بعد طرح لينوفو جروب لهواتف موتورولا الذكية في السوق الصينية نهاية يناير الماضي، عادت الذاكرة بالشركة للأيام الماضية عندما كانت الهواتف المحمولة غير متوافرة هناك والشركات الصينية لم تقم بصناعة هواتف محمولة تحمل علاماتها التجارية الخاصة بعد.
ودفعت لينوفو المتخصصة في صناعة الكمبيوتر الشخصي في الصين، نحو 2,91 مليار دولار في أكتوبر الماضي للاستحواذ على الشركة الأميركية موتورولا التي فشلت في تحقيق الأرباح في موطنها الأم.
وبانتهاء صفقة الاستحواذ، يحدو الشركة الصينية، الأمل في أن تتمكن موتورولا من الحصول على أكبر قدر ممكن من الحصة السوقية في الأسواق الناشئة، حيث تتطلع المنطقة لأن تكون مقراً للأجهزة المحمولة الأكثر رواجاً في العالم. ويبدو أن الوقت مناسباً لانطلاق لينوفو. ورغم أنها تحل في المرتبة الثالثة كأكبر شركة في العالم لبيع الهواتف الذكية بعد سامسونج وأبل، لكنها تواجه منافسة محتدمة على كافة الأصعدة.
وفي مقر لينوفو الأصلي الصين، تهيمن أبل على فئة الهواتف الذكية الراقية، حيث يعتبر الصينيون جهاز الآي فون من بين السلع الفاخرة.
وقبل عام وفي حين تفوقت لينوفو على كافة الشركات في الصين باستثناء سامسونج، لم تفلح في مقارعة أبل وشياومي في شريحة الهواتف التي تناسب المستهلكين الذين يتطلعون لنمط الحياة العصرية بصرف النظر عن تفاوت أسعارها. وتُعد هواوي تكنولوجيز، واحدة من المنافسين الأقوياء في ظل طرح هاتفها الجديد هون الذي يستهدف شريحة الشباب، حيث شكل ربع مبيعات الشركة من الهواتف الذكية.
وأشار المدير التنفيذي لشركة لينوفو يانج يوانكوينج، للتغير الذي يطرأ على سوق الهواتف الذكية في الصين وضرورة مواكبة شركته لهذا التغيير. وتصب اثنان من التوجهات في الصين في مصلحة الشركات التي انضمت للسوق حديثاً مثل شياومي، التي تسلقت سلم الصعود في سوق الهواتف الذكية بسرعة من خلال بيع أجهزة عالية الجودة وقليلة التكلفة عبر الإنترنت.
وساهمت الأرباح التي حققتها لينوفو منذ استحواذها على موتورولا، في جذب المستثمرين، بيد أن أرباحها للربع المالي الثالث تراجعت بنحو 5% إلى 253 مليون دولار من واقع 265 مليون دولار قبل عام. وارتفعت عائداتها بنسبة قدرها 31% إلى 14,1 مليار دولار، مقارنة بالسنة الماضية. ويشكل نشاط الهواتف المحمولة 24% من عائدات لينوفو في الوقت الراهن، بالمقارنة مع 16% في السنة الماضية.
نقلاً عن: وول ستريت جورنال
عدد اليوم
