«بيئة الشارقة» تختتم فعاليات حملة التوعية الثالثة لمرتادي المناطق البرية 2010

احتفلت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية ولجنة التوعية والتثقيف البيئي في الشارقة بختام فعاليات حملة التوعية البيئية الثالثة لمرتادي المناطق البرية 2010، التي استمرت لمدة شهرين بجانب النصب التذكاري الشارقة عاصمة الثقافة العربية. شهد فعاليات الحفل عبدالعزيز عبدالله المدفع مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية وهناء سيف السويدي مدير هيئة البيئة والمحميات الطبيعية والمهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة وراشد الميحان نائب رئيس المجلس البلدي في الذيد ومحمد عوض عضو المجلس البلدي في بلدية المدام وحوالي 200 مشارك. بدأ الحفل بكلمة عبدالعزيز عبدالله المدفع قدم من خلالها شكر المشاركين في فعاليات الحملة مثمناً جهود المنظمين والمنسقين من المؤسسات المتعاونة والمشرفين على تنفيذ البرامج في المدارس والمؤسسات الاجتماعية والتطوعية الذي كان لجهودهم الأثر الفعلي في تنفيذ برنامج الحملة والمساهمة في إنجاز أهدافها. وقال المدفع: “إننا نلتقي في موقع يتميز بخصوصيته الثقافية والبيئية فنحن نجتمع بالقرب من هذا المعلم الثقافي المهم -النصب التذكاري - الشارقة عاصمة الثقافة العربية للعام 1998، وفي بقعة برية تتميز بطبيعتها الجميلة في إشارة إلى التوافق في العلاقة بين القيم الثقافية كمنهج وسلوك حضاري ومكونات البيئة كضرورة إنسانية هي في حاجة إلى توفر قيم الثقافة الإنسانية للحفاظ عليها وصون بقائها ودعم مقومات استدامتها”. وأشار المدفع إلى أهمية البيئة البرية باعتبارها مقوماً رئيسياً في المكون الثقافي والحضاري لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة وهي في ذات السياق ركيزة استراتيجية لحياة ومعيشة مجتمعاتنا المحلية والأجيال المقبلة ونعمة إلهية أوصى الله سبحانه وتعالى بالحفاظ عليها وصونها من التدهور والانقراض. ولفت إلى أن البيئة تتصدر اهتمامات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيث أمر سموه بإقامة عدد من المحميات البرية ووجه بتنفيذ البرامج العملية التي يمكن أن تساهم في تنمية الوعي الاجتماعي بالحفاظ على نظم البيئة البرية وعزز سموه تلك الإجراءات بإصدار القرار الإداري رقم (1) لسنة 2008 بشأن الحفاظ على البيئة الصحراوية المستدامة وصيانتها في إمارة الشارقة والذي حددت قواعده القانونية جملة من الأحكام القطعية تهدف الى الحد من الممارسات والأنشطة غير الرشيدة في البيئة البرية وبما يساهم في الحفاظ على مكوناتها البيئية وصون تنوعها الحيوي. وتخلل الحفل الختامي لحملة مرتادي المناطق البرية الثالثة 2010 فقرات فنية متنوعة اشتملت على مسرحية تحت عنوان الشجرة الطيبة قدمتها طالبات مدرسة الزهور الخاصة حيث دارت فكرة المسرحية حول فوائد الأشجار بالنسبة للإنسان والحيوانات والطيور، فالإنسان يستمد طعامه ومسكنه وظلاله من الأشجار كما أن الحيوانات تتخذ الأشجار للسكن والحماية من التغيرات الجوية والطيور تبني أعشاشها على أغصان الأشجار وتستمد قوتها اليومي من ثمار الأشجار المختلفة. وفي ختام الحفل قام المدفع يرافقه المهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة بتكريم الجهات والمؤسسات والأشخاص المشاركين في تنفيذ برنامج الحملة الثانية. ووجه عبدالعزيز المدفع إلى المكرمين الشكر والتقدير على مساهمتهم في إيصال رسالة الحملة وتحقيق أهدافها في حماية المناطق البرية والتوعية بأحكام القرار الإداري الصادر رقم (1) لسنة 2008 من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة في شأن الحفاظ على البيئة الصحراوية المستدامة وصيانتها.