الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير إسرائيلي يدعو إلى مقايضة أراض في القدس

وزير إسرائيلي يدعو إلى مقايضة أراض في القدس
10 ديسمبر 2007 00:49
قالت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الاسرائيلية امس،إن مجموعة من المهندسين العسكريين الأميركيين تفقدوا مؤخرا الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، ولم يقتنعوا بأن مصر فعلت ما بوسعها لمنع تهريب السلاح والأفراد عبر حدودها· وقالت الصحيفة ''إن أحد مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية ردد ما صرح به آفي ديختر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ومسؤولين آخرين حول شكوك في اتخاذ مصر الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب''· وأضاف المسؤول ''أن ما أعلنته مصر عن اكتشافها حوالي 23 طنا من المواد المتفجرة و 300 من السلاح الناري و 50 من القذائف الصاروخية و 300 ألف طلقة رصاص ، إضافة إلى اعتقالها عددا من الفلسطينيين حاولوا القيام بعمليات في إسرائيل وشبه جزيرة سيناء، هو أمر ربما يكون صحيحا ، لكنه لا يغير من حقيقة استمرار الفصائل الفلسطينية في تسليح نفسها وإرسال ناشطيها للتدريب في الخارج''· وقال المسؤول إن ''التطورات الإقليمية الحالية تجعل شن إسرائيل عمليات عسكرية في غزة أمرا وشيكا'' موضحا أن ''الولايات المتحدة وإسرائيل قدمتا شكوى الى مصر بسبب موضوع التهريب ،وحذرتاها من أن هذا السلوك غير كاف وأن الوقت للميل الى المنطق والرقة قد مضى''· وأضاف المسؤول ''أن اعتقاد الكونجرس الأميركي بأن تجميد جزء من المعونة الأميركية لمصر سيوقف تهريب السلاح منها الى قطاع غزة ،هو اعتقاد خاطئ، لأن هذا لا يكفي لتغيير تصرفات المصريين'' ، مدعيا أن ''مصر لابد أن تدفع ثمنا دبلوماسيا للعبها دورا في مساعد حركة ''حماس'' وهو الدور الذي تتشابه فيه مع سوريا المساعدة لـ''حزب الله'' في لبنان'' حسب قوله· وقال المسؤول ''إن مصر تساعد على تسليح حركة ''حماس'' بشكل سلبي'' مشبها إياها بالدعم السوري لحزب الله ''ما سيؤدي لإنشاء قاعدة عسكرية تحتل صدارة الأحداث في حرب قادمة لم يحدد أبعادها أو المشتركين فيها''· واعتبر ''أن مصر بحاجة لمن يقول لها أنها لا تستطيع نثر بذور الحرب بيد وادعاء تبنيها للسلام من جهة أخرى ، وأن هذه الرسالة لابد من إيصالها علنا للمصريين بعد فشل سنوات من المداهنة ثبت عدم جدواها'' !·· ومن جهة اخرى، رد حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي امس، على انتقادات أميركية لخطط بناء منازل لليهود في الأراضي المحتلة في القدس ،قائلا إن أجزاء من المدينة يجب أن تقدم للفلسطينيين لتفادي فقدان الدعم الأميركي· وأضاف يقول لراديو إسرائيل، أن إسرائيل لن تتنازل عن المستوطنة اليهودية (هار حوما) التي أغضبت خطط البناء فيها -التي أعلنت الأسبوع الماضي - الفلسطينيين كما أثارت تحذيرا من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس· وقال رامون إن معارضي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، غير واقعيين عندما يأملون بالحصول على دعم أميركي لأي خطة سلام تمنح الدولة العبرية كل منطقة القدس الحالية ،والتي تتضمن القدس العربية الشرقية وأراضي أخرى جرى ضمها إليها من الضفة الغربية ،واعتبارها عاصمة لإسرائيل· ويريد الرئيس الفلسطيني محمود عباس القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية تقام في الضفة الغربية وقطاع غزة· وقال رامون لراديو الجيش الإسرائيلي: ''أنا مقتنع بأن كل المناطق السكنية اليهودية بما في ذلك ''هار حوما'' يجب أن تكون تحت السيادة الإسرائيلية ،والمناطق السكنية العربية يجب ألا تكون تحت السيادة الإٍسرائيلية، لأن ذلك يمثل تهديدا للقدس كعاصمة لإسرائيل''· وأضاف مشيرا إلى القرى الفلسطينية التي جرى ضمها الى لقدس بعد حرب 1967 ''من يريدون الولجة وجبل المكبر وهار حوما سيتسببون في نهاية الأمر في ألا تصبح القدس عاصمة لإسرائيل تقطنها أغلبية يهودية واضحة''· وقال زئيف بويم وزير البناء والاسكان الاسرائيلي للصحفيين قبل اجتماع وزاري امس :''عاصمة إسرائيل لها حدود بلدية ونحن نبني في إطار البلدية''· وقالت يولي تامير وزيرة التعليم، إنه بالرغم من أن إسرائيل يجب أن ''تكون حريصة لكي لا تنتهك أي اتفاقات دولية'' إلا أن ''هار حوما'' داخل المدينة· وقال نشطاء يمينيون يعارضون التخلي عن أراض للفلسطينيين إنهم يخططون لبناء العديد من البؤر الاستيطانية على تلال الضفة الغربية · والمواقع الاستيطانية ''غير مشروعة'' لأن الحكومة لم تقرها، وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيحاول منعهم· أخبار الساعة تطالب بتدخل دولي لوقف العبث الإسرائيلي بالتسوية أبوظبي - ''وام'': دعت نشرة ''أخبار الساعة'' الدول العربية التي أجمعت على حضور مؤتمر آنابوليس، إلى التدخل لوقف العبث الإسرائيلي بمستقبل عملية التسوية، وقالت: إن هذه الدول مدعوة لبذل الجهود الكفيلة بإعادة اللحمة مرة أخرى إلى الصف الفلسطيني في هذه المرحلة المصيرية بالنسبة إلى القضية الفلسطينية· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''دولة مستوطنين في الضفة الغربية'' إنه في الوقت الذي تفاءل فيه الكثيرون بأن يؤدي مؤتمر آنابوليس إلى انطلاقة جديدة لعملية التسوية السياسية خاصة مع تعهد واشنطن بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في نهاية عام 2008 فإن ما تقوم به إسرائيل حالياً يؤكد بشكل قاطع أن تل أبيب ليست ماضية في طريق يحقق التسوية السياسية، حيث أعلنت إسرائيل أنها تعتزم إنشاء أربع مستعمرات جديدة في الضفة الغربية بما في ذلك بناء ثلاثة آلاف و500 وحدة سكنية يخطط لها أن تصل بين القدس المحتلة ومستعمرة ''معاليه أدوميم'' شرقي القدس المحتلة· وأضافت أن اسرائيل تواصل في الوقت نفسه، عدوانها المستمر على قطاع غزة الذي أسفر عن وقوع أكثر من 25 قتيلاً منذ انعقاد مؤتمر آنابوليس، وثمة تصريحات إسرائيلية بأن إسرائيل تستعد حالياً للقيام بعملية اجتياح واسعة للقطاع· والأخطر من هذا إطلاق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، حملة لإقامة دولة لهم ''ذات حكم ذاتي'' ووزعت إحدى المنظمات الإسرائيلية منشورات في أماكن العبادة اليهودية، تخصص جائزة مالية لمن يصمم شعاراً ونشيداً جديداً لـ''دولة يهودية للمستوطنين'' في الضفة الغربية تحسباً لانسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة· وأعربت النشرة عن أسفها لأن كل هذه التطورات التي تهدد بنسف ما تم التوصل إليه من تفاهمات عبر مؤتمر أنابوليس، تتزامن مع تصاعد الانقسام في الصف الداخلي الفلسطيني·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©