السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ثلاثة شعراء يقرأون في الوجدان والوطنية وهموم الإنسان

ثلاثة شعراء يقرأون في الوجدان والوطنية وهموم الإنسان
9 ديسمبر 2007 23:16
ضمن برامج الملتقى الفكري الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة على هامش الدورة السادسة والعشرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، احتضنت قاعة المؤتمرات بمركز اكسبو مساء امس الأول كلا من الشعراء عمر أبو سالم (من الأردن)، وسالم الزمر وعبدالعزيز إسماعيل (من الإمارات)، وحضر الأمسية لفيف من الشعراء والمثقفين والإعلاميين· قدم للأمسية الإعلامي محمد عبدالله الذي أشار في كلمته إلى أنه وعلى مدى ستة وعشرين عاماً من عمر معرض الشارقة الدولي للكتاب، وعبر ملتقياته الفكرية، لم يغب الشعر عن تلك الملتقيات، ولكأن الشعر هو الجذوة التي تمد النشاط الفكري بتيار الإبداع ونور التألق، ولكأن الشعر وحده الذي يقدر أن يأسر قلوب المتلقين ويأخذهم إلى مناطق التأثير في وجدانهم ومشاعرهم· وقدم بعدها الشعراء الثلاثة مشيراً إلى مساهماتهم الفاعلة في تكريس حالة شعرية راقية ولغة واعية وفكر مستنير ملتزم بقضايا الوطن والأمة، وصوت ندي يضع الجيل الجديد أمام مسؤولياتهم وواجباتهم، فهؤلاء الشعراء ــ حسب رأي المقدم ــ يشكلون حالة استثنائية، فجميعهم ينحازون بشدة إلى الشعر العربي الأصيل وإلى القصيدة العربية المقفاة بشقيها العمودي والتفعيلة، وبالتالي فهم بعيدون عن الإبهام والغموض، إلا من ذلك الغموض الذي يتطلبه الإبداع الشعري، كما أنهم ينتمون إلى الأسرة الإعلامية، فجميعهم إعلاميون متميزون لهم تجربتهم الخاصة في إعداد وتقديم البرامج الثقافية والشعرية، بالإضافة إلى الكتابة الصحافية، هذا بالإضافة إلى مشاركاتهم في الكثير من الأمسيات الشعرية داخل الدولة وخارجها· ثم قرأ أول شعراء الأمسية عمر أبو سالم نماذج من قصائده التأملية والوجدانية ومنها المقاطع التالية : سأجلس عند القصيدة بالضوء/ وأصعد في طبقات الرماد/ نثار دمي مطر في سرى مقلتيها/ غيوم تصاعد بالحلم شهيا إذا ما مددت إليها يديّا/ تدانت ومالت إليّا ·أما سالم الزمر ثاني شعراء الأمسية فقرأ مجموعة من قصائده الوطنية المهمومة بأسئلة الواقع السياسي وتحدياته، ومنها المقاطع التالية : حتام بيروت/ وأنت على خطوات هاوية تراوحين/ الناس يبكون بيروت التي احتضنت/حدائق الجل والنسرين والغار/ الناس يبكون ولكن البكا شجر/ بلا ربيع، بلا ضوع وأزهار/ الناس يبكون لكن البكا نهر/لا يزهر الورد بالمدمع الجاري/ بيروت ·· لله أنت معذبة/ عشاقك مروا بين الماء والنار· وفي ختام الأمسية قرأ الشاعر عبدالعزيز إسماعيل قصائد تراوحت أغراضها بين الهم العام والخاص منها المقاطع التالية من قصيدة مهداة للخليفة المعتصم يقول فيها: لا زال صوتك عبر الدهر يجذبنا··لأننا أمة حمالة الحطب/جمالنا استنوقت وانفض سامرنا··مرت مواسم نضج التين والعنب/ ما غض جفن لنا فيها ولا أنتخبت··كرامة أصبحت منزوعة السبب/ بلغ أبا الراية الشماء معتصما·· يا ليته قد رام وصار عن كثب·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©