الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيتس يدعم إقامة مظلة صاروخية لحماية دول التعاون

جيتس يدعم إقامة مظلة صاروخية لحماية دول التعاون
9 ديسمبر 2007 02:36
أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الوضع الأمني في الخليج له آثار ممتدة عالميا ، خاصة في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية الحالية ، مشيرا الى أن التصدي بنجاح لهذا الجانب يتطلب مجموعة من السياسات متعددة الأوجه والتنسيق بين قادة المنطقة وشعوبها والمجتمع الدولي الذي يشاركها الالتزام بالديمقراطية والسلام والاستقرار· وأعرب الوزير البحريني -خلال افتتاح فعاليات منتدى حوار المنامة الرابع المختص بالأمن في منطقة الخليج والذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وعدد من المسؤولين في دول مجلس التعاون والدول الاخرى المهتمة بأمن الخليج- عن تطلع العالم بأجمعه الى تحقيق منظومة أمنية مستقرة ومستدامة· وأوضح ان الحفاظ على هذه المنظومة يتطلب توفير الظروف الثقافية والنفسية كالعدالة والحرية والتقدم والاحترام والشعور بالامان وغيرها · ودعا الى استمرارية المفاوضات الايجابية في المنطقة لايجاد هذه المنظومة الامنية وأهداف أخرى من بينها الحصول على منطقة خالية من الاسلحة النووية ··مؤكدا استعداد والتزام البحرين والعديد من جيرانها بهذا الهدف · وقال ان دول الخليج تعمل بشفافية ووضوح على تطوير برنامج نووي سلمي وتسعى الى السير خطوة بخطوة في هذا الاتجاه بالتنسيق مع وكالة الطاقة الذرية · وأشار إلى أن الطريق الجديد لأمن الخليج يعتمد على تعايش القوى الاقليمية الكبرى مع جيرانها في إطار تحكمه المصالح المشتركة القائمة على التقدم والازدهار والاحترام لا الخوف والسيطرة· من جانبه أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري ان منطقة الخليج باعتبارها المورد الأساسي للطاقة الضرورية تشكل قلب الاقتصاد العالمي حيث انها تمتلك نحو 60 بالمئة من احتياطي العالم من النفط ونحو 40 بالمئة من احتياط الغاز الطبيعي وعليه فإن ما تواجهه هذه المنطقة من تحديات لم يعد بأي حال من الاحوال مسألة إقليمية بل قضية من شأنها أن تهدد الامن العالمي ككل· وأعرب الشيخ حمد بن جاسم عن اعتقاده بأن ما تواجهه منطقة الخليج العربي من محن وأزمات وما تعاني منه بعض شعوب المنطقة من فقر وحروب علاوة على تعدد الاطراف واختلاف المصالح بما في ذلك بعض الشركات العابرة للقارات أخل بالاستقرار والانسجام وعمق من هوة الفجوة بين مختلف الأطراف· وأشار إلى ان الذي زاد الامر سوءا الخلاف القائم حول برنامج ايران النووي مما أدى للوصول الى مرحلة حرجة تتطلب من الجميع ولصالح الجميع تحكيم العقل والمنطق ومراجعة الحسابات قبل فوات الاوان حتى يتسنى استخدام الموارد المتاحة بالشكل الامثل لتنمية اقتصاد المنطقة الناشئ· داعيا الى بذل الجهد من أجل تحقيق التنمية إذ ان غياب التنمية لايهدد النمو الاقتصادي للشعوب فقط بل يهدد الامن ذاته· وأضاف ان حماية مصالح المنطقة المشتركة تتطلب في المقام الاول الإنصاف في حل القضايا الاقليمية العالقة التى مازالت تعاني منها شعوب المنطقة والتي تسببت في بروز ظواهر جديدة دخيلة تهدد الامن الاقليمي والعالمي وفي مقدمتها ظاهرة الارهاب· وأشار الشيخ حمد إلى ان التاريخ أثبت أن القوة وحدها لا تجلب الاستقرار وان ثقافة الحوار والتخاطب القائم على أساس التعايش السلمي والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير هي الطريق الاسلم لتسوية المشكلات مهما كانت أسبابها وخلفياتها· وأعرب عن أمله في أن تتغلب لغة الحوار على لغة الاتهامات وان تتغلب الرغبة في تحقيق المصلحة المشتركة لحماية الامن الاقليمي موضحا انه لايمكن أن نحل الكثير من مشاكلنا الامنية العالقة مالم يتم وضع أهمية المنطقة الاستراتيجية أولا· الى ذلك شن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس خلال كلمته هجوما حادا على إيران، وقال إنها تمثل تهديدا لبلاده والمنطقة رغم وقف برنامجها للتسلح النووي، ودعا دول الخليج إلى دعم العراق محذرا من عواقب الفشل هناك· وقال إنه يراقب طهران منذ 29 سنة عندما كان في وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي ايه)، ومجلس الأمن القومي، والآن في وزارة الدفاع· وقال إن سياسة طهران تثير الفوضى وعدم الاستقرار، وتمثل تهديدا للولايات المتحدة والشرق الأوسط· وكان جيتس قد دعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى تشاور متعدد الأطراف لإقامة مظلة دفاع ضد صواريخ قد تأتي من دول مثل إيران· وقال جيتس في تصريحات صحفية قبيل انطلاق المنتدى إن على هذه الدول التعاون بشكل متعدد الأطراف لتقيم في سماء المنطقة ''مظلة دفاع جوي ضد الصواريخ تردع دولا كإيران عن استعمال صواريخها''· كما قال إن الولايات المتحدة بدأت نقاشا مع دول في المنطقة بشأن مسائل مثل إقامة نظام إنذار مبكر مشترك والمراقبة البحرية· وقال جيتس إن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن مصالحها الحيوية، ومصالح حلفائها الحيوية في العراق وفي الشرق الأوسط على امتداده·ودعا جيتس دول الخليج إلى دعم العراق، محذرا من أن أي فشل في تصحيح الأوضاع في هذا البلد ''ستكون له عواقب وخيمة'' على المنطقة كلها·وقال جيتس ''ان عدد القوات الأميركية سيخفض اعتبارا من شهر ديسمبر الحالي وأضاف أن ''هذا الواقع يحمل مخاطر وفرصا للمنطقة برمتها''·وشدد جيتس على أن ''دول الشرق الأوسط ستخسر الكثير إذا غرق العراق في الفوضى، وستربح الكثير من عراق آمن مستقر ومزدهر''· وقال جيتس ان اسرائيل لا تشكل، كقوة نووية، تهديدا لدول الخليج، بعكس ايران المتهمة بالسعي لامتلاك قنبلة ذرية· ورفض الوزير الاميركي الاتهامات التي تقول ان بلاده تكيل بمكيالين في ما يخص الملفين النوويين لاسرائيل وايران· وقال ''اسرائيل لا تدرب إرهابيين لكي يذهبوا ويقوموا بأعمال تخريبية في الدول المجاورة، ولا ترسل أسلحة الى بلد مثل العراق لتقتل آلاف المدنيين، ولا تسعى الى زعزعة استقرار الحكومة اللبنانية''
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©