انطلاق المعرض الزراعي في العين الأربعاء المقبل

هالة الخياط (أبوظبي) - تنطلق الأربعاء المقبل ولمدة أربعة أيام فعاليات المعرض الزراعي الثاني في مركز أرض المعارض في مدينة العين، حيث سيعرض فيه المشاركون من خلال 150 منصة عرض تمتد على مساحة 7 آلاف متر مربع أحدث الآلات والمعدات والتقنيات الزراعية، ومدخلات الإنتاج الزراعي كالأسمدة والمبيدات. وسيتضمن المعرض الذي ينظمه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية برعاية من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الجهاز عرضا للمنتجات الزراعية والحيوانية المحلية والترويج لها وتشجيع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على تحسين نوعية الإنتاج، وتعريف المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الزراعية في المجال الزراعي والحيواني وكيفية الاستفادة منها. وأوضح مبارك علي المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في الجهاز في مؤتمر صحفي أمس أن تنظيم المعرض يعد مبادرة تندرج ضمن جهوده الرامية إلى الارتقاء بالواقع الزراعي في إمارة أبوظبي، وتوفير كافة السبل الكفيلة بتطوير هذا القطاع الحيوي وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، وبما يساهم في ترشيد استهلاك المياه. وركز المنصوري على دور المعرض في تعزيز روح الانتماء والمشاركة عند المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، من خلال عرض منتجاتهم والالتقاء مع بعضهم البعض لتبادل الأفكار التي تخدم قطاع الزراعة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص. وقال إن إقامة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لهذا المعرض تأتي انطلاقاً من أهمية تنفيذ الأولويات الخاصة بأجندة سياسة حكومة أبوظبي فيما يتعلق بوجود قطاع زراعي مستدام يحافظ على البيئة ويساهم في تعزيز الأمن الغذائي للإمارة، وذلك من خلال تطوير وتنمية الثروة النباتية والحيوانية، وتحريك عجلة التنمية الزراعية المستدامة في هذا القطاع المهم، فضلاً عن حرص الجهاز على توفير فرص التلاقي وتبادل الخبرات والمعلومات مع كافة الجهات الحكومية وشبه الحكومية، والشركات والمؤسسات الخاصة والمصانع العاملة في المجال الزراعي وأصحاب المزارع ومربي الثروة الحيوانية. ويهدف المعرض إلى تعريف المزارعين وشركاء التنمية والجمهور بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من حيث رؤية الجهاز ورسالته وقيمه وأولويات عمله، وخاصة فيما يتعلق بتوجهات السياسة الزراعية وأولويات ومبادرات قطاع الزراعة، بالإضافة إلى عرض أحدث الآلات والمعدات والتقنيات الزراعية، وهذا يشمل أنظمة الري الحديثة وتقنيات الزراعة المحمية والمائية، ومدخلات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات وكذلك أنظمة التدريج والتغليف والتعبئة وخلافه، وكذلك عرض للمنتجات الزراعية والحيوانية المحلية والترويج لها وتشجيع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على تحسين نوعية الإنتاج، وتعريف المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الزراعية في المجال الزراعي والحيواني وكيفية الاستفادة منها. وعن اختيار مدينة العين لإقامة المعرض، أوضح محمد جلال الريايسة، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال المؤتمر أن اختيار العين جاء نظرا لوجود 11 الفا و782 مزرعة في العين من أصل 24 ألف مزرعة موزعة في إمارة أبوظبي، ولطلب العديد من المزارعين إقامة المعرض في العين لما يشكله من فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بتقنيات الزراعة الحديثة بين المزارعين. وقال الريايسة إن المعرض يعد واحداً من المبادرات التي باشر الجهاز في تنفيذها بهدف النهوض بقطاع الزراعة في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال تحسين أوضاع المزارعين وأصحاب المزارع والارتقاء بكفاءة المنتجات الزراعية المحلية لتضاهي وتنافس نظيرتها العالمية من حيث الجودة والنوعية. وأفاد الريايسة أن الجهاز قام بالتحضير والإعداد والتنظيم للمعرض الزراعي الثاني بمدينة العين بشكل جيد، حيث من المنتظر أن يستقطب الحدث عدداً كبيراً من المزارعين. ولفت إلى أن الجهاز حرص من خلال إتاحة فرصة المشاركة المجانية على تحفيز كافة الجهات من الجهات الحكومية وغير الحكومية الاتحادية والمحلية والشركات والمؤسسات الخاصة والمصانع وأصحاب المزارع ومربي الثروة الحيوانية للمشاركة والتفاعل بهذا المعرض الذي سيشهد توزيع جوائز مالية لأفضل ثلاثة مزارع وثلاثة عزب مشاركة في المعرض. ويشهد المعرض مشاركة واسعة تضم، بالإضافة إلى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومركز خدمات المزارعين والرعاة، بعض الجهات الحكومية وشبه الحكومية ذات الصلة وكذلك الشركات الدولية العاملة في المجال الزراعي والحيواني والتي لها مقر بالدولة، والشركات والمؤسسات الخاصة والمصانع التي تعمل بالقطاع الزراعي والحيواني، إضافة إلى أصحاب المزارع ومربي الثروة الحيوانية، ومن المتوقع أن يزوره أكثر من أربعة آلاف زائر. وسيشهد المعرض إقامة عدة أجنحة وأقسام بما في ذلك قسم نظم الري الحديثة، قسم الأسمدة والمخصبات الزراعية الكيماوية والعضوية، قسم نظم الزراعية الحديثة، إضافة إلى قسم خاص بالمعدات والآلات الزراعية المختلفة، وآخر خاص بأجنحة معاملات ما بعد الحصاد للمنتجات الزراعية، وقسم يعنى بالمنتجات الزراعية المحلية، ناهيك عن قسم الإنتاج الحيواني، وجناح أشجار النخيل، إضافة إلى قسم يعنى باستخدامات الطاقة المتجددة في الزراعة. وستصاحب أيام المعرض العديد من الأنشطة والفقرات مثل الندوات العلمية والفعاليات التوعوية والمسابقات الثقافية والعروض المسرحية، كما سيتم توزيع عدد من الدروع التذكارية على أفضل جهة حكومية عارضة، وأفضل شركة أو مصنع أو مؤسسة زراعية عارضة في المجال النباتي، وأفضل شركة أو مصنع أو مؤسسة عارضة في المجال الحيواني. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك جوائز نقدية ستقدم لأفضل ثلاثة مزارع على مستوى الإمارة، وأفضل ثلاثة عزب لمربي الثروة الحيوانية بالإمارة، وأفضل تقنية زراعية معروضة بالمعرض. وأيضاً سيتم تنظيم مزاد علني لبيع بعض السلالات من الأغنام والماعز خلال أيام المعرض وسيدار هذا المزاد بمعرفة لجنة مشكلة من الجهاز ومركز خدمات المزارعين وسيكون وفق النظم المعمول بها بالإمارة.