الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الساخرون

الساخرون
8 ديسمبر 2007 23:45
لعل من أبرز الظواهر التي ابتلينا بها مع غيرها من الظواهر التي تحاصر مواطننا العربي المسكين ظاهرة تسمى (الممنوع)، والتي تصدمه وتصدمنا أينما وكلما اتجهنا، وحتى لو حاولنا الهروب منها فسوف تواجهنا - وبسخرية لاذعة - لافتة تقول ''ممنوع الهروب''··! غابة من الـ''ممنوع'' تلف البشر في دول العالم الثالث وتحيط به إحاطة السوار بالمعصم·· عفواً·· أقصد إحاطة (الكلبشات) بنفس هذا المعصم إذا فكر صاحبه يوماً في اختراق هذا الممنوع··! - في عملك ما تكاد تدخل مكتب رئيسك حتى تستقبلك بمجرد أن تضع قدمك داخل مكتبه الفسيح مجموعة من أشباح (الممنوع) تراها ولا تكاد تراها، تسمع أصواتها بأذن حاستك التاسعة (حاسة الممنوعات) تهمس بصوت لا يسمعه إلا أنت: - لا تناقش·· - لا تعارض·· - لا تطل الحديث·· - لا تطلب زيادة أو علاوة·· - لا تحاول أن تبدو ذكياً··! وهكذا·· ما تكاد الأشباح تكمل حصارها حول رأسك حتى يتبخر منها (من رأسك لا من الأشباح) كل ما رتبته من كلام·· وكل ما أعددته من حوار·· وكل ما عزمت عليه من مطالب، ومن ثم لا يبقى في مخك أو لسانك سوى مجموعة من (الفأفأت) و(الثأثآت) مصحوبة بكلمات تمهد لهروبك من هذا الموقف (الممنوعي) من نوع (نعم حاضر·· أوامر سعادتك·· تعليمات سيادتك·· الخ·· الخ)! إذا كان لك طلب أو معاملة في موقع حكومي فستجد في انتظارك على باب ذلك الموقع شبحاً من أشباح (الممنوع) يلازمك خطوة بخطوة، مهمته أن يطلعك أولاً بأول على قائمة الممنوع في هذه الدائرة، وكلها ممنوعات خاصة بأسلوب التعامل مع أي موظف تحتك به خلال دوختك في متاهات المكاتب جريا وراء معاملتك المسكينة: - ممنوع التكشير في وجه الموظف· - ممنوع رفع الصوت أمام الموظف· - ممنوع استعجال الموظف· - ممنوع التبسط مع الموظف· - ممنوع الاحتجاج أو الاعتراض على الموظف··! وببساطة·· فإنك - وبفضل هذه الممنوعات - لا تجد أمامك سوى أحد أمرين، إما الرضوخ والاستسلام لها·· وإما الاتجاه الى باب الخروج ممزقاً معاملتك·· مستعوضاً الله في حقوقك التي أصبحت في حكم الضياع! أما إذا كنت متزوجاً فيجب أن تروض نفسك - شئت أم أبيت - على اعتبار ''الممنوع'' ضيفاً دائماً ومقيماً في بيتك يعيش آمناً مطمئنا في حماية زوجتك العزيزة·· يأمرك بتوجيهاته متى شاء·· ويخرج لك لسانه (بتعليمات منها) متى أراد، ففي بيتك - كما هو الحال في بيوتنا - تتلاقى كل الممنوعات المشار اليها سابقا، ممنوعات الطريق·· وممنوعات العمل - وممنوعات الدوائر الحكومية، وما البيت إلا عالم صغير ينتمي الى العالم الأكبر، تتمثل فيه كل سلبيات دول العالم الثالث التي تضم كل قوانين القهر·· وكل أشباح (الممنوع)، ودورك في دولتك المنزلية (الثالثية) لا يختلف عن دورك كمواطن ممنوع في بلاد الممنوع، كما أن دور زوجتك لا يختلف كثيرا عن دور السلطة في بلدك، إنها تفرض القوانين المنزلية وتصادق عليها بإجماع رأيها·· وتصدر قرارات الحظر والمنع وتنفذها تعسفياً غير منتظرة منك إلا السمع والطاعة· وهكذا·· فلا مفر من الممنوع إلا إلى·· الممنوع! هل تريد إقفال الخط؟ الحمد لله، ستحلّ قريباً نصف مشكلاتنا مع المتحدثين إلينا عبر الهاتف، بفضل الإنجليز هذه المرة، فقد طوّروا تقنيةً تستخدم حسابات رياضية لقياس مستوى التوتر ومؤشرات الفهم في صوت الإنسان وتسجل وتقارن الكمية التي يتحدث فيها أي شخصين، بهدف جعل الهواتف المتحركة أكثر اجتماعية لأن الناس ستعلم أن سلوكها مراقب· ستعمل تلك التقنية إلى تنبيهك إذا بدأ الطرف الآخر في الشرود، أو انخفض مستوى انتباهه، فتظهر رسالة على هاتفك لتقول: ''لا تكن وغداً''، أو ''عليك أن تكون ألطف قليلاً'' أما في حالة حصلت على نسبة مئوية كاملة، فتظهر رسالة تقول لك: ''يا لك من لبق''· ويمكن للتقنية أن تنقل لك ما يجري في الطرف الآخر، فيسجّل مدى اهتمام محدثك، ويرسل لك الآتي: ''هذا الشخص يتصرف كالأوغاد، هل تريد إقفال الخط؟''· أتوقع أن تحدث هذه التقنية نقلة هائلة في العلاقات الإنسانية، وكثيرون سيعرفون أن سلوكهم وأخلاقهم ليست على ما يرام، فيحاولون تغييرها نحو الأفضل، فإذا كنت تثرثر كثيراً، ستظهر لك رسالة تقول: ''تكلّم من؟ لقد وضع الهاتف جانباً منذ نصف ساعة''· ولو كنت عاشقاً ولهاً واتصلت بحبيبتك الجافية، مع ''الألو'' الأول ستظهر رسالة تقول لك: ''تباً لك، ما هذا الذلّ؟ اثقل يا رجل''· بينما ستظهر رسالة للطرف الآخر تقول: ''اطلبي ما تشائين الآن، فهذا أكبر مغفل في الدنيا، وهو يمر الآن بأحلك مراحل غبائه''· وحين تتصل الزوجة بزوجها الذي يتسامر مع أصدقائه في المقهى، ستظهر لها رسالة بعد أول عبارة تخرج من ''بوز'' زوجها: ''يفكّر الآن في تحطيم رأسك، اقفلي أحسن لك''· أما حين يتصل هو فيها مدعياً أن لهاثه من أثر رياضة الجري التي يمارسها الآن بينما هو في الحقيقة يحتضن زوجته السرية، سيقول: ''هلا وغلا، والله اشتقت إليك، سأنهي الرياضة وآتيك حالاً''· ستظهر لها رسالة تقول: ''يا مغفلة··· رياضة؟''· ستعمل التقنية على جعل الموظفين يمشون على عجين لا يتلخبط كما يقولون، سيتصل المسؤول في الموظف مستفسراً عن سبب عدم حضوره العمل، مع النبرة الأولى للموظف ستظهر رسالة للمسؤول تقول: ''والله إن صحته مثل البمب، لا تصدقه، اطلب منه اسم المستشفى التي يرقد فيها لزيارته''· بعد أن يسأل المسؤول، ستظهر رسالة في هاتف الموظف قائلة: ''ألم أقل لك لا ترد على المكالمة، تصرّف الآن وقل له إن زوجتك طردتك من البيت ولا تستطيع الحضور للعمل لأنك لم تستحم''· ولأن خبراء الثرثرة والاتصالات يؤكدون أن مستخدمي الهواتف النقالة بلغوا حول العالم 2,5 مليار شخص وهو ما يمثل ربع البشرية فقط، فهذا يعني أنه بالإمكان معرفة شعور ربع البشر، أما الباقي فإننا في أشد الانتظار لكي يقتنوا هواتف لكي لا نرد عليهم· التلفزيونات الذكية ·· تغزو الإمــــــارات! كنت أقلب صفحات مجلة فإذا بعيني تقع على إعلان غريب يزف بشرى وصول التلفزيونات الذكية للإمارات، فأثار فضولي بشكل كبير، خاصة وأن الإعلان لم يفصح عن الكثير مكتفيا بالقول: ''لمعرفة التفاصيل والمزايا العجيبة للجهاز الجديد، قوموا بزيارة معرضنا''، أخذت العنوان وهرولت للمعرض، وما إن لمحت سعر الجهاز حتى ازدادت حيرتي، فمقاس شاشة تلفزيون البلازما الرشيق يبلغ 42 بوصة مع ريسيفر مدمج ومقبس خاص للتوصيل بالكومبيوتر والانترنت، وكل ذلك بستة آلاف درهم فقط لا غير!! هل هذا معقول؟ مندوب المعرض أوضح لي أن السعر يتبع عرضا خاصا لمدة أسبوعين فقط وسيعود بعدها الجهاز لسعره الأصلي وهو 30 ألف درهم! كنت متشككا بعض الشيء فزاد المندوب دهشتي أضعافا مضاعفة عندما شرح لي مواصفاته الثورية الكثيرة التي أوجزها في التالي: ؟ يقوم الجهاز أتوماتيكيا بتحديد الفئة العمرية المناسبة لمشاهدة المادة التلفزيونية المعروضة، وهو ما يتناسب مع القنوات الفضائية العربية التي لا تحدد أبدا الفئات المتعارف عليها للأفلام السينمائية بعبارة مثل: ''للجميع، أو 12 سنة، أو 18 سنة''· ؟ يقوم الجهاز بعرض تحذير مكتوب على طرف الشاشة بضرورة استبعاد الأطفال من الغرفة لدى إذاعة نشرات الأخبار التي تتضمن مشاهد دموية أو مؤلمة جدا· ؟ يقوم الجهاز بتحذير المشاهد من مغبة تصديق كل ما يعرض عليه وبخاصة الإعلانات التجارية الكاذبة التي تتحدث عن مواصفات غير حقيقية للسلع المعلن عنها· ؟ يقوم الجهاز بعد وصله بشبكة الانترنت بعرض أفضل الأسعار للسلع الواردة في الإعلانات، في حال رغب بشرائها عبر الانترنت عوضا عن طلبها من خلال الاتصال بالجهة المعلنة· ؟يقوم الجهاز بعرض سعر تكلفة الاتصال الحقيقية وأسعار الرسائل النصية القصيرة ورسائل ''الإس إم إس'' تبعا لمفتاح خط الدولة المراد الاتصال بها، وهو الأمر الذي لا تعلنه القنوات الفضائية أبدا في جميع مسابقاتها التي تغري من خلالها المشاهد لتكثيف اتصاله من أجل زيادة فرصته في الفوز· ؟ يتضمن الجهاز برمجة تتيح له حذف المشاهد المخلة والخادشة للذوق العام من أجل ضمان مشاهدة آمنة للأطفال حتى في حال عدم تواجد ذويهم في اللحظة ذاتها، وهي خدمة رائعة للأمهات خلال نومهن واستيقاظ أطفالهن· ؟يقوم الجهاز بحجب الصوت تلقائيا في حال عرض كلمات نابية في الأفلام السينمائية، أو ورود كلمات هابطة في أغنيات الفيديو كليبات العربية وغيرها· ولو استعرضت كل المزايا التي جاءت في الدليل اليدوي لكيفية استخدام الجهاز لاحتجت لصفحات وصفحات، وخلاصة القول الآن، توكلت على الله واشتريت الجهاز، وما أن أخبرت عنه مجموعة من الأصدقاء بعد تجريبه حتى سارعوا في شرائه، ورغم أن العرض الخاص قد انتهى الآن إلا أن الناس ما زالوا يقبلون على شراء الجهاز بسعره الأصلي الباهض، والحق إنني منذ أن اشتريته اختلف تعاملي مع التلفزيون اختلافا كليا، فأصبحت أقل توترا وأكثر استمتاعا بعملية المشاهدة· لدرجة أنني في لحظة من اللحظات سرحت بتفكيري إلى تلفزيونات أيام زمان التي كانت بالأبيض والأسود قبل ظهور جيل التلفزيونات الملونة، حتى ظهور التلفزيونات المسطحة إلى أن وصلنا اليوم للتلفزيونات الذكية فقلت في نفسي: بعد أجهزة الغسالات والحاسوب وحتى القنابل الذكية جاءتنا التلفزيونات الذكية، فهل ستصبح الأجهزة أذكى من الإنسان في المستقبل؟ سرحت أكثر حتى أخذتني غفوة عميقة، ولم أستيقظ إلا بعد أن سقط الريموت كنترول من يدي ليحدث ضجة كبيرة على بلاط أرضية الصالة، ففتحت عيني لأكتشف أنني لا أزال برفقة تلفزيوني القديم، فيما كانت هناك مذيعة ''شرشوحة'' تنظر للكاميرا وتلح على المشاهد بصوت متغنج: ''يله، كثف اتصالك علشان تربح معاي آلاف الدولارات، وتذكر كل ما اتصلت أكثر، كانت فرصتك في الربح أكثر، مش عايز تربح، أنا عايزة أربّحك، يله شيل سماعة التلفون أو خذ أي موبايل جمبك واتصل، يلله ابسرعة''·!! تخنقني أزمنة اللاجدوى عامة أحاول ألا أصادق أحدًا على الإطلاق لأن الحياة أقصر من أن نضيعها في العلاقات الاجتماعية· اليوم يزورك ابراهيم الششماوي وزوجته وأطفاله الخمسة، ويقضي الأمسية كلها يحكي لك عن أمجاده ورئيسه الأحمق في العمل الذي لا يفهم أي شيء، بينما تنشغل زوجته في صفع هذا الولد القليل الأدب وضرب هذا وركل ذاك، وينشغل الأطفال في تحطيم كل شيء تحبه أو تعتز به في البيت، وزوجتك تبتسم مؤكدة أن··· كراش ش ش!··· هذا صوت شاشة التلفزيون التي قذفها أحدهم بمطفأة السجائر· زوجتك تؤكد انه لا مشكلة وأننا كنا نتمنى من زمن أن يتحطم هذا التلفزيون· وفي النهاية يرحلون كالمغول تاركين خرابًا وأرضًا محروقة، وعليك أن ترد الزيارة·· ونتيجة رد الزيارة أن يردوا الزيارة! لا·· لا يوجد شيء يستحق هذا كله· لكني إذا صادقت أحرص بشدة على ألا أصادق من يكتبون الشعر خاصة إذا كان رديئًا· لاحظت أن الشعراء المجيدين يبخلون بشعرهم كأنه الدر المكنون فلا يخرجونه إلا لمن يستحق وعندما تمس الحاجة له، بينما الشعراء الـ (نص لبة) - كما يقول المصريون - لا يكفون عن الصراخ بالشعر في كل وقت وكل حين· أذكر واحدًا من هؤلاء كان يكرر قصيدة بعينها فيها مقطع يقول: ''سقطت ذبابة في الدورق''· كان يردد هذا المقطع بلا توقف بينما اللعاب يتطاير من فمه والجنون في عينيه· الأسوأ أنه يصرخ في وجهك بعنف، حتى أن من ير المشهد من بعيد يعتقد أنه يصرخ فيك وأنت عاجز عن الرد· كل كلامه مفتعل بطريقة فظيعة· لا يقول (تصبحون على خير) وإنما (تصبحون على اكتمال)· حتى أتمنى أن أسمع ما يقوله للبقال عندما يشتري جبنًا، أو عندما يشكو للسباك من انسداد بالوعة الحمام· مستحيل أن يتكلم بلغة العامة مثلنا· هناك دائمًا تلك الأجندة المكتنزة بالقصائد تحت إبطه· في أية لحظة يخرجها ليبدأ في الصراخ· تمر أنت بمرحلة الإصغاء فالابتسام فالاكتفاء فهز الرأس فإظهار الملل فالتذمر الصريح فالهلع ومحاولة الهروب، لكنه مصر على أن ينهي المعلقة·· وقد قلت مرارًا إنه لا شيء سوى الديناميت في الفم يقدر على جعل الشاعر المتحمس يتوقف· أذكر أن أحدهم وقف ينشد لي الشعر في محطة القطار، وأنا أكرر استحساني بينما القطار يصفر منذرًا لآخر مرة·· لو لم تركب فهي مشكلتك وعليك أن تمضي ليلتك هنا·· لكنه مستمر ·· مستمر ·· هكذا لم أجد بدًا من تركه بلا كلمة والركض للحاق بالقطار· ثم تأتي لحظة المظروف!·· المظروف المكتنز المليء بالشعر الذي يعطيه لك، ويطلب رأيك فيه خلال يوم كأن المطبعة في الانتظار· تحمله عائدًا للبيت كأنك تحمل صحيفة ذنوبك· أما العمل الأخطر فهو أن تحضر مهرجانًا شعريًا يؤمه هذا الطراز من الشعراء· عامة هناك نوعان من الشعر حاليًا·· شعر (أتدحرج عبر الطرقات الشتوية·· تخنقني أزمنة اللاجدوى··) وهذا النوع من الشعر لابد أن يظهر فيه دون كيشوت في لحظة ما· هناك أكثر من (نهد) ومقطع يحوي تجديفًا يقشعر له جسدك يضعونه خصيصًا كي يثير غضب الجهات الدينية فتنشأ معركة على حرية الإبداع والرقابة على الضمائر ··الخ·· وهي معركة تنتهي ببيع كل نسخ الديوان على كل حال· لابد من كلمة (يا سيدتي) هنا وهناك لإضفاء لمسة نزار قبانية على الموضوع· النوع الثاني من الشعر السائد حاليًا هو (مات الذي قد كان نبراسا·· من بعده ساد الأسى الناسا)· سوف تسمع الكثير جدًا من هذا الكلام حتى ينفجر رأسك، ثم يظهر ناقد يمط شفته السفلى في قرف ويتكلم عن :''البنية الإبداعية الكوزموبوليتانية في إرهاصات ما بعد الحداثة· هذه هي الممارسة المنهجية القولية النقدية تكشف عن نفسها داخل الطرح البنيوي''· نعم·· إن الشعراء خطر داهم يمكن أن يدفعك للانتحار ما لم تكن قد انتحرت فعلاً حتى هذه اللحظة· على أني شعرت أن بوسعي أن أحبهم، عندما دعوت ثلاثة منهم إلى عزومة من (لحمة الرأس) في مطعم قريب، ورأيت كيف يلتهمون الطعام في نهم شعري وكيف يفرغون العظام من النخاع ويقذفون أصابع الممبار ثلاثًا في أشداقهم· عندها عرفت أن الشاعرية الإبداعية الكوزموبوليتانية قد تغزو كل جزء في كيانك، لكنها تترك معدتك بشرية كما هي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©