الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الآسيوي» يفرض 27 جولة للدوريات موسم 2012/2011

«الآسيوي» يفرض 27 جولة للدوريات موسم 2012/2011
21 مارس 2010 01:08
في تطور مفاجئ، ودون الرجوع إلى روابط الأندية المحترفة بالدول الآسيوية، فرضت لجنة الاحتراف بالاتحاد الآسيوي إقامة 27 جولة للدوريات الآسيوية في الموسم بعد المقبل (2012/2011)، تمهيداً لرفع عدد الجولات للموسم الواحد إلى 33 جولة، وذلك في الموسم الذي يليه (2013/2012)، كما زادت المعايير المنظمة لدوريات المحترفين لتصل إلى 11 معيارا بدلا من 10 معايير. وحصلت «الاتحاد» على نسخة من آخر قرارات لجنة الاحتراف الآسيوية، والتي أرسلتها إلى الرابطة المحلية خلال الأيام القليلة الماضية، وحملت هذه النسخة تعديلات تختلف عن المعايير السابقة التي بني عليها المشروع الاحترافي ككل، وتنفرد «الاتحاد» بنشر صورة منها. ويتحدث المعيار الجديد عن ضرورة تسهيل مهمة الزائرين، سواء الفرق التي تأتي للعب مع أنديتنا، أو غيرها، من خلال تسهيل إجراءات استخراج تأشيرات الدخول إضافة لوجود خطوط طيران منتظمة بشكل يومي ومطار دولي واحد على الأقل ووسائل مواصلات سهلة ومريحة وفنادق رسمية أو تابعة للأندية، وهي التعديلات التي لم يسبقها استطلاع لآراء الروابط المختلفة عبر القارة، تماماً مثلما حدث مع القرار المفاجئ بزيادة جولات الدوري في الموسم بعد المقبل، بل لجأ الاتحاد الآسيوي لفرضها بشكل مباشر، ومن المتوقع أن تنطلق تحركات رابطة الكرة الإماراتية خلال اجتماعات لجنة الروابط المحترفة ولجنة دوري الأبطال، وهي الاجتماعات التي ستشهدها أروقة الاتحاد الآسيوي بداية من بعد غد، إلى رفض البنود التي تمت إضافتها في التعديلات الجديدة، باعتبارها تمت بدون الدعوة للجنة دوري المحترفين والتي تشارك بها كافة الروابط المحترفة على مستوى القارة الصفراء. تساؤلات عديدة وكان شكل الدوري الموسم القادم والذي يليه الشغل الشاغل للشارع الكروي، في الفترة الماضية، بعد أن أطلت تساؤلات عديدة برأسها على الساحة، من بينها: هل هناك توجه آسيوي لتقليص عدد الأندية الإماراتية المشاركة بدوري الأبطال اعتبارا من الموسم 2012؟، ولماذا لم تكن هناك تحركات مبكرة تحاول حشد الأصوات القارية لتدعيم مطالب الإمارات لدى اللجان المختلفة والتي تجتمع بمقر الاتحاد الآسيوي يوم 23 الجاري لمناقشة كافة الأمور الخاصة بالدوريات المحترفة؟، إضافة إلى ما تردد عبر الشهور الماضية، عن نية الاتحاد الآسيوي إضافة المزيد إلى التجربة الاحترافية، من خلال ضوابط ومعايير ستتم إضافتها، الأمر الذي باتت الأمور فيه ضبابية، يكتنفها الكثير من الغموض، وتحتاج إلى من يكشف أسرارها والتوجهات الإماراتية حيالها. ومن المقرر أن يصل إلى كوالالمبور اليوم الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين والذي يشارك في لجنة الروابط المحترفة ولجنة دوري الأبطال ممثلا للإمارات. ملامح التحولات ولأنه المسؤول عن رابطة المحترفين، المنوط بها التعامل مع كل المستجدات، وقبل سفره مباشرة إلى كوالالمبور، كشف الدكتور طارق الطاير، المزيد من الأسرار وملامح السيناريوهات المقبلة بالنسبة للمشروع الاحترافي في ظل التحولات والتغييرات الجديدة التي طرأت على موقف الاتحاد القاري. وعن السر في السفر المبكر، قال الدكتور طارق الطاير: هناك عمل كثير يجب أن يتم كما أن علينا أن نعقد جلسات وورش عمل مع مسؤولي اتحادات آسيا والروابط بالدوريات المحترفة خاصة بالدول التي تقف على الحياد بعيدا عن التكتل الكبير الذي تقوده اليابان وكوريا والصين ويؤثر في الكثير من القرارات التي تتخذ، حيث سنحاول بكل قوة العمل على حشد رأي موحد خلف المطالب الإماراتية والتي تتلخص في الدفاع عن موقفنا ضد بعض القرارات الخاصة بلجنة الاحتراف. وأكد الطاير أن هناك روابط ودوريات من الممكن أن تضم صوتها إلى صوت الإمارات، مثل روابط أستراليا وسنغافورة وتايلاند، بخلاف السعودية وقطر كما أن التواجد هناك سيضمن شرحاً وافياً لوجهة النظر الإماراتية والعمل على إقناع اللجان الآسيوية المختلفة بتعديل بعض البنود التي تعوق التطبيق للاحتراف القاري لاسيما أن مجرد التراجع عن بعض بنود المشروع الاحترافي يعني أن هناك أملا في مرونة اللجان التي تتابع تطبيق العملية الاحترافية ككل. ورداً على سؤال: ما الذي سيحدث إذا ما تم إحباط المساعي الكبيرة التي تقوم بها الرابطة الإماراتية بأروقة الاتحاد القاري، قال الطاير: أعتقد أن التجربة وحدها حتى الآن كافية لتحديد نظرتنا تجاه مسألة عدد المقاعد الآسيوية، إضافة إلى النظر إلى تجربة الأندية القطرية التي شاركت بفريقين فقط في البطولة الآسيوية، حيث نجح أم صلال في بلوغ المربع الذهبي لدوري الأبطال الموسم الماضي، ويقدم ناديا الغرافة والسد مستوى طيباً هذا الموسم، ولذلك يجب أن يكون التفكير منصبا على الكيف وليس الكم، لأن القضية برمتها في النهاية تخص سمعة الكرة الإماراتية. وأضاف: شخصياً، أرى أن مسألة عدد الفرق المشاركة يجب ألا يكون هدفا في ذاته لأنها ليست لها أهمية بمكان مقارنة بضرورة النهوض بمستوى البطولة المحلية للارتقاء بالأندية والفرق بشكل أكبر، لذلك أفضل دوري إماراتي قوي حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى فقدان مقعد أو اثنين بدوري الأبطال طالما كان مردود الفريقين أفضل وأقوى عند ارتفاع المستوى العام للدوري، ومع الوقت سيرتفع مستوى الأندية المشاركة خاصة في حالة نجاح ممثلينا بالبطولة في التأهل إلى الأدوار المتقدمة، وهذا الأمر أرى أنه أفضل من التسرع وفتح الباب لزيادة الفرق دون دراسة، ومن ثم نجد أنفسنا نعاني محلياً من ضعف مستوى الدوري وضعف المردود الفني، كما سيتأثر المنتخب ولن تترك فرقنا المشاركة بدوري الأبطال أي بصمة تذكر وهي كلها تبعات ستترتب على القرار الذي سيتخذ خلال المرحلة المقبلة والذي سيتم طرحه أمام الجمعية العمومية حال تمسك الاتحاد الآسيوي بمطالبه ورفض الاستماع لوجهة نظر الإمارات ووقتها سيكون القرار بيد الأندية حيث سنبحث كيفية تطبيقه وآليات هذا التطبيق. وتحدث الدكتور طارق الطاير، رئيس رابطة المحترفين عن المطالب التي سيتركز عليها جهد الرابطة خلال الساعات المقبلة، وما سيقوم بعرضه على اللجان المختلفة في الاجتماعات المغلقة، حيث قال: لدينا اعتراضات محددة بخلاف مطالب سنقوم بشرحها بصورة وافية وقد أرسلت الرابطة آراءها في رسالة من صفحتين وبشكل رسمي إلى كافة اللجان الآسيوية والمكتب التنفيذي للاتحاد القاري بهذا الخصوص، وسنتمسك بموقفنا ونطلب ضرورة إبداء المرونة من قبل مسؤولي اللجان المختلفة عن الاحتراف بالاتحاد الآسيوي. اعتراضات الرابطة قال الطاير: الرابطة أبدت اعتراضها على زيادة عدد جولات الموسم إلى 27 جولة وهو المطلب الذي فوجئنا به بعد إرسال الاتحاد الآسيوي نسخة من التعديلات الجديدة التي فرض الاتحاد القاري تطبيقها بشكل مباشر دون الرجوع للروابط أو الدعوة لعقد اجتماعات أو حتى استشارة أي طرف قبل التطبيق ما يعني أن هذا البند الجديد لم يكن موجودا ضمن المعايير الأولى التي فرضت قبل بداية الموسم السابق، وهذا ما سنركز عليه خلال الاجتماع لأن اللجنة كان يجب أن تحصل على رأينا أولا قبل اتخاذ قرار مهم مثل هذا، فضلا عن توضيح موقف الإمارات من مسألة تأخير سحب قرعة دوري الأبطال وما يسببه من تعطيل وضع أجندة الموسم الكروي وبالتالي تتأخر لحين تسكين الفرق ومعرفة مواعيد المباريات. وأضاف الطاير: كافة دوريات غرب ووسط آسيا تنتهي في وقت واحد تقريبا فلماذا ننتظر بقية الدوريات ليتم سحب القرعة وفي المقابل قدمنا اقتراحاً يتعلق بتسكين الأندية المشاركة من كل دوري ومنحها رقما أو حرفا أو حتى على أقل تقدير يتم تقسيم القرعة بحيث تكون إحداها لدول الغرب والوسط التي أنهت مسابقاتها مبكرا وتحددت أسماء مشاركيها والأخرى لدول الشرق حتى تنهي دورياتها ويتحدد أسماء مشاركيها كما أن تلك الدول والتي تلعب بالمجموعات الأربع الأولى لا تتقابل مع بقية الأندية بالمجموعات من الرابع وحتى الثامن إلا مع الدور ربع النهائي تقريبا، ولذلك لا ضير من سحب القرعة مبكرا حتى يتم تسهيل مهمتنا في وضع روزنامة للموسم مبكرا ولمواسم مستقبلية أخرى. الـ5 آلاف على طاولة الاجتماعات دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور طارق الطاير أن بند الحضور الجماهيري الذي يطلب ضرورة وجود 5 آلاف متفرج للمباراة الواحدة سيكون محورا للنقاش، وأنه على الاتحاد الآسيوي أن يراعي طبيعة المجتمعات التي ليس بها أعداد كبيرة من المواطنين مثلما يحدث بالدوريات الخليجية وتحديدا بقطر والإمارات. وقال: يجب أن تسمع لجان الاتحاد الآسيوي صوتنا حيث سنتمسك بمطالبنا وبخاصة فيما يتعلق ببند الحضور الجماهيري وهو البند الذي نعاني منه الكثير، حيث لا يمكن المقارنة بين بلد تعداد سكانه المهتمين بالدوري المحلي لكرة القدم فيه يفوق 15 مليوناً، وبلد آخر لا يتجاوز المهتمون فيه باللعبة حد الـ800 ألف نسمة مثلا، لدينا طبيعة خاصة لمجتمعاتنا يجب أن يراعيها الاتحاد الآسيوي. الظروف تتشابه في الإمارات والسعودية وقطر هل يظهر «اللوبي الموحد» للتصدي لتكتل شرق القارة؟ دبي (الاتحاد) - ستتجه الأنظار بالطبع بعد غد خلال اجتماعات كولالمبور إلى الدول الخليجية، لمعرفة هل نجحت في تشكيل «لوبي» موحد يتصدى لتكتل شرق القارة أم لا، خاصة أن هذا اللوبي قد تحدث عنه الكثيرون، سواء من الإمارات أو خارجها على مدار الأيام السابقة، كحل لحصول الدوريات الخليجية ومن تتشابه ظروفه معها على حقوقهم. وكان الدكتور حافظ المدلج عضو لجنة المسابقات وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي وعضو رابطة المحترفين السعودية قد كشف من قبل الكثير من الأسرار حول طريقة العمل داخل الاتحاد الآسيوي، وطالب بتشكيل هذا اللوبي من أجل صالح اللعبة في الدوريات الخليجية. وأشار المدلج إلى أن تطبيق معيار الـ33 جولة عبر رفع عدد الأندية بدوري المحترفين إلى 18 فريقا أو لعب الموسم بين الـ12 فريقا الحاليين على 3 أدوار، كلاهما حلان ينطويان على الكثير من السلبيات رغم وجود إيجابيات يمكن الحديث عنها بطبيعة الحال. كما أكد المدلج أن الاتحاد السعودي تنبه مبكرا لمسألة التحركات الإقليمية والقارية وتشكيل تكتلات وأحلاف وبالفعل تشكلت لجنة العلاقات الدولية التي تركز في الوقت الحالي على التواصل مع أوروبا وأميركا اللاتينية لتطوير الدوري وهو الهدف الأسمى، ولكنها ستتجه إلى آسيا للبدء في تشكيل تحالفات بدأت عبر التواصل مع قطر والإمارات مؤخرا. وقال: يجب على الاتحاد الآسيوي أن تكون لديه مرونة في التعامل مع الدوريات المحترفة وألا يعاند في تطبيق المعايير، خاصة بندي رفع عدد الجولات والحضور الجماهيري حيث يتمسك الاتحاد الآسيوي بحاجز الـ5 آلاف مشجع للمباراة، وأعتقد أنه يجب النظر بعين الاعتبار لواقع المجتمعات قليلة الكثافة السكانية مثل قطر والإمارات وكلاهما لن تستطيع على الأقل في الوقت الحالي جذب هذا العدد، وعلى الاتحاد الآسيوي أن يتفهم الظروف الخاصة لمجتمعاتنا الخليجية، كما أنه يجب أن يتم توحيد الآراء بيننا للضغط على الاتحاد الآسيوي لمراجعة الشروط بحيث تكون هناك نسبة وتناسب في هذه المعايير. وطالب بأن نقوم بنفس التحركات التي يقومون بها في شرق القارة وأن نشكل تحالفات ونجري اتصالات ونقوم بزيارات لروابط واتحادات مختلفة لنكون جزءا من العملية كلها وألا نكتفي بالمشاهدة من خارج الدائرة فقط، مؤكدا أن تشكيل لوبي قوي هو السبيل لنكون أندادا لغيرنا ويمكننا من التصدي لسيطرة شرق القارة . ليس في الإمكان لعب موسم من 10 أشهر دبي (الاتحاد) - صرح الدكتور طارق الطاير عدم القدرة على اللعب في موسم يمتد لـ10 أشهر، وقال: في أوروبا تلعب الدوريات 9 أشهر فقط لأنها تتوقف شهراً بسبب سقوط الثلوج فكيف يفرض علينا لعب فترة أطول هنا، كما أن الظروف الجوية والمناخية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وإلا كيف سنلعب الموسم بداية من أغسطس الذي تكون فيه منطقة الخليج في أجواء ملتهبة. وأوضح الطاير أنه سيقوم بشرح كافة الأمور المتعلقة بالاعتراضات الإماراتية خلال اجتماعات اللجان المختلفة أملا في ضم أصوات تساند الإمارات في مطالبها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©