الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: ثورة المعلومات تهدد صناعة التدقيق الداخلي

خبراء: ثورة المعلومات تهدد صناعة التدقيق الداخلي
20 ابريل 2016 21:27
حسام عبد النبي (دبي) حذر مشاركون في فعاليات المؤتمر الإقليمي السنوي الـ17 للتدقيق الداخلي من عدم مواكبة العاملين في المحاسبة والتدقيق الداخلي للتطور التكنولوجي الحادث، الذي يوصف عالمياً بتسونامي المعرفة، مؤكدين أن عدم تطور تلك المهن يهددها بالاختفاء، حيث سيصبح بالإمكان استبدال مدقق الحسابات ببرنامج كمبيوتر ينفذ المهمة. وقال طلال أبو غزالة، رئيس مجلس إدارة مجموعة طلال أبو غزالة الدولية «عندما تأسست مهنة التدقيق الداخلي في أربعينات القرن الماضي، لم تكن هناك ثورة في المعلومات، لكن بعد التطور الحادث وتسونامي المعرفة، لابد لهذه المهنة أن تتطور، حيث يجب أن تصل إلى مفهوم التدقيق الداخلي الذكي»، موضحاً أن دبي تعد المدينة العربية الوحيدة ضمن 20 مدينة ذكية في العالم، لذا لابد أن تتطور مهنة التدقيق الداخلي والمحاسبة فيها إلى ما يناسب العصر. وشدد أبو غزالة على أهمية تحول المدقق الداخلي إلى خبير بتقنية المعلومات، لأن لا توجد حاجة ملحة لمهنة المدقق الداخلي بمفهومها الحالي، حيث يمكن لبرنامج للكمبيوتر أن يقوم بالمهمة، مؤكداً أهمية أن يصبح مدقق الحسابات جزءاً من الإدارة أو مساعد لها لتصبح المهنة أداة لصنع القرار الاقتصادي. وقال أبو غزالة إن «الإمارات كانت من الدول السباقة في تطوير مهنة التدقيق الداخلي، وكذا في الإبداع والابتكار، لذا يجب ألا يكتفى المدقق الداخلي بإعداد التقارير فقط، بل يجب عليه المساعدة في تحسين كفاءة إنتاجية الشركة التي يعمل فيها، من خلال معالجة المخاطر التي قد تواجه الشركة، منها على سبيل المثال، التراجع الحادث في سعر النفط»، مطالباً المدققين والمحاسبين بشكل عام إلى ملاحقة التطور الحادث في العالم. من جهته، قال عبد القادر عبيد علي رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات إن «الابتكار في مهنة التدقيق الداخلي أصبح ضرورة، لأن استخدام التكنولوجيا أصبح لا مفر منه لإنجاز العمل في وقت قصير، وإعطاء قيمة حقيقة»، مضيفاً أن تحول دبي إلى مدينة ذكية يلزم العاملين في مجال التدقيق الداخلي بأن تتوافر لديهم المعلومات والخبرات في تقنية المعلومات ليتمكنوا من التدقيق على مؤسسات مدينة ذكية مثل دبي. وطالب علي كل المؤسسات والشركات أن تتخذ المدقق الداخلي شريكاً استراتيجياً لإدارة الشركة، وليس خبيراً يريد فقط اكتشاف الأخطاء وكشف التلاعب، لأن تفادى الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها إدارة الشركة يعطي قيمة مضافة لها، ولا يقلل من أهمية الإدارة. وأشار علي إلى أن دولة الإمارات أدركت ذلك التحول مبكرا وألزمت الوزارات بإيجاد مدقق داخلي على أعمالها، مشيرا إلى أن الإمارات أصبحت المكان الوحيد في الشرق الأوسط التي تمنح شهادات موثقة لممارسة مهنة التدقيق الداخلي. ودلل علي على تطور مهنة التدقيق الداخلي في الإمارات، فقال: «إنه من بين 60 شخصاً على مستوى العالم يحملون شهادة قيادة في مهنة التدقيق الداخلي، هناك 11 شخصاً منهم من دولة الإمارات، بينهم 3 مواطنين إماراتيين»، لافتاً إلى أن المفهوم الجديد في مهنة التدقيق الداخلي هو الحرص على تطبيق مفاهيم الحوكمة في الشركات والمؤسسات التي يتم التدقيق على أعمالها. ورداً على سؤال عن أهمية انعقاد المؤتمر في دبي، أجاب علي، بأن المؤتمر الإقليمي السنوي للتدقيق الداخلي يعد أكبر مؤتمر ذكي في الشرق الأوسط معنيّ بالتدقيق الداخلي، حيث استقطبت دورة العام الحالي أكثر من ألف مدقق داخلي، مقارنة بما يقارب 750 العام الماضي، منبهاً إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في طرح أحدث المستجدات العالمية في دور التقنية في الكشف عن الاحتيال، والمخاطر الاستراتيجية، والحوكمة، ومعايير التدقيق الحديثة والتحديثات التي تواجه القطاع ليس فقط على مستوى المنطقة، بل على الصعيد العربي والعالمي. وأوضح علي أن المؤتمر الإقليمي للتدقيق الداخلي حمل هذا العام شعار «الإبداع في العمل» بالمجالات والهيئات الحكومية والخاصة كافة، ومثل منصة للعمل على خلق بيئة إبداعية ترسخ مفهوم الابتكار داخل المؤسسات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©