، وهو ما سيمنح سالم الزعابي ومحمد الحمادي الفرصة الكبيرة للتحكيم على مستوى بطولات القارة.
من جانبها ستقيم لجنة الحكام برئاسة يعقوب غابش تكريما خاصا لهذين الحكمين خلال الأيام المقبلة تشجيعاً لهما لمواصلة العطاء وتشريف حكام السلة الإماراتية في المحافل الخارجية المقبلة.
قال يعقوب غابش: «نعاني من قلة الحكام في مجال اللعبة، وهذه الأزمة منذ سنوات ولم نجد لها الحل المناسب، حيث يبذل اتحاد السلة جهدا كبيرا من أجل تطوير الحكام، لكن الاتحاد نفسه يعاني من الموارد المالية وتعتبر الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة هي المنوطة بهذا العمل وإيجاد السبل المناسبة للدعم».
تابع غابش: «أمر طبيعي للغاية أن يبتعد اللاعبون عن مجال التحكيم في ظل المقابل المادي الضئيل مقارنة مثلاً بكرة القدم، وندرة الحكام ليست في السلة فقط، ولكن في الكثير من الألعاب الأخرى نظراً للمقابل المادي البسيط الذي يحصل عليه الحكم والذي يتقاضى حالياً 70 درهماً عن المباراة الواحدة، وهو مبلغ «مضحك» ونستحي أنه نذكره لحكم مبتدئ، حتى إذا استطاع الحكم أن يدير 30 مباراة في الشهر فإن المقابل سيكون في النهاية ضعيفاً للغاية لا يقارن بالجهد الكبير المبذول من الحكام في التنقل بين إمارات الدولة المختلفة لإدارة اللقاءات».
أضاف: «حكم كرة القدم يحصل في الشهر على 3000 درهم وهناك نية للزيادة، في المقابل هناك تجاهل تام لحكم السلة الذي يسير في الطريق إلى الانقراض، ولا أستطيع جذب حكام جدد للعبة في ظل هذا المقابل الضعيف للغاية، وعلى سبيل المثال خلال الجولة الأخيرة من مباريات دوري الرجال قمت بإدارة مباراة في بني ياس بأبوظبي ودخلت بيتي في منتصف الليل، وإذا كنت أعشق اللعبة إلى هذا الحد، فربما لن أجد نوعية مثل الجيل الحالي تهوى اللعبة وتريد أن تطور منها، وبالتالي لابد من حلول مستقبلية تجعلنا نتمكن من وجود أكثر من هذا العدد من الحكام الدوليين إضافة إلى الممارسين بشكل عام». من ناحية أخرى، تنطلق اليوم بطولة نادي الشارقة الدولية التي تستمر حتى الأربعاء المقبل، في ضيافة الملك الشرقاوي والتي يشارك فيها الجزيرة والاتحاد السكندري من مصر، والنويدرات البحريني والهلال الليبي إضافة إلى الشعب والشارقة من الإمارات، وتضم المجموعة الأولى الشارقة والجزيرة والنويدرات، والثانية تضم الشعب والهلال والاتحاد السكندري.
ويلتقي اليوم الشارقة مع النويدرات والهلال مع الشعب، على أن يلعب غدا السبت الهلال مع الاتحاد والجزيرة مع النويدرات، وبعد غد الشارقة مع الجزيرة والاتحاد مع الشعب، على أن تقام مباريات الدور قبل النهائي في اليوم التالي مباشرة، ولا توجد أي فترات للراحة في البطولة.
وهذه البطولة فرصة جيدة لحكامنا في ظل توقف مباريات دوري الرجال بعد الانتهاء من الدورين الأول والثاني وحتى انطلاق موعد مباريات دور الثمانية يوم 2 مارس المقبل.
عدد اليوم
