الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

زكريا أحمد يعرض مقاربة ثقافية حول مسرح شكسبير

زكريا أحمد يعرض مقاربة ثقافية حول مسرح شكسبير
15 فبراير 2011 22:19
احتضن مجلس سوق العرصة التراثي بالشارقة مساء أمس الأول محاضرة مسرحية بعنوان “ شكسبير ، ذلك المجهول.. مقاربة ثقافية” الباحث المسرحي والمترجم المصري زكريا أحمد، وذلك ضمن منتدى الاثنين المسرحي الذي تقيمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لإثراء النقاشات والآراء النقدية حول شؤون وشجون المسرح بأبعاده المحلية والعربية والعالمية. وتحدث زكريا خلال المحاضرة عن أسباب هيمنة وتأثير المسرح الشكسبيري على طيف واسع من المسرحيات العالمية ومن ضمنها المسرح العربي، مشيرا إلى قوة الدفع الإعلامية والخطة الممنهجة من الأوساط الثقافية في بريطانيا والتي بدأت منذ بدايات القرن الماضي لتعميم ونشر اسم وقيمة وأعمال شكسبير في أنحاء العالم، بالإضافة إلى موهبته وعبقريته التي ضمنت له الخلود المسرحي. وحول تأثير شكسبير في المسرح العربي قال زكريا إنه تأثير قوي وملاحظ في أغلب النتاجات المسرحية، رغم أن ما تم تقديمه حتى الآن هو مجرد ملامسات وإلهامات واقتباسات متناثرة من الإرث الشكسبيري الهائل الذي لم ينضب رغم مرور مئات السنين على الولادة المسرحية لأعماله المهمة مثل هاملت وعطيل وماكبث والملك لير وحلم ليلة صيف وروميو وجولييت والعاصفة، وغيرها من الأعمال التي طبعت بصمتها المتوهجة على خشبة وأدبيات المسرح في كل أنحاء المعمورة. وعرّج زكريا على بعض الأسماء في المشهد العربي المسرحي القديم والمعاصر والتي قدمت إسهامات لامعة من المسرح الشكسبيري سواء من خلال الإخراج أو النقد والترجمة ومن هذه الأسماء ألفريد فرج الذي وصفه المحاضر بأنه كان مشدودا ومنصهرا تماما بروح شكسبير، وهناك أيضا الشيخ سلامة حجازي وجورج أبيض وجواد الأسدي واحمد عبدالحليم، فيما يتعلق بالإخراج، وفي مجال النقد والترجمة والتأليف ذكر محمد عنان، وممدوح عدوان، وخليل مطران وجبرا إبراهيم جبرا ومحمد مصطفى بدوي وغيرهم. وقال إن الترجمات الأولى لأعمال شكسبير وخصوصا على يد مطران وجورج أبيض غلب عليها البلاغة والأناقة السردية التي انتصرت للغة الشعرية الباذخة التي قدمها شكسبير وطغت على العناصر الدرامية في أعماله. ودارت خلال الندوة نقاشات حول مدى صدقية الآراء المشيرة لتأثر النص الشكسبيري بالثقافة العربية والإسلامية، ووضوح معالم هذا التأثر في بعض أعماله الشهيرة مثل ماكبث وعطيل وتاجر البندقية، والمقارنات التي عقدت في هذا السياق حول تأثره بقصة زرقاء اليمامة على سبيل المثال. وتركز النقاش أيضا على ضعف ونقص الجهود الأكاديمية المختصة بدراسة وتحليل الإرث الشكسبيري في معاهد وجامعات ومدارس الوطن العربي، وأن تغطية هذا النقص بحاجة لدعم وانتباه من الجهات الثقافية المسؤولة نظرا للاستفادة الكبيرة التي يمكن أن تجنيها الأوساط المسرحية في المنطقة مع الإمعان والنبش والبحث العلمي والثقافي الرصين لأعمال شكسبير المعروفة والمجهولة على السواء.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©