9 ديسمبر 2007 23:29
قال دايفيد بوهيجيان، مساعد وزير التجارة الخارجية الاميركي، إن الرئيس الاميركي جورج بوش سيزور الدولة في القريب العاجل، مؤكداً أن تلك الزيارة ستكون ضمن جولته في الشرق الأوسط·
وأكد مساعد وزير التجارة الاميركي، في مؤتمر صحفي عقد في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الأسبوع الماضي، أن الهدف من الزيارة تدعيم وتعزيز الجوانب التجارية والاستثمارية من أجل خلق تبادل تجاري بين البلدين، لافتاً الى أن العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة الاميركية متميزة على صعيد الأعمال وأكثر متانة من ذي قبل·
وأشار إلى أنه التقى مسؤولين من وزارة الاقتصاد خلال زيارته الحالية للدولة ومسؤولين من المناطق الصناعية المتخصصة· ويحضر مساعد وزير التجارة الاميركي الملتقى الأول الخاص بالتجارة في منطقة الخليج العربي الذي يستضيفه مجلس الأعمال الإماراتي ـ الاميركي، الذي اعد برنامجا استثماريا تحت عنوان ''استثمر في الولايات المتحدة الاميركية''·
وأوضح أن البرنامج يرتكز على ثلاثة مقومات أساسية، هي التواصل مع ما يربو على 5 ملايين ممن تعنيهم الاستثمارات، وإحاطة المستثمرين بأن الاقتصاد الاميركي هو الأقوى والأسرع على الصعيد العالمي، أما الجانب الآخر فهو إبراز البيئة المتعلقة بالبرنامج والسياسات التنافسية الأميركية·
وأضاف بوهيجيان انه من البديهي تقديم التسهيلات للحصول على تأشيرات تسهل الدخول الى الولايات المتحدة، مؤكداً تقديم دعم للمعاملات المتعلقة بالشركات التي تتطلع الى الاستثمار·
ورداً على سؤال حول آخر مستجدات اتفاقيات التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والإمارات، قال مساعد وزير التجارة الخارجية الأميركي إن الرئيس بوش أعلن التزامه بان تكون هناك اتفاقية تجارة حرة بحلول عام ،2013 كما انه تم تحقيق خطوات ملموسة في هذا الصدد في سلطنة عمان ومملكة البحرين وتمت العديد من اللقاءات مع المسؤولين في الإمارات في هذا المجال·
وحول نقاط الخلاف في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة قال: ''الولايات المتحدة لديها اتفاقيات تجارة حرة مع أطراف عديدة في أنحاء العالم، وهذه الاتفاقيات تستهدف أفرع وقطاعات مختلفة ونتطلع الى قطاع النفط والغاز الموجود في الإمارات في إطار مفاوضات التجارة الحرة''·
وأشار إلى أن الاقتصاد الاميركي الأقوى والأضخم والأكبر عالميا، ورغم ذلك فهو يتمتع بمرونة كبيرة برزت على مدار السنوات العديدة الماضية، حيث كانت هناك فقاعة التكنولوجيا والخدمات في 11 سبتمبر والأعاصير والحروب الزيادة الطارئة على أسعار مصادر الطاقة، وفي الشهر الماضي سجلنا الرقم القياسي للمرة السادسة على التوالي لإيجاد وظائف، فقد أوجدنا ألف وظيفة في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما بلغ إجمالي الناتج المحلي الاميركي 14 تريليون دولار أي بنسبة معدل نمو 5 بالمائة، مما يؤكد أن الاقتصاد الأميركي سيبقى الأقوى والأمتن على مستوى العالم في السنوات المقبلة·
إلى ذلك اجتمع سعادة خليل فولاذي، النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، مع سعادة ديفيد بوهيجيان، مساعد وكيل وزارة الاقتصاد الأميركي، بحضور سعادة خلفان الكعبي وسعادة فؤاد لارين عضوي مجلس إدارة الغرفة وأعضاء الوفد الأميركي المرافق·
وأكد سعادة خليل فولاذي خلال الاجتماع على متانة وعمق علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري التي تربط دولة الإمارات وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص مع الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر شريكاً تجارياً مهماً للإمارات وأبوظبي·
وذكر أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين الصديقين في تطورٍ ملحوظ، مما يدفع إلى اهتمام بتعاون أكبر بين الشركات والمؤسسات في كلا البلدين، وخاصة في مجالات التطوير العقاري والمقاولات والاستثمار الصناعي، وغيرها من القطاعات المهمة·
كما تم التأكيد على عمق روابط الصداقة وتفعيل العلاقات المتميزة بين كل من إمارة أبوظبي والولايات المتحدة الأميركية، والتي يشكل العامل الاقتصادي إحدى دعاماتها الهامة والرئيسية، مع التركيز بشكل خاص على التنمية الصناعية بينهما، من أجل إقامة شراكة اقتصادية استراتيجية وتحسين التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال والشركات والمؤسسات بين إمارة أبوظبي والولايات المتحدة الأميركية·
وأكد سعادة خلفان سعيد الكعبي خلال اللقاء أن الغرفة ملتزمة بتوفير كافة التسهيلات لكافة المستثمرين ورجال الأعمال والشركات الأميركية الراغبة في العمل والاستثمار في إمارة أبوظبي، وحرصاً من الغرفة على تقديم كافة الخدمات للمستثمرين الأجانب وبأعلى مستوى فقد قمنا بتطبيق حزمة من البرامج والأنظمة التي تضمن اختصار الوقت والجهد لإتمام معاملاتهم، بالإضافة إلى ما توفره الغرفة من قاعدة بيانات تشمل كافة المؤشرات الاقتصادية المهمة ومعلومات أساسية في كافة الأنشطة والقطاعات الاقتصادية والتجارية والخدمية وغيرها
عدد اليوم
