أبدى الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين استياءه عن ما سماه لغة التهديد التي صدرت من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والتي أمهلت خلالها الرابطة للعودة للمسمى القديم وإلا تقوم الهيئة بإلغاء إشهار الرابطة نفسها في تطور ينذر باحتمالية صدام متوقع بين الطرفين.
وقال الطاير: لا أعرف ما سر انزعاج البعض سواء في الهيئة أو الاتحاد من مطلبنا القانوني القائم على قرار اتخذ بالجمعية العمومية ووافقت عليه الأندية بالإجماع على تغيير المسمى إلى رابطة الكرة القدم الإماراتية وهذا لا يسيء لأحد، لسعينا لصبغ الرابطة باسم الدولة كما يحدث لدى 85 % من الروابط المحترفة حول العالم، لذلك أنا أرفض تهديدات الرابطة وتصريحات إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة مع كامل احترامي وتقديري له ولدوره، ونحن متمسكون بما رأته الأندية وصوتت عليه لأن هدف الرابطة في النهاية الحفاظ على مصالح الأندية ومكتسباتها.
وأضاف: لقد تقدمنا بملف كامل لشرح كافة الجوانب القانونية المترتبة على عدم تغيير المسمى في قرار الإشهار وبلغ عرض المطلب 250 صفحة في هذا الملف وطلبنا من الهيئة أن تبلغنا بآلية تغيير المسمى وما هي الخطوات القانونية التي يجب أن تتخذ.
وشدد الطاير على أنه لم يوقع اتفاقيات تحت مسمى رابطة كرة القدم الإماراتية بل تولى المسؤولية ووجد المجلس السابق هو من أبرم تلك الاتفاقيات والعقود تحت مسمى رابطة كرة القدم الإماراتية وبالتالي يجب الاستمرار في الحفاظ على الاسم والشعار، بما أن التغيير سيؤدي حتما الى تضرر الاتفاقيات التسويقية وقد أيضاً يؤدي لخسائر مادية بملايين الدراهم قد تعرقل تدفق الدخل الذي يصب في نهاية المطاف بالأندية نفسها.
وقال: عقدنا اجتماعا مع الأمين العام للهيئة قبل عدة أشهر وشرحنا تمسكنا بتغيير المسمى لما له من فوائد قانونية ومادية ومعنوية، كما أننا عرضنا محاضر اجتماع الجمعية العمومية التي وافقت فيه الأندية بالإجماع على قرار تغيير المسمى ما يعني أن موقف الرابطة سليم.
غير قادرة
ونفى الطاير أن تستطيع الهيئة إلغاء الإشهار كما أعلنت ذلك مشيراً إلى أن إلغاء إشهار مؤسسة حكومية مثل الرابطة يجب أن يصدر من مجلس الوزراء وليس من الهيئة مشيراً إلى أنه كان يتوقع أن يتدخل العقلاء من الطرفين سواء الاتحاد أو الهيئة أو حتى الرابطة لحل الأمر فيما بينهم بدلاً من اللجوء لعقد مؤتمرات وتوزيع تهديدات غير مقبولة بل هي في حقيقة الأمر غير مسؤولة على حد وصفه وقال: حكومتنا لن تقبل هذا الأسلوب من التعامل، نحن نضيع مئات الساعات من العمل والاجتماعات والجهد المبذول للنهوض بالمشروع الاحترافي ككل لو ظل الحال كما هو عليه وصادفنا عنادا ومكابرة من بعض الجهات والمؤسسات والتي نطالبها جميعاً مد يد العون للرابطة للمساعدة على انطلاقها بشكل أكبر نحو تطوير الاحتراف بدلا من التدخل الدائم والمنظم لعرقلتها.
وأضاف: لا أدرى لماذا كل هذه الضجة حول تغيير مسمى الرابطة، أليس من الأولى أن تعلن الرابطة عن هويتها، وما الذي سيسوء من يعترض سواء الرابطة أو الاتحاد.
كما نفى طارق الطاير اتجاهه للدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية لطرح الملف للتصويت وقال: لن نكون أضحوكة أمام أحد، كيف أعود لأصوت على قرار تم التصويت عليه من قبل وبالإجماع من الأندية فهذا أمر مرفوض تماماً.
ولفت الطاير إلى أنه يشعر بترصد البعض لعمل الرابطة ومحاولتهم الدائمة عرقلتها وإدخال مجلس إدارتها في حروب جانبية على أمور لا تستحق الوقت والجهد في الحديث والاجتماعات والتفكير وقال: هذا الأسلوب في التعامل يعتبر، عيباً ولا يليق، فكان من الأولى بالهيئة أن تدعونا لمناقشة الملف بدلاً من التشهير بالأمر أمام وسائل الإعلام وهو ما نرفضه تماماً.
قال: صمتنا عن الرد ليس نتاج ضعف موقفنا أو خوفاً من الرد، ولكننا نتمسك دائماً بمناقشة كافة الملفات بالاجتماعات المغلقة مع الجهات المعنية سواء الاتحاد أو الهيئة، وتابع: لو كان البعض يعتقد أننا ضعفاء فنحن على استعداد لأن نفتح كل الملفات ونتحدث في كل شيء أمام الرأي العام والإعلام بخلاف التسريبات التي من الممكن أن نطلقها من يوم إلى آخر لإحراج الطرف الآخر على مائدة التفاوض حول البنود والمواقف محل الخلاف ولكننا لا نفضل اللجوء لهذا الأسلوب الذي يحاول البعض أن يدفعنا نحوه.
تمسك بالموقف
وكشف الطاير عن تمسك الرابطة بموقفها مهما كانت النتائج مشيراً إلى قرب عقد جلسة مع محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد وقال: علاقتي بالرميثي قوية ومتينة وتقوم على الثقة المتبادلة والاحترام، فالرجل خير داعم لنا ودائماً ما يكون متفهما لمطالب الرابطة ولولا وجوده في هذا المنصب من الأساس ما وافقت على تولي منصبي الحالي في الرابطة لعلمي أنه يعمل باجتهاد من أجل وضع الصالح العام لكرة القدم في المرتبة الأولى دائماً.
وأضاف: أشعر أن البعض في الاتحاد يسعى دوماً لنسف العلاقة القوية بيني وبين الرميثي والسعى لتوتر العلاقة بين الرابطة والاتحاد وأنا أقول لهؤلاء توقفوا عند حدكم فهيهات أن يتحقق ما تصبون إليه.
وشدد الطاير على أن الرابطة لا يمكن لها أن تنسلخ من الاتحاد كما لا يمكن أن تعامل أيضاً على أنها مجرد لجنة لا حول لها ولا قوة وقال: اتحاد الكرة هو المظلة القانونية والرسمية للرابطة، نحن لا نطالب بالانفصال أو تأسيس كيان بعيداً عن الاتحاد، بل نحن ضمن هذا الكيان وأحد أدواته ولكنا نتمسك بتوفير كامل الاستقلالية التي تتيح لنا العمل على تطوير الأندية المحترفة التي تعبت ولا تزال من أجل إرساء مبادئ الاحتراف، فنحن في مرحلة البناء ونحن مؤسسة وليدة تحتاج للدعم من الجميع وليس للهدم وتصيد الأخطاء إن وجدت.
وقال: لن نتراجع عن موقفنا في أي شيء، كما أن الفيفا لن يتدخل في العلاقة بين الرابطة والاتحاد ومن لجأ للفيفا قد لا يعي ذلك، ولكني أثق في دعم الرميثي وتقديره لهذه الأمور وسيكون هناك اجتماع قادم بيننا للوصول لأرضية مشتركة وقطع الطريق على من يحاول الاصطياد في الماء العكر.
وأكد الطاير أنه في نهاية المطاف مؤمن من قبل الجهات المسؤولة على مصالح الأندية المحترفة كما أن الأندية نفسها تأتمنه على ذلك ما يعني أنه لن يقدر على التفريط في مصالحها من أجل الاستجابة لضغوط من هنا أو هناك.
ولفت الطاير إلى أنه حتى الآن لا يرى الدعم والمساندة المطلوبة من الجهات والمؤسسات الشريكة مع الرابطة في الكثير من الأمور ودلل على كلامه بموقف الهيئة الساعي للضغط على الرابطة بصورة غير مقبولة.
عدد اليوم
