عجمان يوقف نزيف النقاط ويخرج من «عنق الزجاجة»

تنفس البرتقاليون الصعداء بعد سبع هزائم متتالية وعادت الروح إليهم من جديد بعدما ضلوا الطريق ليبتعدوا قليلاً عن منطقة الخطر تاركين الظفرة وأندية الشارقة الثلاثة الشارقة والشعب والخليج وراءهم، مظاهر الفرحة عمت أبناء عجمان بمجرد اطلاق حكم المباراة الدولي محمد عبدالكريم صافرة النهاية ونزل إلى أرض الملعب المسؤولين بالنادي في مقدمتهم الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي والشيخ ماجد النعيمي وخليفة الجراح رئيس مجلس الإدارة والجماهير البرتقالية معبرين عن فرحتهم بهذا الفوز الذي جاء بعد طول انتظار وفي أهم وأصعب محطات دوري المحترفين. والملفت أن المدرب البرازيلي زي ماريو "رمى" بكل أوراقه الهجومية وفرط بلاعب كبير وأساسي كان يمثل حلقة الوصل ما بين الدفاع والهجوم هو المحترف المغربي عبدالحق بالعريف وفضّل إشراك ثلاثي الهجوم جواد كاظميان وعلي سامره وناصر خميس واستبدال العريف بمواطنه محمد بالرابح لضبط ايقاع خط الوسط على أساس أن مشاركة بالعريف كانت ستكلفه استبدال أحد المهاجمين الثلاثة وفي هذه الحالة يفقد الميزة الهجومية التي يحتاجها في مثل هذه المباراة المصيرية. والملفت أيضاً أن صحوة عجمان جاءت متأخرة وبعد 20 دقيقة أي بعد الهدف الذي أحرزه عامر مبارك لاعب النصر والذي كان أشبه بالصدمة الكهربائية التي أعادت الروح لصاحب الأرض وتمكن من إحراز هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول لكي يدخل الشوط الثاني بحسابات ومعنويات جديدة، وكان يمكن أن يرفع الفريق رصيد الأهداف إلى ثلاثة لو احتسب حكم الساحة ركلة الجزاء الصحيحة التي حدثت بعد هدف التعادل وعلى اثر اعتراض حارس النصر للمهاجم الإيراني علي سامرة وهو منفرد، وعلى العموم حقق عجمان الهدف الذي خطط له وهو النقاط الثلاث وأصبح في وضع أفضل بكثير من باقي الفرق التي تصارع من أجل البقاء، بينما خسر النصر ثلاث نقاط كان في أمس الحاجة إليها للمنافسة على المركز الرابع الذي يؤهله للعب في البطولة الآسيوية القادمة والذي يتنافس عليه أكثر من فريق. وكان بإمكان الأزرق أن يخرج بنتيجة إيجابية لو استغل سيطرته على نصف الشوط الأول وبعض الفرص الثمينة التي اتيحت له في الشوط الثاني وخاصة فرصة محمد عمر التي جاءت هدية من دفاع عجمان لكنه لم يستغلها. وفي أعقاب المباراة تحدث مدرب عجمان زي ماريو معرباً عن سعادته بهذا الفوز وقال خلال المؤتمر الصحفي انه دخل المباراة واضعاً أمامه هدف واحد وهو النقاط الثلاث بصرف النظر عن مستوى الأداء مؤكداً أنه بعد سبع هزائم متتالية أثرّت جداً على نفسية اللاعبين كان من الضروري تحقيق الفوز الذي يخرجهم من حالة الإحباط ويرفع من معنوياتهم في الجولات الثلاث المتبقية والتي وصفها بأنها (الأصعب) في مشوار البرتقالي. وأضاف أن فريقه استغل سرعة المهاجم ناصر خميس بالكرات الطويلة التي كانت تصله من عبدالرحمن إبراهيم وسالم عبيد والتي كانت كفيلة بفتح الأطراف على مصراعيها أمام هجماتهم، وتوقف زي ماريو عند المحترف المغربي عبدالحق بالعريف والأسباب التي أدت إلى ابتعاده عن المباراة قائلاً إن عبدالحق لاعب مميز لكنه لا يحتاج إليه في هذه المرحلة بالذات وهو بحاجة أكثر للاعب وسط قوي ويجيد الناحية الدفاعية في نفس الوقت وعلى هذا الأساس اختار محمد بالرابح. واضاف: أن مشاركة بالعريف كانت ستكلفه التضحية إما بعلي سامره أو ناصر خميس علماً أنه يحتاج إلى كثافة عديدة في الهجوم. وأكد زي ماريو أن هذا الفوز أعاد الروح لفريقه وسيكون دافعاً قوياً لهم في المباريات الثلاث الأخيرة لافتاً إلى أن عجمان لم يخرج من حسابات الهبوط على أساس أن هناك ثلاث جولات متبقية وفي دوري الإمارات كل شيء وارد. وذكر زي ماريو أن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء صحيحة لصالح علي سامره مشيراً إلى أن حامل الراية كان أقرب للعبة من حكم الساحة ومن جهته يرى أن الأخطاء واردة لكنها ليست مقصودة على أساس أنها تحدث في ثوان وهو لا يشكك أبداً بنزاهة الحكام ويلتمس لهم العذر. واستطرد زي ماريو قائلاً ان اللاعبين "قاتلوا" من أجل الفوز وهو سعيد جداً منهم لأنهم نجحوا بتدارك العصبية والضغوط التي صاحبت بداية المباراة وبسؤاله عن المباراة القادمة مع الوحدة والتي ستقام الأسبوع القادم من ملعبهم قال زي ماريو: "دعوني الآن أفرح وبعدها اسألوني عن المباراة".