الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شعرتُ بقيمة الجائزة عندما دخلت قاعة اليونسكو

شعرتُ بقيمة الجائزة عندما دخلت قاعة اليونسكو
9 ديسمبر 2007 00:34
نجحت الرياضة الإماراتية في طرق أبواب العالمية في العديد من المناسبات، وفي الكثير من المسابقات والبطولات، ولكنها لم يسبق لها أن حصلت على أوسمة مثل تلك التي حصلت عليها أميرة الرياضة الإماراتية سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بفوزها بجائزة اللعب النظيف التي منحتها إياها المنظمة الدولية للعب النظيف من خلال الاحتفالية الكبيرة التي شهدتها القاعة الرئيسية لليونسكو في باريس أمس الأول، والتي فتحت أمام الرياضة الإماراتية أبواب المجد من خلال الحصول على الوسام الأغلى في الرياضة والذي يعتبر أمنية وحلماً لأشهر وأكبر الرياضيين العالميين في مختلف دول العالم· وحصول سمو الشيخة ميثاء بنت محمد على ذلك الوسام وضع اسم الإمارات ورياضتها إلى جانب الدول المتقدمة في هذا المجال بعد أن قدمت أميرة الرياضة من خلال مسيرتها الرياضية نموذجاً فريداً من نوعه لابنة الإمارات التي تخطت نجاحاتها وإنجازاتها حدودها الإقليمية بوصولها للعالمية· ولأن سمو الشيخة ميثاء بنت محمد أول رياضية عربية تحصل على هذا الشرف وثالث رياضية على مستوى العالم في لعبة الكاراتيه تتمكن من الفوز بالجائزة منذ انطلاقتها في عام ،1963 لذا كان من الطبيعي أن تحظى سموها باهتمام كبير من جانب الحضور الذي لم تتمكن القاعة الكبرى لليونسكو من استيعابه، الأمر الذي ضاعف من أهمية الحدث الذي حرص على حضوره والمشاركة فيه عدد كبير من صناع القرار في أكبر المنظمات الرياضية الدولية والعالمية، إلى جانب الحضور المتميز لنجوم الرياضة العالمية ممن سبق لهم نيل شرف الفوز بوسام اللعب النظيف الذي يعد من أهم الأوسمة الرياضية، والذي كان لنا كإماراتيين الحصول عليه من خلال أميرة الرياضة التي أضافت نصراً جديداً للرياضة الإماراتية يضاف إلى ذلك السجل الجميل والحافل لسموها والذي تخطى الإقليمية، وبلغ العالمية من أوسع الأبواب· ولأن الحدث يُعد الأول من نوعه ولم يسبق أن حققه أحد من رياضيينا من قبل، فقد كان الأمر غريباً علينا في البداية، والوضع نفسه كان لدى سمو الشيخة ميثاء بنت محمد التي أشارت إلى أنها فوجئت بما شاهدته عند وصولها لمكان الاحتفالية، حيث قالت: لم أشعر بقيمة الجائزة ومكانتها إلا بعد ما شاهدته من اهتمام وحرص كبيرين من أكبر المسؤولين عن الرياضة في العالم وإقامة الحفل في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ''اليونسكو''، وهي منظمة دولية تحظى باهتمام كبير على المستوى العالمي، تأكيداً على مكانة الجائزة، وهذا ما تلمسته على أرض الواقع بمجرد دخولي للقاعة التي أقيمت فيها مراسم التكريم· وتقدمت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بالشكر الجزيل للجنة الدولية للعب النظيف على الثقة الغالية التي أولتها إياها من خلال منحها للجائزة التي يحلم بها الآلاف من الرياضيين على مستوى العالم، مؤكدة سموها أن الجائزة والتكريم من شأنهما أن يحملاها أعباء إضافية ويجعلاها تضاعف مجهوداتها نحو خدمة الرياضة وترسيخ مفهوم الأخلاق الرياضية التي هي الأساس، وبدونها لا يكون للرياضة أي معنى، لأن الأخلاق هي بمثابة العنوان الواسع والشامل للرياضة· وفي الوقت الذي عجز فيه كبار النجوم عن لفت الأنظار إليهم من أجل الحصول على شرف الفوز بجائزة اللعب النظيف، نجد أن الطفلة التركية التي لم تتجاوز ربيعها الثالث عشر قد دخلت التاريخ عندما اختارتها اللجنة من ضمن المكرمين بعد أن ضربت مثلاً رائعاً للأخلاق الرياضية، عندما تنازلت عن فرصة الفوز بلقب إحدى البطولات الإقليمية في تركيا بمسابقة ألعاب القوى بعد أن آثرت مساعدة زميلتها المصابة لتخسر فرصة الفوز ولكنها كسبت لقباً أدخلها التاريخ· وموقف أكثر من رائع ذلك الذي قام به فريق سلاح الشيش الأوكراني المكون من أربع فتيات، وتعرضت إحداهن للإصابة التي حرمتهن من فرصة تمثيل بلادهن في بطولة العالم بعد أن آثرن الوقوف بجانب صديقتهن المصابة وجمع التبرعات من أجل توفير الإمكانات اللازمة للعلاج حتى تتمكن من العودة سريعاً، وكان ذلك الموقف سبباً في تكريمهن في اليونسكو في مشهد تاريخي للاعبات الثلاث اللائي نلن الإعجاب من جميع الحضور· انطلاق بطولة فرنسا المفتوحة للكاراتيه انطلقت أمس منافسات بطولة فرنسا المفتوحة للكاراتيه للناشئين مواليد 92 بمشاركة قياسية في هذا العام، حيث تخطى عدد المشاركين 400 لاعب ولاعبة من مختلف الدول الأوروبية وبمشاركة عربية وحيدة متمثلة في منتخب فتياتنا، حيث يمثلنا في هذه البطولة كل من هيا سمير جمعة التي أحرزت بطولة العام الماضي والتي تسعى للحفاظ على لقبها في منافسات وزن تحت 50 كج، بينما تشارك كل من فريال جواد في منافسات وزن تحت 60 كج، ومي خليل في وزن فوق 60 كج·
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©