دبي (الاتحاد)
يناقش مؤتمر ريادة الأعمال الذي بدأت فعاليته أمس في دبي إيجاد حلول طويلة الأجل لمشاكل اقتصاد العولمة، وشارك رئيس وزراء ماليزيا السابق، الدكتور مهاتير محمد، في إبداء وجهة نظره حول القيادة باعتبارها المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي، مشيراً إلى دبي بصفتها خير مثال على ما تعنيه القيادة، وما يمكن للقيادة الحكيمة أن تقوم به.
وألقى الدكتور مهاتير الكلمة الرئيسة خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول القيادة والابتكار وريادة الأعمال (ICLIE›16)، وهو منتدى تنظمه الجامعة الكندية في دبي لمدة يومين في أتلانتس النخلة، دبي.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، شارك مهاتير في نقاش مع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، حول السمات المشتركة بين التنمية الاقتصادية السريعة في ماليزيا وفي دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الدكتور مهاتير إن القادة يجب أن يتصفوا بسعة الأفق، وأن تكون لديهم القدرة للتعرف على مواطن القوة والضعف في ذاتهم، وكذلك إدراك قيمة أصول بلادهم للنجاح في بناء الأمة، وفي معرض حديثه عن تجربته الخاصة في قيادة التحول في ماليزيا خلال مدة 22 عاماً خدم فيها رئيساً للوزراء، قال مهاتير إن أسس القيادة الجيدة تكمن في توحيد أبناء الشعب ومعرفة ما يتوقعه أتباعك منك.
وأشاد مهاتير محمد بتجربة دبي وقيادتها الحكيمة، وقال إن الإمارة «تمثل بأبهى صورة ما تعنيه القيادة الحكيمة وما يمكنها القيام به». وأضاف: «عندما تكون هناك قيادة لديها رؤية ثاقبة، ستكون التغييرات مدهشة وفريدة من نوعها».
وخلال الجلسة الافتتاحية أيضاً، ألقى ديفيد وانغ، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي الإمارات العربية المتحدة، الراعي الرئيسي للمؤتمر، كلمة رئيسة حيث تحدث عن الابتكار، وتناول موضوع «بناء غد أفضل يتميز بالترابط والتواصل». وقال: «نحن لا نزال في بداية البداية لمجتمع المعلومات، وستشهد العقود المقبلة ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي على الساحة التكنولوجية».
وجاء هذا الحديث قبيل توقيع مذكرة تفاهم بين بطي سعيد الكندي، رئيس الجامعة الكندية في دبي ديفيد وانغ، بحضور تشانغ هوا، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وستشهد الاتفاقية الجديدة على حقبة من التعاون بين الجامعة الكندية في دبي وهواوي الإمارات بشأن مجموعة من المبادرات التي تعزز البحث والتطوير إضافة إلى التطوير المهني للطلاب.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر لقاءات بين الباحثين والممارسين وصناع السياسة لمناقشة التحديات الناشئة وإيجاد حلول طويلة الأجل لبعض التحديات الرئيسة الناشئة على صعيد الأعمال في ظل الاقتصاد المعولم.
وشارك 200 من الحضور في المؤتمر في سلسلة من ورش العمل حول موضوعات ريادة الأعمال الدولية ومؤسسات الأعمال الصغيرة، والقيادة والإدارة المعاصرة والتكنولوجيا والابتكار، والاستدامة والاتجاهات الجديدة في الاقتصاد العالمي، والمالية، والإدارة.
عدد اليوم
