الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طاقة الرياح تنتج 19% من كهرباء العالم

طاقة الرياح تنتج 19% من كهرباء العالم
14 فبراير 2015 00:04
ترجمة: حسونة الطيب في ظل الركود الذي طال نمو طاقة الرياح وسوق الطاقة لأربع سنوات تراجعت خلاله أسعار النفط لأدنى مستوياتها لعدد من السنوات، بجانب سياسة صارمة تهدف للتصدي لقضية التغير المناخي، من المتوقع مساهمة طاقة الرياح بنحو 19% إلى ألفي جيجا واط من طلب الكهرباء العالمية بحلول 2030، وفقاً لتقرير توقعات طاقة الرياح العالمية الصادر عن المجلس العالمي لطاقة الرياح ومنظمة السلام الأخضر «جرينبيس». ومن المتوقع أيضاً أن تشكل طاقة الرياح ما بين 25 إلى 30% من كهرباء العالم بحلول 2050، حيث ساهمت بنحو 318 جيجا واط بنهاية 2013 ونحو 45 جيجا واط أخرى في 2014. وفي تقرير الوكالة الدولية للطاقة لسنة 2013 الذي نُشر مؤخراً، تُقدر حصة الكهرباء المولدة من طاقة الرياح في الوقت الحالي بنحو 4% من الكهرباء العالمية. وبلغ إجمالي ما تم توليده في 2013 نحو جيجا واط، موزعة على أربعة بلدان، من ضمنها الصين وألمانيا والمملكة المتحدة وكندا وأميركا. زيادة السعة وعلاوة على ذلك، زادت تسع دول من سعتها الإنتاجية بأكثر من 20%، بما فيها فنلندا بزيادة قدرها 67% والمكسيك 35% والمملكة المتحدة 29%. وفي غضون ذلك، يبرز التزام سياسي دولي قوي تجاه تحقيق أهداف المناخ، نتج عنه توجيه سياسات الطاقة الوطنية، نحو تبني مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة. واقترح مجلس طاقة الرياح اثنين من سيناريوهات النمو المتوسط والمتطور، خلال الفترة بين 5 إلى 15 سنة المقبلة. وفي المتطور، يتوقع المجلس معدل نمو دون الأرقام القياسية الماضية عند 15%، يتراجع إلى 13% عند نهاية العقد الحالي وإلى 6% بحلول 2030. وتبعاً لذلك، ينخفض حجم السوق العالمية إلى 90 جيجا واط بنهاية العقد، ليصبح إجمالي الطاقة المستخدمة 800 جيجا واط بحلول 2020 ولما يقارب ألفي جيجا واط بحلول 2030. ويرى التقرير أنه لا يمكن تحقيق النتائج المرجوة دون الوصول إلى نظام مناخي فعال، من خلال القضاء على العقبات الحالية التي تعترض سوق طاقة الرياح في أقرب وقت ممكن، إضافة إلى الالتزام بتوليد كهرباء خالية من الكربون على الصعيد العالمي عاجلاً وليس آجلاً. توربينات الرياح وفي تقرير أخر صدر عن مؤسسة تيكنافيو للاستشارات والبحوث التقنية، من المتوقع نمو سوق مراوح توربينات الرياح بمتوسط سنوي قدره 14,5% خلال الفترة بين 2013 إلى 2018. ويرى التقرير، أن المنافسة الآن لا تقتصر على نوعية المنتج والسعر فحسب، بل على المنتجات ذات القيمة والخدمات التي ينبغي على الموردين توفيرها في الوقت الحالي لمساعدة الشركات الأساسية لصناعة مراوح التوربينات. ومن ضمن التحديات التي تواجه قطاع طاقة الرياح، خروج أكثر من 120 من الموردين في القطاع خلال السنتين الماضيتين، 88 منهم من قارة آسيا و23 من أوروبا و18 من أميركا الشمالية، بينما أرغم ركود السوق الذي امتد لفترة طويلة من الوقت، الشركات الأساسية للتوجه نحو صناعة المنتجات المنزلية غير الأساسية وتبني سياسة التعهيد لحماية نفسها من تقلبات السوق. ويقول فينج زهاو، مدير مؤسسة أف تي آي الاستشارية العالمية: «تعرض قطاع طاقة الرياح لتغييرات عديدة منذ عام 2011 وأن سلسلة التوريد العالمية لهذا القطاع لم تحقق النضج بعد. كما أن في خروج وعدم ممارسة العديد من مؤسسات القطاع لنشاطها، إشارة شديدة الخطورة للحكومات. وليحتل القطاع الموقع الذي يمكنه من منافسة مصادر الطاقة التقليدية الأخرى، من الضروري الموازنة بين المحافظة على سياسة جاذبة ومحددة وبين تخفيف عبء برامج دعم الطاقة المتجددة عن الحكومات والمستهلكين». ومن المرجح، أن يتركز معظم نمو قطاع طاقة الرياح وسوقها، خارج دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما هو الحال خلال الأربع سنوات الماضية، حيث تهيمن الصين على السوق بسعة إنتاجية بلغت نحو 20 جيجا واط خلال العام الماضي، مع توقعات لما بين 22 إلى 25 جيجا واط هذا العام. ومن المتوقع أن تحل مناطق رائدة مثل المملكة المتحدة، خلف دول شملت فرنسا وتركيا والسويد، في إضافة مزارع الرياح البرية الجديدة في 2015، بسعة تتراوح بين 650 إلى 850 ميجا واط خلال العام المقبل. لكن حذر جاكوب موكيا، مدير قسم الشؤون السياسية في الرابطة الأوروبية لطاقة الرياح قائلاً: «ليس من المتوقع أن تحرز دول جنوب وشرق أوروبا أي تقدم يُذكر، حيث جعلت التغييرات السالبة لدعم الآليات والافتقار للإرشادات التنظيمية اللازمة، الاستثمارات في هذا المجال، عملاً لا يخلو من المخاطر». وتشير التقديرات، لتقدم ألمانيا ركب الدول الأوروبية في إضافة سعات جديدة في طاقة الرياح البرية خلال العام الحالي بنحو 2,3 جيجا واط، في حين كسرت حاجز واحد جيجا واط في طاقة الرياح البحرية خلال العام الماضي. وتخطط برلين لإضافة 2 جيجا واط للشبكة من هذا النوع من الطاقة هذه السنة، لتصل إلى ثلاثة عند نهايتها باستثمارات تصل إلى 10 مليارات يورو. نقلاً عن: «رينيوابل إنيرجي وورلد» الأزمة المالية تقلص الطلب أفضت الأزمة المالية العالمية، إلى ضعف في نمو الطلب في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بينما أدى غياب الاستقرار السياسي في أسواق رئيسية، لعدم إحراز أي نمو يُذكر في طاقة الرياح خلال الأربع سنوات الماضية. ومع ذلك، بدأت بوادر التعافي تلوح في أفق السوق الصينية، بتحقيق نمو قوي في 2013 بنسبة قدرها 25%، في حين عادت السوق الأميركية إلى مسارها خلال العامين 2014 و2015. وربما تبدو السوق الهندية مستعدة للنمو مرة أخرى، في وقت أضافت فيه البرازيل وحدها سعة قدرها 4 جيجا واط في 2014 وتمكنت المكسيك من امتلاك سوق قوامها 2 جيجا واط سنوياً تستمر على مدى العقد المقبل. ومن المؤكد، أن طاقة الرياح قد رسخت نفسها كخيار أساسي ضمن الوسائل الجديدة لتوليد الكهرباء. ويرى الخبراء، أن السوق العالمية لطاقة الرياح لا تتأثر بانخفاض أسعار النفط، نظراً إلى أن 80% من طلب النفط العالمي يذهب لقطاع المواصلات، بينما يقتصر تسخير الرياح على أغراض توليد الكهرباء فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©