الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سراي» الصحي.. منتجع الضيافة العربية الأصيلة

«سراي» الصحي.. منتجع الضيافة العربية الأصيلة
15 فبراير 2011 22:13
(دبي) - تنبعث رائحة البرتقال والبخور في الأجواء بينما يغلي ماء الشاي العشبي في إبريق من الفخار. ومن خلال زجاج رقيق متداخل في مصابيح نحاسية على الأرض، ينساب نور خفيف يعكس رسوماً على الجدران والستائر، هي أجواء الاسترخاء التي يوفرها منتجع “سراي” الصحي الجديد والذي اتخذ من مدينة دبي انطلاقته نحو العالمية. المنتجع الذي شق طريقه إلى عالم الاستجمام من فندق “ماريوت هاربر”، يحمل مفهوماً جديداً مبنياً على علاجات ومنتجات تقليدية شرق أوسطية. وهو يذكّر بالعادات الغنية لأجواء العربات النقالة التي كان يطلق عليها اسم caravanserai، وكانت تنتشر على طريق الحرير، حيث كان المسافرون المتعبون يرتاحون ويسترخون فيها من عبء السفر، أما المنتجات المستخدمة فيه، فهي من صميم المنطقة العربية، وبينها مواد من البحر الميت الذي تعتبر مكوناته من أبرز المكونات المستخدمة في العلاجات الصحية لـ”سراي”. وقد تم الاعتماد على المعادن الغنية ووحل البحر الميت منذ قرون عدة، حيث يجمع المنتجع هذه الثروة الطبيعية بمواد إضافية تتمتع بمزايا مفيدة كالعسل والرمان أو اللبن للتحفيز والتجميل والتنشيط. وتتضمن قائمة العلاجات التي يتم توفيرها، العلاج بالزيوت العطرية: ومنها خشب الصندل، “الفانيليا، البرتقال، جوز الهند، حب الهال، الكمون، الكمثرى والتين. العلاج بالمواد المطهرة: ومنها صلصال لافا المغربي، مزيج وحل البحر الميت، الكركدية والقرفة. العلاج بالمواد المضادة للأكسدة: ومنها الزيتون، القهوة، سكر التمر، مسحوق التين، مسحوق الرمان ومسحوق خشب الصندل الأحمر. ويعتبر منتجع “سراي سبا” رحلة عبر التاريخ والثقافة الغنية لمنطقة الشرق الأوسط بما يتضمنه من منتجات خاصة تتيح تجربة حقيقية تذكر بقوافل السرايا القديمة، وتعيد ضيافة قبائل البدو الرحّل عبر طريق الحرير. وتروي زيارته قصصاً في الذاكرة مفادها بأن البدو الرحل الذين كانوا يعبرون الصحارى، والتجار الذين ركبوا جمالاً لا تكلّ ولا تتعب عبر الآف الأميال، والسلاطين الذين عبروا البلاد بحثاً عن عمليات غزو جديدة، جميعهم كانوا يبحثون عن مكان يستريحون فيه عندما يهبط الظلام وملجأ يضمن لهم الأمان والراحة وتجديد النشاط. وهكذا وعلى طول 4 آلاف ميل من طرق التجارة المتقطعة التي امتدت من آسيا إلى ساحل المتوسط، وفي بعض مناطق أفريقيا وأوروبا، كانت القوافل تتيح الراحة والاسترخاء للمسافرين المتعبين. وكانت ساحات القوافل مفتوحة الأفق يجتمع فيها المسافرون للتواصل اجتماعياً، بينما كانت الغرف والحمّامات تقدّم خيارات الإقامة والاستراحة لتحضير الزوار للانطلاق مجدداً في رحلة الغد. ومن هنا اقتبس منتجع “السراي” اسمه الممزوج بالأصالة والبساطة واستخدام العناصر الطبيعية والعلاجات المبتكرة التي تعتمد على صابون الغار وزيت الزيتون لإراحة العضلات المتعبة، وأكثرها فائدة العلاج بالقهوة العربية لتنشيط اليدين والقدمين، إذ إن القهوة تعرف بمزاياها المضادة للأكسدة وبكونها مادة منشطة طبيعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©