السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأكثرية تتمسـك بتعديل الدستور عبر الحكومة

الأكثرية تتمسـك بتعديل الدستور عبر الحكومة
10 ديسمبر 2007 00:48
دعا النائب اللبناني قاسم هاشم العضو في ''كتلة التحرير والتنمية'' بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الحكومة إلى الاستقالة ''إذا كانت جادة في العمل للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية ، فالاستقالة هي أسرع الطرق للوصول إلى الانتخاب وبذلك تكون الحكومة اللاشرعية أدت وظيفتها الأساسية نحو انتخاب رئيس بأسرع وقت''· وأضاف هاشم أن ''الفرصة ما زالت كبيرة لانتخاب الرئيس العتيد في جلسة الثلاثاء المقبل إذا ما استطاعت الاتصالات والمشاورات تذليل العقبات ، وإلا فالحكومة مطالبة بتأمين الوصول للاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس''· من ناحيته قال وزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري أمس لوكالة فرانس برس ان المعارضة تطرح شروطا لا يسمح بها أي نظام سياسي لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، مؤكدا انه لا يمكن تعديل الدستور اللبناني بطريقة غير دستورية· وأكد متري أن جزءا من مشكلة لبنان انه تحول ساحة لحروب الآخرين، مشددا على ان الازمة التي يشهدها حاليا هي الأسوأ في تاريخ مؤسساته· وقال متري الذي يتولى أيضا حقيبة الثقافة في حكومة الغالبية برئاسة فؤاد السنيورة في حديثه للوكالة ''لا يمكن تعديل الدستور بطريقة غير دستورية ولا داعي لتكرار البديهيات''· وأضاف ''ثمة مواد واضحة تشرح كيفية التعديل والمسألة لا تحتمل تأويلا· يجب ان ينطلق التعديل من مجلس النواب ثم يمر بالحكومة ثم يعود الى المجلس، والمادة 77 (من الدستور) هنا شديدة الوضوح''· وتدارك ''أما في الموضوع السياسي فالمعارضة تطرح شروطا لا يسمح بها أي نظام سياسي أو دستور· لا يمكن تغيير النظام السياسي في أيام معدودة· الأنظمة الديموقراطية تعدل نفسها من داخل مؤسساتها وليس عبر خطابات في الشوارع وأنا واثق بأن العماد سليمان يرفض ان يكون رئيسا يطعن بدستورية انتخابه في ما بعد· لا مصلحة له ولا مصلحة للبنان ولا مصلحة لرئاسة الجمهورية في ذلك''· ويشهد لبنان منذ نوفمبر 2006 أزمة سياسية غير مسبوقة بدأت باستقالة ستة وزراء من الحكومة يمثل خمسة منهم الطائفة الشيعية وانتهت بفراغ في سدة الرئاسة الاولى مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 نوفمبر الماضي · ويستمر الخلاف السياسي والدستوري بين الغالبية النيابية والمعارضة حول انتخاب رئيس جديد، وذلك منذ تبنت الاكثرية ترشيح قائد الجيش للرئاسة والذي يستدعي تعديل المادة 49 من الدستور التي تمنع موظفي الفئة الاولى من الترشح للرئاسة قبل مرور عامين على تقديم استقالتهم· وتشترط المعارضة وفي مقدمتها النائب ميشال عون لدعم ترشيح سليمان ان يتم الاتفاق مع الغالبية على هوية رئيس الحكومة المقبلة وتشكيلتها وقانون الانتخاب العتيد والمناصب الأمنية الرئيسية، وترفض خصوصا أن يتولى رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري (أكثرية) منصب رئاسة الوزراء· وأوضح متري ان ''القوى السياسية أجمعت على أن قائد الجيش بعيد عن الانقسامات ودور الرئيس ان يكون قادرا على الترفع عن الانقسامات وان يحفظ الدستور، فهو ليس طرفا يعقد صفقات ويقوم بتعهدات مسبقة لأن أي تعهد يضعف الرئاسة، والعماد سليمان يعرف ان اللعبة السياسية لها أصول''· وقال ''ليس من سبب على الاطلاق يبرر عرقلة انتخاب العماد سليمان وكل يوم تأخير يدفعه اللبنانيون من قلقهم وخشيتهم على المستقبل وعودتهم السريعة الى عيش حياتهم الطبيعية''· واعتبر ان ''الازمة التي نشهدها اليوم هي الأسوأ في تاريخ لبنان على الصعيد المؤسساتي، والاخطـــــر فيها إقفال مجلس النواب لاكثر من اثني عشر شهرا والقبول بذلك، لافتا إلى ان ''هذا الأمر لم يحصل في أي بلد ديموقراطي في العالم''· وأكد متري الذي مثل لبنان أخيرا في اجتماع انابوليس الدولي لإحياء المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين ان ''جزءا من مشكلة لبنان انه تحول ساحة لتصفية حسابات الآخرين، ومصلحتنا ان يكون لنا بلد موحد ومستقر وطبيعي لا مكان فيه لتصفية الحروب والنزاعات''· ونفى ان يكون تخلل الاجتماع الدولي صفقة بين واشنطن ودمشق على حساب لبنان، موضحا ان ''السياسة بين الولايات المتحدة وسوريا تبدلت، وثمة إشارات واضحة إلى أن الاميركيين لن يعقدوا صفقة مع سوريا على حساب لبنان''· من جهته قال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ''إذا كان لا بد من تعديل الدستور فلا بأس إذا كان الخيار بين تعديله والفراغ··· فالتعديل أفضل من الفراغ · وأضاف إن ''اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر الانتهاء من عملية انتخاب رئيس للجمهورية رغم كل المصاعب وهو استحقاق ينتظره جميع الناس ويوفر لهم ما يصبون إليه من استقرار وأمان''· ومن ناحية أخرى أعرب الرئيس السابق أمين الجميل عن أمله في أن ينتخب العماد ميشال سليمان رئيساٌ للجمهورية بأسرع وقت ''كي لا يؤثر استمرار الوضع الشاذ على المؤسسة العسكرية''· وقال إن دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة تشريعية في هذه الحقبة يشكل ''سابقة خطرة نعتمدها هذه المرة لانتخاب رئيس ولاحقاٌ ربما لظروف مغايرة· وناشد المعنيين الإسراع في عملية انتخاب العماد سليمان كي لا ينعكس التجاذب السياسي والفراغ على الجيش· النهار تحيي ذكرى اغتيال جبران تويني بيروت -اف ب: أحيت صحيفة ''النهار'' أمس الذكرى الثانية لاغتيال النائب والصحفي جبران تويني في احتفال أقيم في مجمع ''بيال'' بوسط بيروت تخلله منح ''جائزة جبران تويني الدولية السنوية'' الثانية· وفاز بالجائزة التي منحها الاتحاد العالمي للصحف الصحفي في صحيفة ''لوريان لو جور'' اللبنانية الناطقة بالفرنسية ميشال حاجي جورجيو لنشاطه في مجال الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان· وشارك في الاحتفال وزراء ونواب وشخصيات سياسية وإعلامية وثقافية واجتماعية، وتحدث فيه عميد ''النهار'' غسان تويني وكريمة جبران الكبرى نايلة والمطربة ماجدة الرومي ورجل الأعمال انطوان شويري، وتخللته شهادات لصحفيين وناشطين شبان واكبوا صاحب الذكرى· وفي المناسبة ذاتها افتتح بعد ظهر أمس في بيروت مؤتمر ''حرية الصحافة في العالم العربي'' بالتعاون مع الاتحاد العالمي للصحف وبمشاركة إعلاميين وباحثين من دول عربية وغربية· يذكر ان تويني تولى ابتداء من عام 2000 رئاسة مجلس إدارة ''النهار'' وعرف بمعارضته الشديدة للوجود السوري في لبنان واغتيل في 12 ديسمبر 2005 في انفجار سيارة مفخخة في منطقة المكلس شمال شرق بيروت· وكان قد أطلق في 14 مارس 2005 يوم التظاهرة المليونية التي عجلت في انسحاب الجيش السوري من لبنان في ابريل من العام نفسه، قسمه الشهير ''نقسم بالله العظيم مسلمين ومسيحيين، ان نبقى موحدين الى أبد الابدين دفاعا عن لبنان العظيم''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©