أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس عن عزمها تنظيم 80 فعالية موسيقية عالمية في إطار استراتيجيتها الثقافية على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك بهدف دعم البرنامج الموسيقي الثقافي في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وتعزيز التفاعل والتواصل مع مختلف الفنون والثقافات من مختلف أنحاء العالم·
جاء ذلك بمناسبة وجود وفد إماراتي رفيع المستوى حالياً في مدينة ميلانو الإيطالية بحضور المسؤولين في كل من: هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وهيئة أبوظبي للسياحة، ولجنة أبوظبي للموسيقا الكلاسيكية، وذلك للمشاركة في الحدث الموسيقي الثقافي الكبير الذي يقام مع افتتاح موسم ومهرجان الأوبرا العالمي في إيطاليا، والذي افتتح بأوبرا كريستيان وايزولدا للمؤلف العالمي فاغنر، وبحضور العديد من رؤساء الدول ورجال الفن والثقافة في العالم·
وكشف سعادة زكي نسيبه المستشار في وزارة شؤون الرئاسة ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن العديد من الخطط التي تهدف إلى تمتين العلاقات الثقافية بين كل من دولة الإمارات وإيطاليا التي أبدت حماسة كبيرة لذلك، خاصة أن مشاريع أبوظبي الثقافية قد أثارت مؤخراً كثيراً من الاهتمام في إيطاليا وعلى مستوى العالم·
وتم الاتفاق مع كل من دار الأوبرا وأكاديمية ''لاسكالا'' الموسيقية للتعاون مع أبوظبي بهدف تنظيم حفلات موسيقية عالمية وإقامة ورش ودورات تدريبية في مجال إدارة المسرح والمهرجانات الموسيقية، إضافة إلى نشر الثقافة الموسيقية وتدريب الطلبة·
من جهته، كشف عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن استراتيجية الهيئة المقبلة في مجال نشر الفن والثقافة الموسيقية، حيث تعتزم هيئة أبوظبي تنظيم حوالي 80 فعالية موسيقية عالمية على مدى السنوات الخمس المقبلة، وتم الاتفاق مع أوبرا ''لاسكالا'' التي تعتبر من أهم الأوبرات على مستوى العالم، لدعم البرنامج الموسيقي الذي سيقام خلال مهرجان العين للموسيقا الكلاسيكية من 6 مارس ولغاية 15 مارس 2008 لمدة أسبوع كامل، حيث ستحيي أوركسترا ''لاسكالا'' 3 حفلات في كل من مدينتي أبوظبي والعين·
يُذكر أن دار أوبرا ''لاسكالا'' تعتبر أعظم مسارح الموسيقا في العالم، وقد صعد عبر خشبتها ألمع نجوم الموسيقا والغناء الأوبرالي في تاريخ الفنون الحديثة· وأنشئ مسرح الأوبرا ''لاسكالا'' الحالي في عام ،1778 وتميز معمارياً عن غيره من المسارح في العالم منذ ذلك الحين بالزينة والتصاميم البديعة التي ساهمت بها عوائل ميلانو· وتضم دار أوبرا ''لاسكالا'' مجمعاً مسرحياً ضخماً، ومدرسة للباليه، ومتحفاً ثرياً لتاريخ المسرح والموسيقا، وأرشيفاً لأهم الموسيقيين والفنانيين الذين برزوا على خشبته، فيما تحتوي مكتبة الأوبرا على مئات الآلاف من الأعمال الأوبرالية والكتب والكتيبات المسرحية والمجلات المتخصصة·
عدد اليوم
