أبوظبي (الاتحاد) - فازت هيئة البيئة في أبوظبي بجائزة المديرين التنفيذيين لتقنية المعلومات (CIO 50) لعام 2012، وذلك تقديراً لجهودها في مجال تكنولوجيا المعلومات الخضراء ولتنفيذها مشروعاً استراتيجياً لاستدامة تقنية المعلومات في مكاتبها.
وكانت الهيئة من بين 50 مؤسسة اعتبرت من أفضل المؤسسات في الشرق الأوسط في مجال تطبيق تقنية المعلومات بطريقة مبتكرة تساهم في تحسين فعالية الأداء المؤسسي وتعزيز خدمة العملاء.
وتقدم هذه الجائزة خلال منتدى جائرة المديرين التنفيذيين لتقنية المعلومات للمؤسسات التي تستخدم تقنية المعلومات بطرق مبتكرة وحديثة لتقديم خدمات ذات جودة عالية سواء من خلال تحسين العمليات والخدمات المقدمة لعملائها وخلق ميزة تنافسية.
وقالت انتصار أحمد الحوسني مدير إدارة تقنية المعلومات في الهيئة "إن الهيئة بدأت عام 2009 بتنفيذ المشروع الاستراتيجي لاستدامة تقنية المعلومات مما ساهم في دعم جهود الهيئة في التقليل من تأثير تكنولوجيا المعلومات على البيئة وتحصيل الفائدة المرجوة من مساهمتها في دعم التنمية المستدامة".
وأضافت أنه من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية، سجلنا انخفاضاً في الانبعاثات الكربونية وصل الى ما يقارب من 545 طناً في السنة، وخلال عامي 2010 و2011 أطلقت الهيئة مبادرات عدة أسفرت عن تحقيق وفورات كبيرة في النفقات المالية والتكلفة التشغيلية فضلا عن تحسين الأداء.
وتشمل هذه المشاريع مركز البيانات الأخضر، ومبادرة الخادمات الافتراضية، والطابعات متعددة الوظائف، والفاكس الإلكتروني، وبرتوكول الاتصالات والشبكات، إضافة الى مبادرة "مكتب بلا ورق" بهدف تقليل الطباعة وتحسين إدارتها من خلال تقليل استهلاك الطاقة والأوراق والأحبار".
وأضافت الحوسني: "إن تصميم مركز البيانات الأخضر تم بناء على تقنية جديدة متقدمة تعتمد على تبريد الممرات التي يتم فيها ترتيب رفوف المعدات بهدف خفض استهلاك الطاقة، حيث تشكل الطاقة المطلوبة لتشغيل معدات التبريد نحو 40% من الطاقة المستهلكة في مراكز البيانات تكنولوجيا المعلومات، وذلك بدلاً من استخدام أنظمة التبريد التقليدية المكلفة.
وساهمت هذه التقنية في تقليص احتياجاتنا لتبريد الأجهزة إلى حد كبير، وساهمت أيضا بخفض استهلاكنا من الطاقة وتقليل البصمة الكربونية".
وذكرت الحوسني أنه ومن خلال مبادرة الخوادم الافتراضية، تم تقليل عدد أجهزة الكمبيوتر الخادمة للشبكات بالهيئة من 57 الى 10 أجهزة، كذلك تم تقليل عدد الطابعات وأجهزة الفاكس والماسحات الضوئية من 108 الى 17 جهازاً ضمن شبكة من الاجهزة متعددة الاغراض التي تعتمد على تكنولوجيا الحبر الصلب عالي السرعة، الذي يساهم في تخفيض النفقات وتيسير إجراءات الطباعة ويعتبر أقل ضرراً على البيئة.
كما ان الهيئة ومن خلال مبادراتها الأخرى، نجحت في تقليل استهلاك الورق، وذلك باستخدام الورق المعاد تدويره، وتشجيع الطباعة على وجهي الورقة.
وأشارت الحوسني الى أن عدد المشاركين في يوم بلا ورق خلال العام الماضي تجاوز 125 ألف مشارك من الافراد والمؤسسات من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، مما ساهم بخفض ما يزيد 5000 كيلوجرام من الانبعاثات الكربونية التي تتصاعد إلى الهواء الجوي جراء إنتاج وتصنيع الورق.
وكانت الهيئة قد أطلقت مبادرة يوم بلا ورق للمرة الأولى في عام 2008 بهدف التشجيع على إعادة النظر والحد من استخدام الورق.
ولا تعتبر هذه الجائزة الاولي التي تلقتها الهيئة تقديرا لمبادرتها في مجال تكنولوجيا المعلومات الخضراء، فقد تم ترشيح الهيئة لنيل جائزة عالمية من قبل شركة غارتنر.
عدد اليوم
