عيد باروت: الثقة والبقاء مع «المحترفين» أهم من «العقد الجديد»

واصل المدرب الوطني عيد باروت نجاحاته في مهمة الإنقاذ وخرج بالظفرة خطوة أخرى جديدة باتجاه شاطئ الأمان بعد أن حقق فوزاً عزيزاً خارج أرضه أمس الأول على مضيفه الصعب نادي الوصل المتطلع للمركز الرابع في ختام مباريات الأسبوع التاسع عشر لدوري المحترفين لكرة القدم. وعلى الرغم من ارتفاع رصيد الفريق إلى 20 نقطة إلا أن المدرب يرى أنه لا يزال بحاجة إلى انتصارات أخرى في المباريات الثلاث المتبقية وأن اللقاء القادم على أرضه أمام الشعب سوف يحسم الموقف إلى حد بعيد. وعما إذا كانت هناك مفاوضات حالية بين المدرب الذي حقق نجاحات ملحوظة منذ توليه المسؤولية في منعطف صعب صادف الفريق وبين إدارة نادي الظفرة حول تجديد العقد والاستمرار في الموسم القادم، قال عيد باروت إن هذا الكلام سابق لأوانه ويكفيه تلك الثقة التي نالها من رئيس مجلس إدارة النادي كأول مدرب مواطن يتولى مسؤولية الفريق الأول، وهي ثقة غالية تكفيه دونما تفكير في مسألة التجديد والاستمرار من عدمه وكل ما يهمه هو تحقيق أمل النادي في البقاء على ذمة دوري المحترفين والنجاة من شبح الهبوط وهو الهدف الذي يراه أغلى من أي عقد وأي تجديد. وعن المباراة قال عيد باروت: أود أن أقول للوصل "هارد لك" وهو فريق كبير أعرف قيمته وأعمل له ألف حساب خاصة وهو يتطلع للمركز الرابع والمباراة على أرضه وبين جماهيره كما كان يرغب في رد الاعتبار إزاء خسارته في الدور الأول 6/2 وهي كلها عوامل وضعتني وفريقي تحت ضغط كبير فلعبنا بأسلوب المرتدات السريعة مع إغلاق المساحات خاصة مع ما يضمه الوصل من عناصر هجومية عالية المستوى أمثال أوليفيرا وسعيد الكأس وأيضاً ماهر جاسم لذلك كان من الطبيعي أن نصبغ المباراة بالطابع الدفاعي الذي لا يخلو في نفس الوقت من طموح الفوز باصطياد المرتدات التي وفقنا في إحداها مبكراً وتقدمنا بالهدف الأول الذي ساهم في بث المزيد من الثقة في نفوس لاعبي فريقي وأنهوا الشوط الأول دون عناء كبير واستثمروا هجمة مرتدة جديدة في بدايات الشوط الثاني عززوا بها هدف الفوز مع طرد مدافع الوصل علي مسري وكان من الطبيعي أن نواصل بنفس الأسلوب حفاظاً على النقاط الثلاث خاصة في مواجهة فريق قوي بحجم الوصل. وعما إذا كان قد وصل إلى بر الأمان بهذا الفوز قال ليس أماناً كاملاً وربما تحدد المباراة القادمة أمام الشعب الصورة النهائية وأملي تحقيق الفوز الذي أستطيع بعده أن أعلن أن الفريق بالفعل وصل إلى المنطقة الدافئة ونجا من دوامة الهبوط، كما أن نتائج الفرق الأخرى سوف تلعب دوراً في تحديد المواقف وفي اعتقادي نحن بحاجة إلى ثلاث نقاط من التسع المتبقية لحسم البقاء. وأضاف باروت أن الفريق لعب تحت قيادته بصورة طيبة خارج أرضه فانتزع نقطة من نادي النصر وثلاث نقاط من الوصل وأدى مباراة جيدة أمام الوحدة على الرغم من الخسارة ولم تكن مباراة الوصل تكراراً للدور الأول حيث اختلفت المعطيات فقد كنا هذه المرة نلعب على أرض الفريق المنافس الذي اختلف كثيراً في الدور الثاني بعد أن انتدب مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين حققوا فارقاً ملحوظاً وكررنا الفوز لأن فريقي تعامل مع المباراة كما رسمناها بالتركيز على تقييد حرية مفاتيح اللعب المتمثلة في ثلاثي الهجوم وإيمان مبعلي والحرص على إغلاق المساحات أمام المحاولات الهجومية للوصل لكن كراته الثابتة شكلت خطورة كبيرة لذلك دفعنا باللاعب سعيد سهيل الذي يجيد ألعاب الهواء للمشاركة في الكرات العالية وكان لنا نصيب في الفوز الذي لا يقلل من قيمة الوصل ولا يسلبه الأمل في المركز الرابع.