محطة الرصد الزلزالي بالشارقة تباشر أعمالها في الأول من أبريل المقبل

تباشر محطة رصد الزلازل بالشارقة أعمالها في الأول من شهر أبريل المقبل كجزء من المنظومة العالمية لشبكة رصد الزلازل المنتشرة في مناطق عديدة من العالم، بقصد العمل على توفير معلومات مكملة للنظام العالمي للتحذير من أخطار “التسونامي” ولردم فراغ في الشبكة خاصة في منطقة الخليج العربي، بحسب الدكتور عبد الله شنابلة منسق مشروع الزلازل في مركز البحوث والدراسات في جامعة الشارقة. وأضاف شنابلة في تصريحات خاصة لـ”الاتحاد” أن هذه المحطة الجديدة تتميز بإمكانية تسجيل حركات الأرض والاهتزازات من مصادرها المختلفة بحيث إنها تتأثر بارتطام الأمواج على الشواطئ القريبة ويمكن استخدام المعلومات المسجلة من قبل المحطة للمساعدة في رصد وقوع هزات أرضية وذلك بتبادل المعلومات عبر التنسيق العلمي المتخصص مع المحطات المجاورة. وقال إن المحطة ترتبط بشكل مباشر بالشبكة العالمية المتخصصة للرصد التي تشرف عليها جامعة كاليفورنيا سان دييغو بالولايات المتحدة الأميركية، وتعمل المحطة على مراقبة الزلازل والهزات الأرضية، إضافة إلى توفير بنية تحتية للبحث العلمي باعتبارها شديدة الحساسية وعالية الدقة. وأكد أن المحطة ستساهم في زيادة المعرفة العلمية للنشاط الزلزالي في المنطقة بشكل كبير كما أن العلماء سيستخدمون هذه المعلومات للتعرف بصورة أفضل على تركيب طبقات الأرض من الناحية الجيولوجية في المنطقة لأعماق كبيرة لا يمكن الوصول إليها عادة بالحفر. وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق لمتابعة موضوع الزلازل وتأثيرها على المنطقة والتنبؤ بوقوعها بشكل علمي لاتخاذ الإجراءات الوقائية، والتمكن من دراسة حركة الموجات الزلزالية في التربة لإظهار مواطن القوة والضعف، بغية اختيار المواقع الأنسب لبناء المشاريع العقارية الضخمة وستزود هذه الشبكة بالمعلومات الفورية في حال حدوث أي ضرر، لافتاً إلى أن المركز سيكون على شكل نفق لاستقبال الأجهزة المتطورة. وأوضح أن البيانات والمعلومات الناتجة من الشبكة العالمية التي ستشرف على تسجيلها ودراستها وتحليلها مجموعة البحث المتخصصة في هذا المجال بمركز البحوث والدراسات بجامعة الشارقة ستكون متوفرة بشكل مباشر للباحثين والمتخصصين في جامعة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة وجامعة كاليفورنيا كما ستكون متاحة للمجتمع العلمي العالمي، حيث أنشأت المحطة وفق المتطلبات العلمية النموذجية المعتمدة عالمياً، حيث ستكون جزءاً من الشبكة العالمية للزلازل والتي تشتمل على 731 محطة موزعة في أنحاء العالم تغطي 45 دولة. وفي الإطار نفسه، سيخصص مركز البحوث والدراسات في جامعة الشارقة مكتبة علمية متخصصة لتكون بمثابة بنك للمعلومات الخاصة بالزلازل لجمعها وتحليلها ثم بثها عبر الشبكة العالمية. وعن اختيار منطقة وادي الحلو بإمارة الشارقة، قال إنها تعد الموقع المثالي للمحطة التي هي جزء من المشروع العالمي لرصد الزلازل بمعهد الجيوفيزياء بجامعة كاليفورنيا بسان دييغو في الولايات المتحدة الأميركية. وكانت فكرة المحطة توصية للملتقى العالمي للزلازل والهزات الأرضية في منطقة الخليج العربي الذي عقد تحت رعاية ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة في جامعة الشارقة في 2004 في جامعة الشارقة.