السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موضة المراهقات تستنزف ميزانية الأهل وتعاكس رغباتهم

موضة المراهقات تستنزف ميزانية الأهل وتعاكس رغباتهم
15 فبراير 2011 22:16
(بيروت) - ليس أجمل من الأناقة ومن الفتيات الجميلات. إلاّ التفاهم بين المراهقة وأمها على اختيار الملابس، وعدم تخطّي السقف المسموح به والخطوط المرسومة من قبل الأم المحددة لملابس ابنتها والأب الممول للتسوق “شوبينج”. من يختار ملابس المراهقات؟ ومن يضبط إيقاعها؟ أسئلة حملناها إلى شابتين وإحدى البائعات لرسم صورة واضحة عما يجري داخل جدران المحال التجارية. العصري الراقي بين المراهقات وأمهاتهن وآبائهن صورة تختلف خطوط ملامحها من بيت إلى بيت. فهنا تساهل، وهناك سقف لا يسمح بتخطيه، وهنالك رفض للموضة بكل خطوطها. وبين كل هذه الفئات هناك من يختار من الموضة العصرية ما يتلاءم مع مجتمعه ونمط تربيته. رومي شابة في السابعة عشرة أنيقة تختار من الثياب جميلها، وعندما سألناها عن اختيار ملابسها قالت: “أحب التسوّق بصحبة أمي لأنها صاحبة ذوق رفيع، ولا أتصادم معها في الاختيار. تبدي رأيها بصراحة وأنا أحب أن أرتدي ما يعجبني، لكن الخيار يخضع للتصويت إن كانت خالاتي بصحبتنا أثناء التسوّق، إذ لا أشتري من دون الحصول على موافقة من يرافقني”. تضيف موضحة: “لكنني لا أدخل المحال الشعبية ولا أتسوّق كل يوم، إنما أتوجّه إلى محال محددة أجد فيها طلبي من الثياب الفاخرة “السينييه”. لا أتخطّى السقف المادي المرسوم من أبي وأمي معاً وهو غالباً ما يكون مرتفعاً بعض الشيء. ولا أختار من الثياب ما هو فاضح. فأنا أحب من الموضة ما هو جميل بكل معنى الكلمة، ولا ألجأ إلى ما يشبه التعري في الملابس. عادة أجرب كل ما يلفتني في المحال التي أدخلها، والشراء يتحدد بعد أن تقول أمي كلمتها فيما يليق بي أكثر من غيره. في المناسبات المهمة يكون السقف مفتوحاً لأبدو في أبهى صورة. اختلاف بلا خلاف من جهتها فإن أندريا التيني صبية محتشمة وأنيقة في آن. لكنها لا تذهب إلى التسوّق برفقة أمها “لأننا لا نتفق البتة”. تقول ابنة السابعة عشرة: “عادة ما أذهب بصحبة أبي لأنه لا يدخل بصحبتي إلى المحال التجارية ينتظرني في الخارج. فهو الممول الذي لا يحدد سقفاً مادياً لعملية الاختيار. لا أسأله رأيه بما اشتريت لأنني أعرف حدودي وأقف عندها، أي لا أختار الثياب الفاضحة. وأهتم كثيراً “للماركات العالمية” من الثياب والنظارات والعطور والاكسسوارات”. تضيف مسترسلة: “أنا لا أرافق أمي إلى السوق عندما تريد التسوّق لنفسها لأن ذوقينا مختلفان تماماً دونما خلاف، ولا نتفق أبداً على خيار واحد لذا نذهب منفردتين إلى التسوق”. مشاجرات وانتصارات عادة ما تكون العاملات في محال الألبسة هن الأكثر خبرة في أذواق المراهقات وفي اختيارهن لأزيائهن. إحداهن تقول: “حين تدخل أم وابنتها المراهقة إلى المحل، كان الأمر يزعجني كثيراً في بداية عملي لأن الثياب كلها تصبح في غرفة القياس أو على الطاولة، ويصبح لزاماً علي إعادة ترتيبها. أما الآن فبات الأمر يضحكني لأنه أشبه بمعركة بين جيلين. أنتظر لأشاهد أي جيل منهما سينتصر خياره على الآخر”. فالحوار بينهما فيتم على شاكلة “أريد قميصاً قصيراً وتنورة قصيرة” أو أريد بنطالاً- لأن المراهقات يفضلن البنطال كونه مريحا- بينما الأم تطلب دون أن تصغي إلى ابنتها “أعطنا ما لديك من قمصان وتنانير محتشمة”. حينها تغضب المراهقة وتقول “لا أريد أن أرتدي إلاً ما يعجبني ويليق بسني فنحن في القرن 21”. بينما والدتها لن تسمح بأن ترتدي ابنتها كغيرها من الفتيات المتحررات! وغالباً تضع المراهقة حقيبتها تحت إبطها وتهم بالمغادرة قائلة: “خلاص ما عدت أريد شيئاً”. وتوضح البائعة أن بعض الأمهات يخضعن للأمر الواقع من خلال قولهن أخيراً: “حسناً اختاري ما شئت فلن أدفع ثمن ثياب لترميها في الخزانة”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©