الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجوم عرب لــ إنقاذ موقف النجوم المصريين

نجوم عرب لــ إنقاذ موقف النجوم المصريين
8 ديسمبر 2007 23:41
عندما سألوا الكاتبة ''لميس جابر'' لماذا الاستعانة بنجم سوري في مسلسل يتناول حياة ملك مصر ''فاروق''؟ قالت: عرضنا الدور على ثلاثة نجوم مصريين وهم ''أحمد عز'' و ''كريم عبدالعزيز'' و ''أحمد السقا'' واعتذروا جميعاً، ولهذا كنا مضطرين لإسناد الدور إلى الممثل السوري ''تيم الحسن''؟! عندما سألوا يسرا لماذا الاستعانة بالمخرج الأردني ''محمد عزيزية'' لإخراج المسلسل المصري ''قضية رأي عام''؟ قالت: كان كل من المخرجين المصريين ''مجدي أبوعميرة'' و ''جمال عبدالحميد'' و''سمير سيف'' مشغولين، فقررنا أن نستعين بالمخرج الأردني ''محمد عزيزية''!! المبرر حاضر دائماً هناك مبرر، ودائماً هناك مرشح بل أكثر من مرشح مصري ثم يأتي البديل السوري أو الأردني أو اللبناني· في العام الماضي حدث نفس الموقف عندما اعتذر ''يحيى الفخراني'' و ''نور الشريف'' و ''صلاح السعدني'' و ''فاروق الفيشاوي'' عن أداء دور ''مندور أبوالدهب'' في مسلسل ''حدائق الشيطان''· وقال المخرج ''إسماعيل عبدالحافظ'' وقتها كنا نريد إنقاذ الموقف وجاء ''جمال سليمان'' وكانت النتيجة مفاجأة للجميع، وهي أن النجاح كان مدوياً·· لماذا يصبح على الكاتب أو المخرج أو النجم المصري أن يقدم اعتذاراً للرأي العام وللوسط الفني مؤكداً أنه اضطر للاستعانة بالممثل أو المخرج العربي لأنه وجد أن المصري مشغولاً أو لأن المصري اعتذر فكان البديل العربي هو الحل؟ لماذا تقبلنا في السنوات الأخيرة ''هند صبري'' من تونس والتي جاءت بالمناسبة في البداية لإنقاذ الموقف لكل من ''إيناس الدغيدي'' عندما اعتذرت العديد من الفنانات عن بطولة فيلمها ''مذكرات مراهقة''، وكذلك ''داود عبدالسيد'' بعد أن اعتذرت العديد من الممثلات عن القيام بدور البطولة النسائية في فيلمه ''مواطن ومخبر وحرامي''، أنقذت ''هند صبري'' الموقف كالعادة ولكن بعد ذلك انطلقت ''هند'' وأصبحت هي الترشيح الأول للعديد من الأعمال السينمائية بل أن رصيدها الكمي في عدد الأفلام يزداد عن نجمات جيلها ''منى زكي'' و ''منة شلبي'' و ''حنان ترك''· خط الدفاع إن البحث عن مبرر هو خط الدفاع الذي يحتمي به المخرج أو الكاتب أو النجم مبرراً سر الاستعانة بالفنان العربي في المرة الأولى، ولكن في التجربة الثانية السوق هو الذي يفرض نجومه وفنانيه· إننا بصدد قانون جديد فرضته الفضائيات العربية وهو أن البقاء للأصلح والأكثر موهبة ولا فرق بين سوري أو مصري إلا بالموهبة· لا شك أن أغلب الفنانين لا يزالون يتوجسون خيفة في التعامل مع هذا القانون، وبين الحين والآخر تسمع عن شائعة مغرضة تؤكد أن فناناً سورياً أساء للفنانين المصريين الذين يعمل على أرضهم·· وتخرج شائعة مضادة عملاً بقانون الطبيعة (لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه) تؤكد العكس، وهو أن هناك خطة مصرية محكمة لإفراغ الدراما السورية من نجومها وتقديمهم كأبطال في الأعمال المصرية مع مرور الزمن لن يصبح هناك فن سوى الفن المصري!! ما هذا الهراء؟! شائعات سخيفة هنا وهناك، ومع الأسف أن عدداً من كبار النجوم يرددون بعضاً منها· أتذكر أن نجماً مصرياً قال إنه يتحدى أكبر فنان سوري أن يجيد التمثيل مثل أصغر فنان مصري، وعندما سألته: لماذا هذا الهجوم الضاري؟ قال لي: العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، وروي لي شائعة سخيفة انطلقت تؤكد أن ''جمال سليمان'' قال في الاستوديو'' أثناء تصوير مسلسل ''أولاد الليل'' موبخاً المصريين ''اتعلموا مننا''، وأكدت له أنه لا يمكن لأي عاقل أن يفعل ذلك و''جمال سليمان'' من المؤكد أحد العقلاء، وأنا أعرفه منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ومن المستحيل أن يتورط في مثل هذه الآراء الغاضبة، وأنها بالتأكيد مجرد شائعة ولا يجوز أن نطلق رد فعل بدون أن يوجد أساساً فعل· إننا نتعامل حتى الآن مع قانون إنقاذ الموقف عند استقدام فنان عربي للعمل في مصر فقط في التجربة الأولى، بعد ذلك فإن قانون الحتمية والمصلحة هو الذي ينتصر في التجربة الثانية، ولهذا فإنه لن يسأل أحد في العام القادم لماذا ''تيم الحسن'' يلعب بطولة مسلسل مصري مثلما حدث مع ''جمال سليمان'' في مسلسله الثاني، ولن يضطر أحد للإجابة قائلاً: لقد اعتذر النجوم المصريون ولجأنا إلـى ''تيم الحسن'' ولكن سوف تصنع لـ ''تيم'' وغيره مسلسلات وأفلام هم المرشحون الأوائل لبطولتها؟! طارق الشناوي tarekelshinnawi@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©