الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أساليب متعددة تمثل تجارب التشكيل الإماراتي الجديد

أساليب متعددة تمثل تجارب التشكيل الإماراتي الجديد
9 ديسمبر 2007 23:17
افتتح محمد المر رئيس مجلس دبي الثقافي أمس الأول معرضاً فنياً بعنوان ''بورتريه'' هو الثمرة الثالثة للتعاون بين المجلس وبين ''البيت الطائر'' (فلاينغ هاوس)، ويضم المعرض أعمال ثمانية من الفنانين والفنانات الإماراتيين هم حسن شريف وحسين شريف ومحمد كاظم ومحمد المزروعي وابتسام عبدالعزيز ونهى أسد وعبدالرحمن المعيني ومحمد أحمد إبراهيم، وقد تنوعت الأعمال من حيث الأساليب والتقنيات، ولكنها جميعا في إطار اللوحة الكلاسيكي وبعيدا عن التركيب والمفاهيمية والفيديو آرت التي تميز بها عدد من الفنانين المشاركين· والأعمال المعروضة هي من مقتنيات ''البيت الطائر'' الذي قام بتأسيسه عبد الرحيم شريف لحفظ الفن الإماراتي المعاصر ومحاولة ترويجه عبر معارض خارج الدولة· مشاركة حسن شريف جاءت في قسمين، الأول لوحاته الجديدة المنتجة في العام ،2007 والثاني لوحات قديمة تعود إلى أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات فيما يشبه الاستعادة لتجربته في تلك المرحلة، وبخصوص التجربة الجديدة نجد أن حسن شريف يعود إلى اللوحة الزيتية عبر متوالية من خمسة أعمال يطلق عليها اسم ''الحديقة'' في مقاطع ومشاهد مختلفة ومن زوايا متعددة، لكنها تتميز بالكثافة اللونية وطغيان للأخضر، وحضور لبعض التفاصيل مثل المقعد الخشبي وحبل الغسيل وما يتعلق به، لكن التلوين هنا هو مركز اللوحة، حيث الكتل اللونية وضربات الفرشاة وحركة العناصر تجسد الحركة في الأعمال الخمسة التي تشكل هذه المتوالية الفنية· ويشارك الفنان محمد كاظم في هذا المعرض بعملين هما جزء من متوالية رباعية كان قد شارك بها في معرض سابق مع حسن شريف، وهي متوالية تمثل مرسم الفنان بألوان أربعة، وهو هنا يعيد عرض لوحتين من هذه المتوالية بالأزرق والأحمر، لكن تفاصيل اللوحة هي نفسها تقريبا، مع ما يحمله اللون من تغيرات تشير إلى تغير الزمن· ومن جهته يشارك الفنان محمد المزروعي بعملين متقابلين في صالة العرض يمثلان وجوها بعيون مذهولة، وربما تشعر بالرعب والذعر حيال العالم، وذلك من خلال ألوان هادئة وخطوط بالأسود تجعل المشهد المخيف مكتملا· ويقدم الفنان حسين شريف مجموعة أعمال تقوم على التلوين والإيقاع اللوني بصورة خاصة، حيث النغمات اللونية الصغيرة تشكل الإيقاع العام للوحة، وتختلف هذه النغمات في كل لوحة من حيث الحجم واللون، فتختلف اللوحة بشكل كامل· وكذلك الأمر بالنسبة إلى اللوحات ذات الأمواج العرضية بألوان الأخضر والأزرق البحري التي تشيع حالة من الرخاء والسكينة في اللوحة· الفنانتان ابتسام عبد العزيز ونهى أسد تقدمان تجربة تتعلق بالمكان والحياة اليومية· ففي لوحة ابتسام ''السوق'' التي تعود إلى عامين من تجربة الفنانة تجد البشر بلا ملامح، وبتكوينات مختلفة، وبألوان كثيفة إلى حد ما، وفي عمل آخر لها فهي تصور حديقة ذات طبيعة مختلفة من حيث التفاصيل التي تنطوي عليها وبما فيها من أشكال قوسية وفسيفساء ذات إيحاءات متعددة· أما نهى أسد فهي تصور المقهى بقدر من التجريد، وتذهب إلى البازار لترسم البشر وآثارهم التي تتبعهم ودون أي ملامح دائماً· أما عبد الرحمن المعيني فيرسم مشهداً موسيقياً من خلال لعبة الهندسة التكوينية، وهي لعبة تقوم على الأشكال الهندسية المتداخلة من حيث التشكيل والألوان، من خلال عملية زخرفية ذات أنغام موسيقية لا تفضي سوى إلى الإيقاع المفتوح على فضاءات التجريد· وتجسد أعمال محمد أحمد إبراهيم طبيعة حرة من خلال الشجرة الزخرفية بألوان زاهية وخطوط بسيطة تقارب رسومات الأطفال·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©