علي معالي (دبي)
أكد التونسي المنجي بن منصور، مدرب الأهلي، أن لقب بطولة دوري رجال السلة لن يتم حسمه من مباراة واحدة، مشيراً إلى أن لقاء الأحد الذي يجمع فريقه مع الشباب في الذهاب هو خطوة أولى نحو اللقب، والأخرى في الإياب، وربما تصل الأمور إلى مباراة ثالثة وفاصلة.
وقال: الألماني بيتر شورمز، المدير الفني للفريق، يدرك صعوبة النهائي وكذلك أفراد الجهاز واللاعبون، كوننا نواجه منافساً له قدراته العالية وبطولاته، لكنني أرى أن الأهلي هذا الموسم أفضل من الشباب، فلم نخسر أي مباراة، أضف إلى ذلك أننا حققنا الفوز على الشباب ذهاباً وإياباً في الدوري خلال مرحلة المجموعات، كما تفوقنا عليه في نهائي كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وتوجنا باللقب.
وأضاف: يطمع كل فريق في الحصول على البطولة، خاصة الفرسان الذين يرغبون في استعادة اللقب بعد أن ضاع من بين أيدينا الموسم الماضي في المباراة النهائية، بأخطاء بسيطة أمام الشباب جعلته يتفوق، وهو ما نحاول عدم تكراره في مباراتي النهائي الحاسمتين الموسم الجاري.
وتابع: الأخطاء أياً كان نوعها في السلة ربما تكلف الكثير، وهو ما حاولنا في الجهاز الفني العمل على تلاشيها خلال الفترات الماضية، أملاً في أن نصل إلى مباراة الأحد بحالة فنية وبدنية وذهنية على أعلى مستوى، باعتبار أنها خطوة مهمة نحو السير قدماً تجاه البطولة الأهم والأقوى في الموسم.
وأوضح: «ندرك قوة وخطورة الشباب والعناصر المميزة في صفوفه، ونفس الأمر يعلم مدرب الشباب الكابتن أحمد عمر الكثير عن لاعبينا، نتيجة المباريات الكثيرة التي لعبناها معاً في كل البطولات، لذا المباراة كتاب مفتوح أمام الجميع، ولكن الشباب هذا الموسم من وجهة نظري متراجع نسبياً، عكس الموسمين الماضيين، وهذا نلحظه في أرض الميدان ومن خلال نتائج مواجهاتنا معه، وأيضاً من خلال رؤيتنا لبعض مبارياته أمام منافسين آخرين، ولكن هذا لا يقلل من خطورته وكثرة عناصره المتميزة. ونفى المنجي أن يكون طريق اللقب سهلاً أمام الفريقين، وقال: تعتمد الجولتان النهائيتان لبطولة الدوري على عدة عوامل منها نفسية وأخرى بدنية، وكيفية تجهيز اللاعبين والتحكم في الأعصاب في مثل هذه المواقف الصعبة من البطولات وحسم الألقاب، ولأن المباراة كتاب مفتوح، لذا تصبح الفروق الفردية وقلة الأخطاء هي الحاسمة.
وأضاف: تعودنا في اللقاءات النهائية على قوتها وأنها لا تُحسم بلقاء واحد، بل العمل حتى إنهاء اللقاء الثاني، وربما يصل الحال إلى مواجهة ثالثة فاصلة، وتكرر هذا كثيراً في فترات سابقة، وبالتالي علينا تهيئة لاعبي الأهلي لكل الاحتمالات، وهو ما عملنا عليه في الفترات الأخيرة.
وتابع: نعول على عدة عوامل في حسم البطولة هذا الموسم، أهمها وأقواها الخبرات الكبيرة بين صفوفنا، إضافة إلى قوة شخصية اللاعبين والإصرار على تحقيق الفوز مهما كانت الظروف صعبة، ويدخل لاعبونا النهائي بهدف رد دين نهائي الموسم الماضي، وهذا شعور سيجعل الفريق يقاتل من أجل استعادة اللقب.
وقال: الظروف التي أحاطت بالفرسان خلال الفترة الماضية لن يكون لها تأثير على أداء اللاعبين لأن الرغبة هي بحثنا في المقام الأول على الانتصار، وبالتالي ستكون الأمور الأخرى جانباً لحين إتمام المهمة الحالية الخاصة باستعادة اللقب.
وعن ركائز فريقه، قال: الأهلي يعتمد على جماعية الأداء، والفريق سواء حضور اللاعب الأجنبي أم لا، يؤدي بشكل قوي، ورغم أفضلية الأهلي هذا الموسم، لكن يبقى حسم البطولة متقارباً بين الفريقين ونتمناه مواجهة نهائية تليق بمستوى الطرفين من النواحي كافة.
وتحدث المنجي عن الطرف الثاني في النهائي، وقال: الشباب يركز كثيراً على المحترف الأميركي تايلور وهو لاعب لديه قدرات عالية، ولا ننسى أن عودة المخضرم علي عباس لصفوف الجوارح تمنحه قوة إضافية كبيرة وسلاح خبرة مهماً للغاية، كون عباس هو دينامو الشباب لأن وجوده مع فريقه سيكون دافعاً معنوياً كبيراً للحفاظ على اللقب، حتى وإن حضر عباس على دكة البدلاء.
عدد اليوم
