الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المــــرأة شــــريك حقيقـــي في تنميــة الوطـــن

المــــرأة شــــريك حقيقـــي في تنميــة الوطـــن
8 ديسمبر 2007 01:52
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام بالعيد الوطني السادس والثلاثين، وهي تواصل مسيرتها بنجاح من مرحلة التأسيس التي قادها بكل نجاح مؤسسها وباني نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- إلى مرحلة التمكين بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مواصلة في هذه المرحلة استكمال المنجزات التنموية الشاملة، وشملت مختلف نواحي الحياة، ومنطلقة إلى آفاق العالمية، متخذة مكانة مرموقة تبوأتها عن جدارة واستحقاق عنوانها التميز في الأداء بكافة المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية والسياسية والاقتصادية والحياتية وحظي فيها (المواطن والمواطنة) بكل سبل الرفاهية والعيش السعيد، وتسلحهما بكل عناصر العلم والمعرفة والقوة ليأخذا دورهما بالمشاركة في عمليات التنمية، والمساهمة في نهضة ورفعة الوطن بإيجابية فاعلة· وعلى صعيد المواطنة والمرأة الإماراتية، فلا نبالغ إذا قلنا إن المرأة الإماراتية قد حققت في ظل دولة الاتحاد العديد من المكاسب الوطنية، والكثير من الإنجازات الكبيرة· من جانب آخر تمتعت المرأة الإماراتية في ظل دولة الاتحاد وبمناصرة مؤسسها بالمساواة الكاملة في جميع حقوقها وواجباتها، وذلك من خلال ما كفله لها الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، وما أقره دستور دولة الإمارات، في كافة نواحي الحياة من تشريعات وحق التعليم والعمل والضمان الاجتماعي والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكافة خدمات التعليم بجميع مراحله والرعاية الصحية والاجتماعية والمساواة في الحصول على الأجر المتساوي في العمل مع الرجل إضافة إلى امتيازات، كما يراعى حق المرأة في كونها امرأة وزوجة وأما تحتاج إلى إجازة الوضع ورعاية الأطفال التي تضمنها قانون الخدمة المدنية، ولذلك تم إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للارتقاء بمستويات الرعاية والعناية بشؤون الأمومة والطفولة، وغيرها من الحقوق· في هذا المقام نستطلع آراء شخصيات وقيادات نسائية كان لها مشاهدات في قصة الاتحاد ودورها في النهوض بالمرأة الإماراتية· نموذج مشرف تقول سعادة نورة خليفة السويدي، إن المرأة الإماراتية باتت أحد النماذج المشرفة بين قريناتها على مستوى الإقليمي والعالمي، وأصبح يشار إلى إنجازاتها بالبنان، والجميل أن دولة الاتحاد المجيدة، قد واكبت النجاحات الكبيرة للمرأة الإماراتية ، فضلا عن إصرار وعزيمة المرأة الإماراتية لإثبات ذاتها، وللتأكيد أنها أهل للثقة بتفوقها في جميع المجالات التعليمية، وبمواصلة صقل مهاراتها وخبراتها على كافة الأصعدة، وبمساهمتها الفاعلة في جميع المراكز العملية، وخطوة بخطوة وصلت المرأة الإماراتية إلى تمثيل بلادها في السلطات السياسية والسيادية الثلاث· وأضافت سعادة نورة السويدي أن المرأة الإماراتية بفضل ما تحظى به من دعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وبمساندة رائدة العمل النسائي في الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي، أصحبت مساهمة فاعلة في عمليات التنمية الشاملة، حيث باتت تشكل ما يزيد على 60% من حجم قوة العمل المختلفة في الدولة، من الوظائف القيادية إلى الوظائف الفنية، فضلا عن وجود المرأة الإماراتية على الصعيد دعم قوة العمل الاقتصادي، حيث تساهم بأكثر من عشرة آلاف سيدة بعضوية مجلس سيدات الأعمال، وهناك الآلاف من سيدات الأعمال من يستثمرن في السوق المحلي· وأعربت مريم الفزراي رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية والنفسية في مركز أبوظبي للتأهيل، عن تقديرها لقائد المسيرة وحامل لواء التقدم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله ، ولأصحاب السمو حكام الإمارات- حفظهم الله- مؤكدة أن كافة الخدمات والمجهودات المبذولة لدعم المرأة تدل على إيمان قوي بدورها في التنمية وتحمل مسؤولية الوطن· وقالت: نعاهد دولتنا الحبيبية وقيادتنا الرشيدة، أن تظل المرأة الإماراتية شريكا كاملا في عملية التنمية وأن تشرف اسم الإمارات داخليا وخارجيا، وتقدمت بباقة حب في عيد الاتحاد الى أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي، وباقة ورد ورثاء للوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - صاحب الفضل فيما وصلت إليه المرأة الإماراتية· وجاء دور سيدات الأعمال في تحقيق التنمية الاقتصادية والاستثمار بما يحقق أهداف التنمية، ويكفي أن تشغل الإماراتية مناصب لم تصل إليها صديقاتها في الدول العربية، بل في العالم، فكانت أول امارتية في العالم تشغل وظيفة مديرا للأرصاد الجوية وتعبئة وقود الطائرات وكابتن طيار، وقس على ذلك الكثير، فكانت نموذجا ناجحا للمرأة العاملة وواجهة مشرفة لابنة الإمارات، وحققت المعادلة العلمية في التوازن الدقيق بين عملها وطموحاتها والتزامها في الوقت نفسه بمتطلبات بيتها وأسرتها· العناية بالصحة وتؤكد الدكتورة هاجر الحوسني رئيسة الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة، وعضو مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية أن دولة الاتحاد وضعت في اعتبارها الارتقاء بالمرأة والنهوض بها في كافة المجالات وجاء ذلك مع بداية مرحلة التأسيس في عهد نصير المرأة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله -وتواصل هذا الاهتمام في عهد خليفته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وبالنسبة للاهتمام والرعاية الصحية، فقد وفرت دولة الاتحاد جميع الإمكانات الخاصة بالرعاية الصحية للمرأة وكانت الإمارات من أوائل الدول في المنطقة التي تهتم بصحة المرأة حيث وفرت لها جميع البرامج الصحية في مجالات الكشف المبكر، كذلك بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، حتى أصبحت المؤشرات هي التي تؤكد مدى الاهتمام الصحي الذي تتمتع به المرأة في دولة الإمارات، حيث بلغت نسبة وفيات المرأة عند الولادة صفر، وذلك بسبب ما تحظى به المرأة من إشراف طبي وولادة في المستشفيات الخاصة، وغيرها من المؤشرات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©