الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاكا: روح الجماعة ســر تألقــي

كاكا: روح الجماعة ســر تألقــي
8 ديسمبر 2007 01:00
الإجماع الذي حصل عليه النجم البرازيلي الدولي كاكا لم يأت من فراغ، ويعكس تفوقاً حقيقياً وواسعاً عن أقرب منافسيه هذا العام ،2007 ويؤكد موهبته الحقيقية وكونه شديد التأثير في نتائج فريقه الايطالي إيه· سي· ميلان وأيضاً منتخب بلاده للدرجة التي جعلته يحظى باعجاب الملايين في مختلف أنحاء العالم· وبخلاف الكرة الذهبية التي حصل عليها مؤخراً من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، فقد حصل على جائزة مجلة ''أونز'' الذهبية متقدماً على البرتغالي كريستانيو رونالدو نجم مانشستر يونايتد، والايفواري ديدييه دروجبا هداف تشيلسي الإنجليزي، حيث حصل كاكا على 41,9 في المئة من أصوات قراء هذه المجلة الفرنسية بينما حصل كريستيانو رونالدو على 23,4 في المئة ودروجبا على 16 في المئة فقط من أصوات هؤلاء القراء· ديناميكية ونشاط ولم تفوِّت المجلة الفرصة فأجرت مع نجم السامبا حواراً حصرياً طويلاً أكد فيه سعادته البالغة بهذه الجائزة وأن ذلك شرف كبير له مشيراً إلى أنه لو كان عليه أن يختار أحداً غيره لفضل البرتغالي كريستانو رونالدو لأنه لاعب عظيم على حد قوله ولأنه أيضاً أسهم بقوة في فوز مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي· وعن تفسيره لسر نجاحه في الحصول على هذا اللقب، قال كاكا: ذلك راجع إلى ديناميكية ونشاط وحركة فريق ميلان خلال عام ،2007 فلقد استفدت من ذلك كثيراً وفي كرة القدم لا يمكن للمرء أن يفوز بمفرده· وأضاف كاكا قائلاً: إنني مدين بالشكر والامتنان لكل زملائي وأشعر اليوم بأنني أكثر نضجاً مما كنت عليه عام 2005 العام الذي فقدت فيه مع ميلان اللقب الأوروبي في المباراة النهائية أمام ليفربول الإنجليزي بمدينة استانبول التركية· ينقصني الكثير واعترف كاكا بأنه كان هذا العام أقوى وأفضل من أي عام مضى، وكذلك أكثر فاعلية بأهدافه التي حصل بها على لقب هداف دوري الأبطال الأوروبي (10 أهداف)، وإن كان قد أضاف قائلاً: ينبغي أن أعمل أكثر وأكثر حتى اقترب من حد الكمال، فما زالت هناك أشياء كثيرة تنقصي· فبادرته المجلة بسؤال عن الجوانب التي يجب أن يتقدم فيها، فقال كاكا: ما زلت بحاجة إلى تقوية لعبي الدفاعي لأنه مهم جداً أن يعرف أي مهاجم كيف يدافع، وأيضاً تنقصني مهارة اللعب بالرأس بشكل جيد· ولأن البعض يصنف كاكا على أنه مهاجم صريح، فقد كان حريصاً على أن يوضح أنه لاعب وسط مهاجم في وضع متقدم وعلق قائلاً: لست مهاجماً صريحاً حتى ولو كنت أسجل الكثير من الأهداف· وعما إذا كان الفوز بدوري الأبطال الأوروبي هذا العام قد مسح مرارة وأحزان خسارة نهائي نفس البطولة عام 2005 أمام نفس الفريق ليفربول، قال كاكا: الفوز لا يمحو الهزيمة لأن ما حدث سيبقى محفوراً إلى الأبد في ذاكرتي· روح الجماعة وبسؤاله عن سر قوة ميلان، قال كاكا: روح الجماعة والمشاعر التي توجد بين لاعبيه وكونهم يلعبون مع بعضهم بعضا منذ فترة طويلة، فأنا على سبيل المثال ألعب هنا منذ خمس سنوات وبعض زملائي يلعبون سوياً منذ 4 أو 9 سنوات وهذا مهم جداً· وأكد كاكا أن استقرار ميلان سهل بدرجة كبيرة تأقلمه وانسجامه مع الفريق وقال: لم أستشعر يوماً أي نوع من أنواع الغيرة أو الاهمال والتجاهل والاحتقار ولم ينتابني أبداً شعور بأنني جئت إلى هنا لكي آخذ مكان أحد· وأتذكر أنه عند مجيئي كان هناك نجمان كبيران في نفس مركزي وهما ريفالدو وروي كوستا ولقد سانداني على الدوام·· حقاً أن ميلان أسرة كبيرة هذا واقع لمسته بنفسي، لدرجة أنني أمضي الجزء الأكبر من وقتي داخل جدرانه وتحديداً في مركز التدريب الخاص به ''ميلانيلو''، وزملائي في الفريق يعرفون زوجتي ووالدي، وكل حياتي، بل يعرفون عني أكثر مما يعرف والداي· ألف لاعب وبعيداً عن ناديه ميلان، انتقلت المجلة لسؤاله عن بلده ووطنه ومنتخب السامبا، فبادرته بالقول إن أكثر من ألف لاعب برازيلي يرحلون للعب في الخارج، فبماذا تفسر ذلك؟ قال كاكا: ألف ·· يا الله إنه عدد ضخم ولكنني لا أجد له تفسيراً· صحيح أن البرازيل دولة كبيرة جداً وذات كثافة سكانية عالية الا أن هذا ليس مبرراً كافياً لأن هناك دولاً أخرى كبيرة ومع ذلك لا تنتج مثل هذا العدد من اللاعبين الجيدين· وعن شعوره عندما وقع الاختيار على البرازيل لاستضافة كأس العالم ،2014 قال كاكا: فرحة غامرة حتى ولو كنت سأبلغ من السن وقتها الثانية والثلاثين، فهذا ليس مهماً وانما المهم أن أرى البرازيل وهي تنظم كأس العالم فذلك أمر أساسي وجوهري للشعب البرازيلي، ومبعث سعادة كبيرة للمواطنين· الموهبة وحدها لا تكفي وعما استفاده من دروس من فشل منتخب البرازيل في مونديال ،2006 قال كاكا: في كرة القدم الموهبة وحدها لا تكفي فنحن منتخب يضم العديد من المواهب ولكن اعتقد أننا كنا في حاجة إلى إعداد أفضل· وعن اللاعب الذي كان مثله الأعلى عندما كان صبياً، قال كاكاً: النجم البرازيلي ''راي'' شقيق سقراطس فوقتها كنت قد بدأت لعب الكرة وكان هو نجماً في فريق ساوبالو الذي كان يفوز بكل البطولات·· وقتها كان مثلي الأعلى كلاعب والآن هو كذلك كرجل· ولماذا ترتدي الفانلة رقم 22؟ هكذا سألته المجلة، فقال: في البرازيل كنت أرتدي فانلة رقم 8 ولكن هذا الرقم كان يرتديه جاتوزو في ميلان، وخلال كأس العالم 2002 كنت أرتدي فانلة رقم ،23 ولكن هذا الرقم كان يرتديه اللاعب أمبروزيني· وكان الرقم 22 هو المتاح فاخترته وتصادف أنه نفس رقم يوم ميلادي (22 أبريل)· أحلام وعن أحلامه المستقبلية بعد أن حصل مع منتخب بلاده على كأس العالم 2002 ومع فريقه ميلان على دوري الأبطال الأوروبي والدوري الإيطالي، قال كاكا: أتمنى الفوز بكأس أندية العالم باليابان لأنه لقب لم أحصل عليه من قبل وأود تسجيله في سجل انجازاتي· ولأنه يلعب في ميلان منذ عام ،2003 فقد سألته المجلة عما إذا كان لا يرغب في اكتشاف كرة قدم أخرى في مكان آخر يحمل ثقافة أخرى، قال كاكا: عندما تكون في أَفضل مكان في العالم، فإنك لا ترغب في اكتشاف أماكن أخرى·· وأضاف قائلاً: صحيح أنني أعشق فكرة تعلم لغة أخرى والتعرف إلى ثقافة أخرى، ولكني على المستوى الكروي لا أرغب في الرحيل من هنا· بلاتيني قدوة وعما يحب أن يفعله بعد اعتزاله الكرة كلاعب، قال كاكا: لا أعرف بعد فما زال أمامي الكثير من الوقت داخل المستطيل الأخضر، وعلى أي حال فإنني أتمنى الاستمرار في الوسط الكروي ولكن ليس كمدرب وإنما العمل داخل ناد أو اتحاد وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي هو قدوتي في هذا المجال فقد سبق له أن أمضى مشواراً حافلاً ومليئاً بالانجازات كلاعب وها هو أصبح اليوم رئيساً لأكبر اتحاد كروي في العالم، فياله من مشوار جميل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©