السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حافلات الشركات وسيارات الأجره تستولي على المواقف ليلاً

حافلات الشركات وسيارات الأجره تستولي على المواقف ليلاً
15 فبراير 2011 22:19
لا تزال أزمة مواقف السيارات في الأحياء والشقق السكنية تلقي بظلالها الكئيبة على أصحاب السيارات الذين يجدون صعوبة بالغة في العثور على موقف بجانب البناية التي يقطنها أو البيت الذي يعيش فيه، خاصة في فترة ساعات الليل المجانية الذي تبدأ من (9 مساء وحتى 8 صباحا) وقد تعالت الأصوات المطالبة بتوفير مواقف إضافية للسيارات بعد عجز المواقف الحالية عن توفير موقف. مناسبة الحديث هو استغلال كثير من حافلات الشركات والباصات وسيارات الاجرة المواقف خاصة في الفترة المسائية، حيث يقوم البعض من قائدي الحافلات بحجز موقف كامل لحافلته، على الرغم من عدم توافر مواقف لأصحاب الشقق السكنية، ليبقى صاحب الشقة الذي يقطن في هذه المنطقة يدور أكثر من مرة باحثاً عن موقف لسيارته دون جدوى. عن ذلك يقول أيمن سيد- موظف:”الجميع يعاني مشكلة عدم توفر مواقف للسيارات سواء في النهار أوالليل، هذه المعاناة التي أصبحت اليوم تؤرق الكثيرين لأنها أصبحت هما يوميا، فلا تخلو أي منطقة سكنية أو تجارية من معاناة عدم توفر المواقف الكافية، ما دفع البعض إلى الوقوف في أماكن غير مسموح بها كفوهات الحريق، وفوق الأرصفة المخصصة للمشاة، أو في منتصف الشارع”. لافتاً أيمن إلى “أن البحث عن تلك المواقف مثل البحث عن إبرة وسط كومة من القش، فما أسهل أن تصل إلى موعدك، أو مكان عملك في الوقت المحدد لكن ما أصعب أن تجد موقفا لسيارتك في ذلك المكان”. يؤيد صالح عبد الهادي كلام أيمن ويقول: “أكثر ما يعكر مزاجي هي الفترة المسائية وخاصة خلال فترة الليل، حيث بعد الساعة 9 مساء تكون المواقف مجانية حتى 8 صباحا. لكن الكثير من الجاليات الآسيوية وخاصة الذين يعملون كسائقي حافلات الشركات يستغلون تلك المواقف برَكن الباص الطويل والعريض حاجزا موقفاً يصلح لسيارتيّ “صالون”، بينما نحن نبحث طويلاً عن موقف ما”. بدوره يتأسف محمد عبدالله من الوضع الحالي لمواقف الأحياء السكنية. ويقول:”في الوقت الذي يعاني الكثير من الناس من عدم توفر مواقف لسياراتهم نرى البعض يضرب حاجة الغير عرض الحائط مستغلا تلك المساحة لحجز “باص الشركة” ليمنع قائد المركبة الأخرى من ركن سيارته في الموقف المخصص له”. يتابع محمد:”إن الوضع لا يطاق واستمرار هذه الأزمة ليس في المصلحة العامة في الوقت الذي نشهد فيه زيادة عدد السيارات لدى الكثير من الأسر، وبالتالي يجد صاحب السيارة صعوبة بالغة في الحصول على موقف مناسب لسيارته، وهناك من يضطر لإيقافها وقوفا خاطئا مما يعرضه للحصول على مخالفة مرورية”. على الجانب الآخر تؤكد سوسن حسين (موظفة إدارية): “أن الكثير من أصحاب السيارات يحاول أن يجد موقفا لسيارته، ولكن كل محاولاته تبوء بالفشل فبعد أن يلف “ستين ألف مرة على البناية” التي يقطن فيها محاولًا البحث عن موقف مناسب، يضطر في نهاية الأمر إلى ايقاف سيارته بعيدًا عن منزله ويمشي عشرات الأمتار ليصل إلى البيت، وهذه معاناة يومية يعيشها الجميع”. تصمت سوسن قليلا، وتتابع: “أطالب من جميع الشركات التي تخصص حافلات خاصة لموظفيها أن توفر مواقف لتلك الباصات في الشركة نفسها، فهي بذلك تقلل من زحمة المواقف، وفي مقابل ذلك يمكن لأصحاب المركبات أن يجدوا مواقف لسيارتهم”. أما بشرى عوض فقد تعرضت لمخالفة مرورية بسبب وقوفها في موقف “فوهة الحريق” وقد كلفها ذلك دفع مبلغ (500 درهم)، عن ذلك تقول: “لقد أصبح إيجاد موقف للسيارة كالبحث عن الكنز الضائع، فمشكلة المواقف أصبحت تؤرق الجميع وخاصة في المناطق السكنية المكتظة، فلا تكاد منطقة سكنية إلا وتعاني من عدم توفر المواقف الكافية على الرغم من وجود الخدمة الجديدة “مواقف”. وبصريح العبارة تؤكد بشرى: “أن حافلات الشركات تستخدم أكثر من نصف المواقف الموجودة في المناطق السكنية، نظرا لأن الكثير من سائقي هذه الحافلات يقطن هذه المنطقة، الأمر الذي تسبب في ازدياد معاناة سكان المنطقة”. وتطالب بشرى:”إن الحل في أزمة مواقف السيارات هو عمل مواقف مخصصة لوسائل النقل وسيارات الأجرة وباصات المدارس وتكون برسوم منخفضة للشركات في المناطق السكنية بشكل خاص، الأمر الذي سيعمل على رفع المعاناة عن السكان الذين قد يضطرون إلى إيقاف سياراتهم في المواقف الممنوعة”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©