سلطان السويدي: المجالس الرياضية أنقذت رياضة الإمارات من الانهيار

من يحاسب مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضية بعد انتهاء فترته؟!، بهذا السؤال استهل سلطان صقر السويدي رئيس لجنة التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة بالمجلس الوطني الاتحادي حديثه لـ”الاتحاد” حول رؤيته لرياضة الإمارات والشارع الرياضي يترقب المرحلة الجديدة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مجيباً على هذا السؤال بقوله: “إن عدم محاسبة المجلس بعد انتهاء فترته تعد إشكالية، خاصة أن بعض أعضائه غير مهمومين بقضايا الشباب والرياضة، بل هم بعيدون كل البعد عنها”. وأشار الأمين العام السابق لـ”الهيئة” عن تطلعه أن يأتي معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بأصحاب الخبرة في المجلس الجديد المرتقب من الذين لهم علاقة مباشرة بالشباب والرياضة، وأن يقتصر تمثيل المجالس الرياضية في المجلس الجديد على عضو وألا يتم فتح باب الاختيار أكثر من ذلك، مع وضع استراتيجية طويلة المدى لرياضة الإمارات وفتح قنوات مباشرة مع الاتحادات المختلفة لتلمس واقعها، مشدداً على أن النقد ليس موجهاً لأي شخص وإنما للعمل الذي يقوم به. وحول مدى رغبته في العمل بمجلس إدارة الهيئة الجديد من منظور خبرته الطويلة في الرياضة: “لم ولن أفكر في ذلك حتى لو عرض علي هذا الأمر، وعودتي للرياضة لن تكون إلا عبر اتحاد كرة القدم أو إدارة النادي الأهلي، حيث أدين بالفضل لهاتين المؤسستين”. دور فعال وتحدث السويدي عن المجالس الرياضية عندما قال: “المجالس سحبت البساط من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وأتمنى أن يتم تطبيق هذه الفكرة الناجحة في كل إمارات الدولة في أعقاب النجاحات الكبيرة التي حققتها، حيث أنقذت هذه المجالس رياضة الإمارات من الانهيار في ظل غياب الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة التي أصبحت بعيدة كل البعد وكأنها تلعب دور المتفرج”. وتابع: “المجالس الرياضية أخذت بزمام المبادرات بتنظيم البطولات والأحداث المهمة وتوفير المخصصات المالية كافة، وأثمن الجهود المبذولة من قبل الحكومات المحلية في توفير عوامل النجاح للرياضة وصولاً إلى الغاية المنشودة”. وطالب السويدي أن تكون استراتيجية الرياضة من قبل الهيئة كل 4 سنوات على حسب الدورات الأولمبية وتشكيل الاتحادات الرياضية المختلفة، متسائلاً هل اجتمعت “الهيئة” مع اتحاد الكرة ورابطة الأندية المحترفة لمناقشة فشل دوري المحترفين في ظل الضعف الفني والإقبال الجماهيري، مما انعكس سلباً على النسخة الثانية للمسابقة؟، بعد أن جنت أنديتنا المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية ثمار هذا الضعف بإخفاقات كثيرة، حيث لم تناقش “الهيئة” ذلك مع جهات الاختصاص، مشيراً إلى “أن الهيئة منكبة على نفسها ولم تقدم لنا الاستراتيجية الطموحة من منظور أن رياضياتنا وشبابنا بحاجة إلى استراتيجيات طويلة المدى وليس لمناقشات “الهيئة” مع موظفيها”. إهمال قضايا الشباب ومضى السويدي مؤكداً “مجلس إدارة “الهيئة” الحالي لم يقدم للرياضة أي شيء ملموس، حيث أهملت “الهيئة” قضايا الشباب خلال الـ 4 سنوات الماضية في أعقاب غياب التوعية والحوارات مع شريحة مهمة في مجتمعنا حتى تمس واقع الشباب والرياضة، وفي هذا الوقت كان اهتمام مجلس دبي الرياضي بقضايا الشباب والتوعية كبيراً، كما أن مركز إعداد القادة كان في السابق ينظم برامج وندوات ينبغي التركيز فيها على قضايا الشباب”. ويواصل السويدي حديثه حول التحديات التي تواجه مجلس إدارة “الهيئة” المرتقب، مشيراً أن المجلس الحالي لم يقدم شيئاً للاتحادات المختلفة متسائلاً أين البرامج والمنشآت التي أضيفت منذ 6 سنوات؟!. وقال: “مشكلة رياضة الإمارات تتمثل في أن كل مجلس جديد ينسف عمل المجلس السابق، وبالتالي تكون الرياضة الضحية، خاصة أن المسؤول الجديد يعتقد بأن رأيه هو الصائب دائماً فكل من لم يستطع تقديم أي جديد للرياضة عليه تقديم استقالته بغية إتاحة الفرصة لغيره”. الاتحاد المدرسي والهرم المقلوب وعن دور الاتحاد المدرسي في تعديل الهرم المقلوب أكد أن الرياضة المدرسية لم تر النور، مشيراً إلى “معالي وزير التربية والتعليم همومه كثيرة، حيث ينبغي في هذه الحال إسناد رئاسة الاتحاد إلى متخصص وليس وزير التربية أو الأمين العام لـ”الهيئة”. وتابع: “أنا لست ضد رئاسة معالي وزير التربية والتعليم للاتحاد المدرسي لكنْ معاليه رجل سياسي يرسم السياسات وليس ينفذها، فدوره يتمثل في محاسبة التنفيذيين فيما يخص الرياضة المدرسية للوصول بها إلى آفاق النجاح الذي تنشده رياضتنا بغية تعديل الهرم المقلوب، خاصة أن الرياضة المدرسية حجر الزاوية في التطوير لدفع عجلة الرياضة في الألعاب المختلفة إلى الأمام لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً”.