موقع استخباري إسرائيلي: عباس التقى مشعل سراً في دمشق

أكد نبيل شعث، الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة، أن مصر تقوم بجهود على ثلاثة مسارات رئيسية، هي: التهدئة ومعبر رفح وتبادل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين، فضلا عن الجهد الذي تقوم به على صعيد التوافق الوطني الفلسطيني الداخلي بدعم من الرئيس عباس· وشدد شعث في حديث لصحيفة ''الأيام'' المحلية الصادرة أمس على وجود تقدم في الجهود المصرية· وأكد خالد البطش القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'' أمس، وجود توجه لدى الحكومة المصرية للدعوة إلى اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية من أجل بحث الوضع الفلسطيني الداخلي، وتقريب وجهات النظر في مواقف الفرقاء الفلسطينيين· وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي مساء السبت، إنها حصلت على معلومات خاصة تفيد بأن مصر أعلنت عن إمكانية نشر قوات عربية في قطاع غزة بهدف كسر الأزمة في القطاع· وقال المحلل السياسي في القناة الثانية، أيهود يعاري، ''إنه وللمرة الاولى منذ خروجها من قطاع غزة عام ،1967 أعلنت مصر عن إمكانية نشر قوات عربية في قطاع غزة بهدف كسر الأزمة''· وأضاف يعاري، القريب من صانعي القرار في إسرائيل والذي رشح لتولي السفارة الإسرائيلية في مصر، أن الفكرة وصلت إلى الطواقم السياسية والأمنية الإسرائيلية، قائلا: ''إن مصر أوضحت أن إسرائيل لم تعترض على هذه الفكرة''· ولم يصدر أي تعلق رسمي مصري على أقوال القناة الثانية· وقال موقع ''تيك ديبكا'' الاستخباري الإسرائيلي امس، إن مصادر شرق أوسطية وأميركية وإسرائيلية خاصة، أكدت أن الرئيس عباس، التقى سرا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' في دمشق خلال يومي انعقاد القمة العربية في العاصمة السورية بتاريخ 29 و30 مارس الماضي· وحسب المصادر فإن مفاوضات سرية تجري بين الرئيس عباس ومشعل منذ حوالي ثلاثة أسابيع، وتقول المصادر إن كلاًّ من عباس ومشعل شكل قنوات سرية من الشخصيات المقربة جدا منهما· وقال الموقع الاستخباري الاسرائيلي، انه خلال حضور عباس القمة العربية في دمشق التقى مشعل سرا ، للاتفاق على ما تم التوصل بينهما عبر القنوات السرية، وتم التوصل بينهما الى اتفاق يشتمل على خمسة بنود: - الأول: أن يقبل عباس بدعوة مشعل لزيارة قطاع غزة، ولكن بعد أن يتوصل الأول إلى استنتاج مفاده أنه لن يستطيع الحصول على تنازلات أخرى من إسرائيل والأميركيين· - الثاني: تشكيل حكومة وحدة وطنية كلها من شخصيات تكنوقراط ولا تضم أي شخصيات لا من ''حماس'' ولا من ''فتح''· - الثالث: يتم الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للمجلس التشريعي دون تغيير النظام الداخلي للانتخابات لعام ،2006 وحسب الموقع الاستخباري الذي استقى معلوماته من مصادر خاصة كما يدعي ''على ضوء تعاظم قوة ''حماس'' في الضفة، فإنها وبشكل مؤكد ستسيطر عليها بشكل قانوني دون أن تطلق طلقة واحدة· - الرابع: أن تشكل كل من ''حماس'' و''فتح'' لجنة للحوار الاستراتيجي، في إطارها يعلن الرئيس عباس عن وقف المفاوضات التي تجري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، على أساس أن تلك المفاوضات عقيمة لا أمل فيها· - الخامس: تشكل ست لجان مشتركة، الأولى لجنة الإصلاح السياسي في منظمة التحرير الفلسطينية، ومهمة هذه اللجنة تحديد السبل لكي تصبح ''حماس'' جزء لا يتجزأ من منظمة التحرير الفلسطينية· ويتم تشكيل لجنة ثانية لإجراء إصلاحات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بمعني آخر حول كيفية إشراك ''حماس'' في الأجهزة الأمنية الفلسطينية· واللجنة الثالثة لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي· وتشكل لجنة رابعة لوقف عملية تهويد القدس ووقف البناء الإسرائيلي فيها· كما يتم تشكيل لجنة خامسة، لمتابعة الشتات الفلسطيني في كل أنحاء العالم، ولجنة سادسة للإشراف على الاتصالات التي تجري مع إسرائيل·