8 ديسمبر 2007 23:40
عشاق الفن السابع أو الفن الساحر على نحو أدق، على موعد اليوم مع واحد من الأحداث السينمائية الإماراتية المهمة وهو ''مهرجان دبي السينمائي''، الذي تحضره كوكبة من نجوم الفن السينمائي العرب والعالميين، ويستضيف 16 فيلما في عروضها الأولى، وهو رقم قياسي يؤكد السمعة الطيبة التي حققها المهرجان·
ومن النجوم المتوقع حضورهم: جورج كلوني، يوسف شاهين، محمد خان، خالد أبوالنجا، ليلى علوي، فاروق الفيشاوي، غادة عادل، بالإضافة إلى نخبة من النجوم الإمارتيين، وهم: إبراهيم سالم وحبيب غلوم وسعيد عبيد وأشجان·
مهرجان دبي الذي يستمر حتى 16 من ديسمبر الجاري، يتميز هذه السنة بسلسلة من البرامج والعروض الشيقة لعل أهمها الفيلم الأميركي المشوِّق ''مايكل كلايتون'' الذي يفتتح الفعاليات بحضور جورج كلوني الذي يلعب دور البطولة في الفيلم إلى جانب تيلدا سوينتون وتوم ويلكينسو· فضلاً عن الالتفاتات المميزة المتمثلة في تكريم المخرج المبدع يوسف شاهين تقديرا لإنجازاته السينمائية ومسيرته الحافلة، والاهتمام بالسينما الهندية والإفريقية والآسيوية والصينية وسينما الأطفال·
ومن جديد المهرجان لهذه الدورة مبادرة ''ايقاع وأفلام'' التي تعرض نخبة من الأفلام السينمائية المهمة ترافقها عروض موسيقية حية، وتقدم العروض في الهواء الطلق على المسرح المفتوح في مدينة دبي للإعلام احتفاء بالعلاقة الغنية التي تربط السينما بالموسيقى·
أما برنامج ''ليال عربية'' فتفتتح بفيلم ''لولا'' للمخرج المغربي نبيل عيوش علي زاوا الذي سيحضر عرض الافتتاح مع النجمة كارمن لبس ولورا رمزي، ويشارك في الفيلم النجم الأردني المقيم في لندن نديم صوالحة·
ويقدم المخرج برهان علوية، الذي لم يعمل على أفلام روائية منذ تسعينيات القرن الماضي، فيلمه الروائي الجديد خلص، الذي يرصد بعمق حياة 4 أشخاص يعانون من تداعيات الحرب في بيروت· أما مخرجة الأفلام الوثائقية المتميزة مي مصري من فلسطين، فستقدم فيلما آخر يصور تأثيرات أزمة الحرب على المجتمع اللبناني، حيث يرصد فيلم ''33 يوما'' حياة 4 شباب لبنانيين بعد وقف إطلاق النار في الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على لبنان الصيف الماضي· ويشارك فيلم ''خارج التغطية'' للمخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد، الذي سيحضر العرض مع بطلي الفيلم فايز قزق وفدوى سليمان·
كما يشارك في المهرجان الممثلان العربيان اللذان حققا نجاحاً كبيراً في هوليوود، وهما طوني شلهوب وسيد بدرية عن فيلمهما ''أميركي شرقي''، والذي يروي قصة رجل أميركي من أصل عربي يفتتح مطعماً في لوس أنجلوس قبل أحداث 11 سبتمبر·
وتتضمن فعاليات المهرجان 4 أفلام وثائقية هي: فيلم ''90 ميلاً'' لمنتج التسجيلات الموسيقية إميليو استيفان، وفيلم ''أنا فلسطيني'' الذي تدور أحداثه في أميركا اللاتينية، حيث يجتمع المخرج أسامة قشوع مع مجموعة من الكوبيين الفقراء من شرق الجزيرة الذين يطلق عليهم اسم ''بلاستينوز''· وكذلك فيلم '' 6 قصص عادية'' وفيلم ''إعادة خلق'' الذي يصور حياة أحد المجاهدين القدامى وكفاحه للتكيف مع الحياة المدنية في الأردن·
وتتضمن مسابقة جوائز المهر للإبداع السينمائي العربي 4 أفلام قصيرة، وهي الفيلم الإماراتي ''تنباك'' للمخرج عبدالله حسن، بطولة ابراهيم سالم، حبيب غلوم، سعيد عبيد، وأشجان، وفيلم ''جيروسالم إتش دي'' وفيلم ''هدية عيد الميلاد''، وهو فيلم شبه صامت تدور أحداثه حول رجل يعيش في ترحال دائم وأثر ذلك على ابنه الصغير· بينما يصور فيلم ''باريس على البحر''، حياة المهاجرين الأفارقة الذين يكافحون لتأمين لقمة العيش في طنجة ويأملون بحياة جديدة في أوروبا· ومن شمال أفريقيا، سيقدم المخرج نوري بوزيد فيلمه ''آخر فيلم''، الذي فاز هذا العام بجائزة ابن خلدون المرموقة·
وتم هذه السنة استحداث برنامج جديد متخصص بالسينما الهندية لتتمكن الأعمال السينمائية الأقل شهرة من الوصول الى شرائح أوسع من الجمهور· ويقدم نصر الدين شاه فيلمه ''أطلق النار بمجرد المشاهدة''، وفيلم آخر بعنوان ''قصة التلال الحمراء'' الذي تدور أحداثه حول راقص بنغالي مكسور الفؤاد يكتشف طريقة للتغلب على جراح قلبه من خلال تأسيس فرقة للرقص· كما سيحظى جمهور المهرجان بأول فرصة لمشاهدة النسخة العالمية المنقحة لفيلم ''تاج محل: قصة الحب الخالد''· وتقدم المخرجة ميرا ناير فيلم ''صحوة الايدز''، الذي يعكس المواهب الفذة التي تمتلكها السينما الهندية، ويتكون الفيلم من 4 أفلام قصيرة بهدف نشر الوعي حول مرض نقص المناعة المكتسب، الايدز·
ومن السينما الأفريقية، يعرض فيلم ''اعترافات مقامرة''، الذي أخرجته الروائية رايدا جاكوبس·ولا يقتصر برنامج أفلام آسيا لهذا العام على دول شرق آسيا، وإنما سيشمل أيضاً دول شبه القارة الهندية من خلال مجموعة أفلام من بنجلادش وسريلانكا· ويتضمن تشكيلة متنوعة تتراوح بين الأفلام العاطفية المؤثرة وأفلام الجريمة·
ويسلط المهرجان الضوء هذه السنة على السينما الصينية لإدارك التأثير العالمي المتنامي للصين، وجاءت الخيارات متنوعة تراوحت بين الفيلم الملحمي ''الوليمة'' إلى فيلم بسيط الأسلوب هو ''موسم الجواد''، ويركز الفيلمان على نهاية النمط التقليدي للحياة· ويأخذ فيلم ''الوصول إلى البيت'' طابع الكوميديا السوداء·
عدد اليوم
